بسم الله الرحمن الرحيم
نزولا عند رغبة بعض الزملاء الذين رغبوا في فتح موضوع يلخص ما ورد في موضوع الأستاذ صالح سعيد الهنيدي عن محاولة اغتيال عادات أهالي منطقة الباحة، فإنني أستأذنكم في طرح ما أراه وانتظر منكم التعليق والإضافة حتى نصل إلى ما نرى أنه سيسهم في خدمة المصلحة العامة لأهل المنطقة وبالله العون والتوفيق.
سنقسم الموضوع إلى محاور رئيسة ونحاول الاختصار بقدر الإمكان. والمحاور هي :
أولا :الخدمات واحتياجات المنطقة .
ثانيا :المهور وتكاليف الزواج .
ثالثا:: الصيف وما يحصل فيه من احتفالات ومناسبات .
رابعا: الموروثات وطريقة المحافظة عليها.
***
أولا :الخدمات واحتياجات المنطقة .
منطقة الباحة من أجمل مناطق المملكة إن لم تكن الأجمل، لكنها، وللأسف الشديد، لم تحظَ بالنصيب الكافي من الخدمات. فعلى سبيل المثال المياة، فالمنطقة تحتاج إلى محطة للتحلية في أقرب وقت ممكن، فلو حصل شح في مياة الآبار التي تعتمد على الأمطار لمات أهل المنطقة من العطش بدون مبالغة. إنّ على وزارة المياة وضع استراتيجية لتزويد المنطقة بالميالة المحلاّة في أقرب وقت .
ثم أين دور وزارة الزراعة في المنطقة، وماذا استفادت المنطقة من السدود التي شيدت، أين المشاريع الزراعية التي قامت عليها أو أي مشروع آخر. لقد ماتت أشجار اللوز والعرعر والرمان ووزارة الزراعة تتفرج فقط ! إن المطلوب من وزارة الزراعة هو تفعيل دورها والقيام بما يجب نحو إعادة زراعة القمح الذي ثبت علميا أنه من أفضل أنواع القمح في العالم، وكذلك اللوز والرمان وما شابهها من منتجات المنطقة التي تميزت بها في الماضي.
أما خدمات البلدية فإنها هي الأخرى كسيحة، ويجب عليها أن تتوقف فورا عن تشويه المنطقة والعبث بالطبيعة بحجة تهيئتها للسياحة، ففي جميع بلدان العالم، المتقدم منها والمتأخر، لا يتم شق الطرق بتلك الطريقة التي تقوم بها بلديات المنطقة، حيث أنه يجب على من يشق طريق في جبل أن يأخذ فقط مسافة الخط، وحتى لو كان هناك شجرة خارج حدود الخط، ولو بسنتمترات معدودة، فإنه لا يجوز أن تتضرر أبدا، ولم نرَ في أي مكان في العالم شق طريق بتلك الطريقة التي تقوم بها بلدياتنا، فالدمار الذي يخرج من المساحة التي شقت منها الطريق يؤخذ إلى مكان يستفاد منه فيه، ولا يرمى به على حافة الطريق لتزيد رقعة الدمار وتكبر مساحة العبث، فكم رأينا جبالا مشقوقة فيها طرق ولم يؤخذ لا من فوق الطريق ولا من تحتها، إنما تشق الطريق باحترافية عالية وتبقى الأرض التي على جانبي الطريق كما هي، ولو كان هناك محاسبة لمن نفذ تلك الطرقات لدفع تعويضا لأصحاب الأملاك، على طريقة التعديات التي تكلف المواطن ، الذي يعتدي على أرض ليست له ، بدفع قيمة ما أهلك من شجيرات فيها.
واجب البلدية توفير المبالغ التي تنفقها على المشاريع الاستعراضية، كتلك التي صرفت على غابات رغدان وشهبه والخلب وجدر وغيرها، والتي لم نجد لها من الفوائد لأهل المنطقة، أكثر من تجمع المتسكعين والفارغين، وزيادة النفايات ، وعليها بدلا من ذلك أن تبدأ في وضع استراتيجية لإيصال الخط المزفلت إلى جميع القرى، ثم تخطيط القرى بما يتناسب مع المستقبل، وتوعية المواطنين في طريقة بناء البيوت والألوان التي يجب أو يفضل استخدامها، فالذي يأتي إلى المنطقة ينصدم بتلك الألوان المستخدمة، سيما أن المنطقة خضراء ولا تسمح باستخدام بعض الألون ! كما أن عليها أن تتأكد أن الدفاع المدني والإسعاف يمكن أن يصل إلى أي بيت.
. إن مهمة البلدية الأولى - في نظري - ليست التركيز على المشاريع الترفيهية أولا ، بل التأكد من تأمين الضروريات الحياتية لأهل المنطقة، والتي تأتي من خلال التخطيط السليم للقرى والتأكد - بعد التنسيق مع الجهات المعنية - من إيصال الخدمات البلدية إلى كل منزل في جميع قرى المنطقة .
يتبع إن شاء الله >>>>
نزولا عند رغبة بعض الزملاء الذين رغبوا في فتح موضوع يلخص ما ورد في موضوع الأستاذ صالح سعيد الهنيدي عن محاولة اغتيال عادات أهالي منطقة الباحة، فإنني أستأذنكم في طرح ما أراه وانتظر منكم التعليق والإضافة حتى نصل إلى ما نرى أنه سيسهم في خدمة المصلحة العامة لأهل المنطقة وبالله العون والتوفيق.
سنقسم الموضوع إلى محاور رئيسة ونحاول الاختصار بقدر الإمكان. والمحاور هي :
أولا :الخدمات واحتياجات المنطقة .
ثانيا :المهور وتكاليف الزواج .
ثالثا:: الصيف وما يحصل فيه من احتفالات ومناسبات .
رابعا: الموروثات وطريقة المحافظة عليها.
***
أولا :الخدمات واحتياجات المنطقة .
منطقة الباحة من أجمل مناطق المملكة إن لم تكن الأجمل، لكنها، وللأسف الشديد، لم تحظَ بالنصيب الكافي من الخدمات. فعلى سبيل المثال المياة، فالمنطقة تحتاج إلى محطة للتحلية في أقرب وقت ممكن، فلو حصل شح في مياة الآبار التي تعتمد على الأمطار لمات أهل المنطقة من العطش بدون مبالغة. إنّ على وزارة المياة وضع استراتيجية لتزويد المنطقة بالميالة المحلاّة في أقرب وقت .
ثم أين دور وزارة الزراعة في المنطقة، وماذا استفادت المنطقة من السدود التي شيدت، أين المشاريع الزراعية التي قامت عليها أو أي مشروع آخر. لقد ماتت أشجار اللوز والعرعر والرمان ووزارة الزراعة تتفرج فقط ! إن المطلوب من وزارة الزراعة هو تفعيل دورها والقيام بما يجب نحو إعادة زراعة القمح الذي ثبت علميا أنه من أفضل أنواع القمح في العالم، وكذلك اللوز والرمان وما شابهها من منتجات المنطقة التي تميزت بها في الماضي.
أما خدمات البلدية فإنها هي الأخرى كسيحة، ويجب عليها أن تتوقف فورا عن تشويه المنطقة والعبث بالطبيعة بحجة تهيئتها للسياحة، ففي جميع بلدان العالم، المتقدم منها والمتأخر، لا يتم شق الطرق بتلك الطريقة التي تقوم بها بلديات المنطقة، حيث أنه يجب على من يشق طريق في جبل أن يأخذ فقط مسافة الخط، وحتى لو كان هناك شجرة خارج حدود الخط، ولو بسنتمترات معدودة، فإنه لا يجوز أن تتضرر أبدا، ولم نرَ في أي مكان في العالم شق طريق بتلك الطريقة التي تقوم بها بلدياتنا، فالدمار الذي يخرج من المساحة التي شقت منها الطريق يؤخذ إلى مكان يستفاد منه فيه، ولا يرمى به على حافة الطريق لتزيد رقعة الدمار وتكبر مساحة العبث، فكم رأينا جبالا مشقوقة فيها طرق ولم يؤخذ لا من فوق الطريق ولا من تحتها، إنما تشق الطريق باحترافية عالية وتبقى الأرض التي على جانبي الطريق كما هي، ولو كان هناك محاسبة لمن نفذ تلك الطرقات لدفع تعويضا لأصحاب الأملاك، على طريقة التعديات التي تكلف المواطن ، الذي يعتدي على أرض ليست له ، بدفع قيمة ما أهلك من شجيرات فيها.
واجب البلدية توفير المبالغ التي تنفقها على المشاريع الاستعراضية، كتلك التي صرفت على غابات رغدان وشهبه والخلب وجدر وغيرها، والتي لم نجد لها من الفوائد لأهل المنطقة، أكثر من تجمع المتسكعين والفارغين، وزيادة النفايات ، وعليها بدلا من ذلك أن تبدأ في وضع استراتيجية لإيصال الخط المزفلت إلى جميع القرى، ثم تخطيط القرى بما يتناسب مع المستقبل، وتوعية المواطنين في طريقة بناء البيوت والألوان التي يجب أو يفضل استخدامها، فالذي يأتي إلى المنطقة ينصدم بتلك الألوان المستخدمة، سيما أن المنطقة خضراء ولا تسمح باستخدام بعض الألون ! كما أن عليها أن تتأكد أن الدفاع المدني والإسعاف يمكن أن يصل إلى أي بيت.
. إن مهمة البلدية الأولى - في نظري - ليست التركيز على المشاريع الترفيهية أولا ، بل التأكد من تأمين الضروريات الحياتية لأهل المنطقة، والتي تأتي من خلال التخطيط السليم للقرى والتأكد - بعد التنسيق مع الجهات المعنية - من إيصال الخدمات البلدية إلى كل منزل في جميع قرى المنطقة .
يتبع إن شاء الله >>>>
تعليق