بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأخ عبدالرحيم قسقس ويسرني أن أقدم ملخص الورقة التي قدمتها عن الأستاذ على السلوك شافاه الله وكان الحديث يتضمن محورين: ورأى شخصي
المحور الأول : عشقه الأزلي
عُرف عن أبي زهران حبه الجارف لمنطقة الباحة وكانت عشقه وهمه الأول والأخير، فبدأ الكتابة الصحفية في العديد من المطبوعات ومنها مجلة الرائد فتنوعت تلك المقالات فمنها ماهو تعريف بالمنطقة ومنها ما هو مطالب يعرف بأن المنطقة في حاجة ماسة إليها.
لم يحمل مؤهلا عالياولكنه رجل عصامي.. ثقف نفسه بنفسه....
انتقل إلى المنطقة فازداد عشقه غلياناً فركب الصعاب وتحمل المشاق فلا طرق معبده ليقتني سيارة وقام يجوب السهول والوديان ويصعد إلى قمم الجبال يبحث عن القرى المتناثرة ويضبط أسماءها ويعلق على مفردها وجمعها ويقيس المسافة فعدها عدا وقدر سكانها تقديرا وأصدر لنا معجما جغرافيا عن المنطقة نال إعجاب المثقفين. وأنار الطريق للشباب
وقد أصدر كتابه الأول عام 1391هـ محتويا جميع قرى المنطقة وكان له قصب السبق في أربعة مواضيع:
الأول المعجم الجغرافي
الثاني موروث المنطقة في خمسة أجزاء
الثالث تقسيم القبائل وعدد القرى والسكان
الرابع (ثلاثمائة) وثيقة من التاريخ لم يسبقه أحد
لم يقتصر نشاطه على مجال التأليف فقط بل كان له السبق في تأسيس الجمعيات التعاونية بقرن ظبي ، كما شرع في تأسيس كهرباء قرن ظبي وأعتقد إنها أول قرية يشع فيها ضوء المصابيح الكهربائية في منطقة زهران، وكان لا يتواني من المساعدة في حمل أعمدة الكهرباء على الرغم من أنه كان مصاباً بمرض الربو، وكان بعض الناصحين يشفقون عليه فيطلبون منه الراحة ولكنه تأبى نفسيه الأبية أن تخلد للراحة والجماعة يعملون

المحور الثاني : حبه لمن يقدّم لمنطقة الباحة ولو جزء يسير
ومن الأدلة على هذا كان يقدم خدمات جليلة للباحثين القادمين لمنطقة الباحة. وعرف عن السلوك أنه رجل عطاء ووفاء لذا قصد منزله الكثير فلم يبخل على من يحتاج إلى دعم ومشورة وقد لمسنا ذلك في مقال الإعلامي نائب رئيس تحرير جريدة المدينة الأستاذ محمد على الزهراني عندما أشار في مقالة إلى دعم السلوك له عندما طلب منه القيام ببحث فلم يكن أمامه سوى السلوك الذي قدم له كل مايحتاج إليه وهذه شهادتي فيما قدمه لي كباحث في التاريخ وموروث المنطقة.
ثناؤه عليّ قبل أن يعرفني على أثر صدور كتابي الأول "دراسة شاملة عن قبيلة زهران" كما بذل جهدا كبيرا في سبيل تذليل الصعاب في إخراج كتابي الثاني "بيت من زهران".وكان يحثني على سرعة الانتهاء من كتابي الثالث قبيلة من زهران.
ولكن قدرة الله شاءت أن لا يري هذا العمل الذي كان يتمنى مطالعته في أقرب وقت ..
ولا أنسى دعمه المعنوي عندما أسسنا موقع قبيلة زهران ومنتدى الديرة على الشبكة العنكبوتية، فكان له السبق إلى بعث خطاب يلتزم فيه بما نحتاجه ماديا أو استشارة عندما تهرب بعض أصحاب الألقاب أن يمدونا حتى بالاستشارة فقط، بل كان مرجعاً نعود إليه عندما تردنا أسئلة حول المنطقة وأهلها، ثم قدم لنا بعض كتبه كجوائز عندما عملنا أول مسابقة ثقافية.
الرأي الشخصي.
عندما التقيت به وجدته لا يحمل الشهادات الدراسية العالية ولكنه قدم ما لم يقدمه أصحاب الشهادات العلمية عن منطقة الباحة. وهنا جال بخاطري الأديب الكبر عباس محمود العقاد (رحمة الله عليه) فهو لا يحمل سوى الشهادة ألابتدائية وأقول أن أبا زهران هو عقاد منطقة الباحة .
هذا هو على بن صالح السلوك الزهراني شافاه الله وعافاه كما عرفته وكما أثني عليه أصدقاءه الكثيرين في المنطقة وخارجها .
وقد ختمنا الكلمة بدعاء وتقديم هديتين الأولى
درع من المنتدى يتضمن الخطاب المرسل إلينا.
كتاب قبيلة من زهران (بني كنانة بين الماضي والحاضر )
تسلمها أبنه زهران على السلوك