Unconfigured Ad Widget

تقليص

أجمل القصائد في مدح الحبيب .. صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سكون الليل
    عضوة مميزة
    • Apr 2006
    • 1315

    أجمل القصائد في مدح الحبيب .. صلى الله عليه وسلم

    أجمل القصائد في مدح الحبيب .. صلى الله عليه وسلم

    يـاركن معتمد وعصمة لائذ *** ومـلاذ منتجع وجار مجاور
    يـامن تـخيره الإلـه لخلقه *** فـحباه بالخلق الزكي الطاهر
    أنت النبي وخير عصبة آدم *** يامن يجود كفيض بحر زاخر
    ميكال معك وجبرئيل كلاهما *** مـدد لنصر من عزيز قادر


    أبلغ ما مدح به عليه الصلاة والسلام ، قول حسان بن ثابت رضي الله عنه :



    وأحسن منك لم تر قط عيني ******* وأجمل منك لم تلد النساء

    خُلِقْتَ مبرءاً مــن كل عيـــب ******* كأنك قــد خُلِقْتَ كما تشاء

    صلى الله عليه وعل آله وصحبه ةسلم .،.،.،.

    اللهم صلى على سيدنا الحبيب المصطفي المختار ....
    تسلمي ياحفيدة خير البرية على هالموضوع الحلو .... وهل هناك احلى مما خط في وصفه ومدحه عليه افضل الصلاو واتم التسليم ....
    *****
    ومما قيل في مدحه ...

    بمحمدٍ دامت لنا الأفراح*** وقلوبنا في ذكره ترتاح

    فإذا تلونا ذكره وحديثه*** دارت لنا بشرابه الأقداح

    بجبينه نور كمصباحٍ ***بدا للعالمين جبينه المصباح

    حاز الجمال ونال يوسف بعضه*** ملئت بمدح صفاته الألواح

    نار الغرام بقلب عاشق حسنه***إن مات وجداً ما عليه جُناح

    همنا به لمّا تلونا وصفه*** ولنا بمدح صفاته الأرباح

    سكن الفؤادُ فعِش هنيئاً يا جسدْ
    هذا النعيمُ هو المقيمُ إلى الأبدْ
    ***
    أصبحتَ في كنفِ الحبيبِ ومن يكنْ
    جارَ الكريمِ فعيشُـهُ العيشُ الرغدْ
    ***
    فأبشر بمن سكن الجوانح منك يا
    من قد ملأتَ من المنى عيناً و يد
    ***
    عين الوفا معنى الصفا سِرُ الندى
    نور الهدى روح النُهى جسدُ الرشدْ
    ***
    وهو الصلاةُ من السلام المُرتضى
    ألجامعُ المخصوص ما دام الأبدْ



    وقال الشاعر علاء الدين بن مليك الحموي:

    قسماً بحفظِ عهودِكم وودادي
    لم اقضي منكم في الغرامِ مُرادي
    ><><
    و عليكمُ حسدَ العذول و ما كفى
    حتى العواذِلُ في الهوى حُسادي
    ><><
    ولشقوتي في الحُب قد عز الرقى
    لما تنا أيتم و عز رقادي
    ><><
    و ما ذاك إلا ان أميال الجفا
    طالت و عيني كُحلتْ بسهادِ
    ><><
    فـمُروا جفوني بالكرى لتراكُمُ
    و تبيتُ من وصلٍ على ميعادِ
    ><><
    هذا هو المُختارُ و الكنزُ الذي
    مِنهاجُهُ قد خُصَّ بالإرشادِ
    ><><
    هذا ابن زمزمَ والمشاعِرُ والصفا
    وابن الحطيمِ و بطنُ ذاك الوادي
    ><><
    هذا أياديهِ يكِلُ اخو الحِـجى
    عن وصفها لو كان قُـس إيادِ
    ><><
    هذا هو الداعي الذي يدعوا إلى
    سُبلَ الهُـدى و طريقِ كل رشادِ
    ><><
    هذا الذي بالسيفِ لمَّا ان اتى
    كم من مُعادٍ صار غير مُعادِ
    ><><
    هذا الذي في اللهِ جاهدَ صابِراً
    بقيامِ دين اللهِ اي َّ جهادِ
    ><><
    هذا الذي له الأشجارُ إن نادى اتتْ
    تسعى على ساقٍ لخيرِ مُنادي
    ><><
    هذا رسولُ اللهِ ابلغُ مـُنــذِرٍ
    حقاً و افصحُ ناطقٍ بالضاد




    قُلْ مَا تَشَاءُ فَدُوْنُكَ الإِيْفَاءُ
    وَاصْدَعْ لِمَنْ دَانَتْ لَهُ الفُصَحَاءُ
    ×÷×
    وَصِفِ الْمَشَاعِرَ فِي الفُؤَادِ وَشَائِجَاً
    الْحَاءُ تَخْطِبُ وُدَّها وَالبَاءُ
    ×÷×
    وَاسْكُبْ دُمُوْعَ الشَّوْقِ مِنْ آمَاقِهَا
    فَلِقُرْبِ أَحْمَدَ كَمْ يَتُوْقُ لِقَاءُ
    ×÷×
    مَنْ ذَا يَلُوْمُ الصَّبُّ إِنْ سَبَقَ الْهَوَى
    فِي الْمُقْلَتَيْنِ تَوَسُّلٌ وَرَجَاءُ
    ×÷×
    مَنْ ذَا يَلُوْمُ وَحُبُّ أَحْمدَ هَزَّنِي
    وَجَوَارِحِي لا الغَادَةُ الْحَسْنَاءُ
    ×÷×
    فَالْهَجْ بِمَدْحِكَ لِلْحَبِيْبِ فَرُبَّمَا
    نُلْتَ الشَّفَاعَةَ أَوْ يَفِيْضُ الْمَاءُ
    ×÷×
    وَلَعَلُّ فِي شَوْقِ الْمُحِبِّ تَضَرُّعَاً
    وَوَسِيْلَةً لِتَعُمَّنَا النَّعْمَاءُ
    ×÷×
    وَيَضُمُّنَا الفِرْدَوْسُ حَيْثُ تَفَتَّقَتْ
    ثَمَرَاتُهُ وَتُفَيَّأُ الأَفْيَاءُ
    ×÷×
    للهِ ذَاكَ العَيْشُ إِذْ لا بَيْنَنَا
    بُغْضٌ يَقُضُّ وَلا بِنَا لأْوَاءُ
    ×÷×
    القَلْبُ صَافٍ وَالْمَوَارِدُ عَذْبَةٌ
    وَالرَّوْضُ نَضْرٌ وَالنَّسِيْمُ رُخَاءُ
    ×÷×
    وَالكَوْثَرُ العَذْبُ الذِي يَجْرِي بِمَا
    وَعَدَ الكَرِيْمُ حَبِيْبَهُ سَقَّاءُ
    ×÷×
    هَذَا اليَتِيْمُ الْمُصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ
    هَذَا الرَّحِيْمُ الصَّادِقُ الْمِعْطَاءُ
    ×÷×
    هَذَا الأَمِيْنُ الْمُهْتَدَى سُبُلَ الْهُدَى
    هَذَا الْجَبِيْنُ الشَّامِخُ الوَضَاءُ
    ×÷×
    هَذَا الشَّفِيْعُ لأُمَّةٍ يَهْدِي بِهَا
    دَارَ النَّعِيْمِ وَمَالَهُ شُفَعَاءُ
    ×÷×
    السَّيْدُ الْحُرُّ الْجَوَادُ تَفَضُّلاً
    الرَّاشِدُ الْهَادِي فَلا ظَلْمَاءُ
    ×÷×
    وَلَئِنْ أَقَرَّ الْمُشْرِكُوْنَ بِفَضْلِهِ
    قَسْرَاً فَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُنَفَاءُ
    ×÷×
    لَمْ يُشْرِكُوْا فِي أَنَّهُ خَيْرُ الوَرَى
    وَلَدَيْهُمُ فِي غَيْرِهِ شُرَكَاءُ
    ×÷×
    فَتَجَمَّعَتْ فِيْهِ القُلُوْبُ عَلَى الرِّضَى
    وَتَشَيَّعَتْ فِي حُبِّهِ الأَهْوَاءُ
    ×÷×
    مِنْ عَهْدِ آدَمَ قَدْ تَطَهَّرَ نَسْلُهُ
    حَفِظَ الرِّجَالُ وَحَافَظَتْ حَوَّاءُ
    ×÷×
    نَسَبٌ أَرِيْجُ الزَّهْرِ فِي بَتَلاتِهِ
    عَبَقَتْ بِهِ فِي دَارِهَا الْجَوْزَاءُ
    ×÷×
    هُزَّتْ بَمَوْلِدِهِ العُرُوْشُ وَأُطْفِئَتْ
    نَارُ الْمَجُوْسِ وَأَخْبَتَ الأَعْدَاءُ
    ×÷×
    غَابَتْ لأَنْوَارِ الشُّمُوْسِ سَوَاطِعٌ
    مِنْ نُوْرِهِ وَاعْشَوْشَبَتْ بَيْدَاءُ
    ×÷×
    دَرَّتْ لَهُ الأَثْدَاءُ بَعْدَ جَفَافِهَا
    وَبِفَضْلِهِ دَرَّ الْحَلِيْبَ الشَّاءُ
    ×÷×
    تَمَّتْ بِهِ البَرَكَاتُ حَتَّى أَقْسَمَتْ
    أَنَّ الْخَوَارِقَ لِلْحَبِيْبِ عَطَاءُ
    ×÷×
    وَهَدَاهُ رَبُّ الكَوْنِ أَفْضَلَ مِلَّةٍ
    هِيَ لِلأَنَامِ الْمِلَّةُ السَّمْحَاءُ
    ×÷×
    يَسْعَى بِهَا الكُرَمَاءُ ، حَقَّاَ لَمْ يَكُنْ
    لِلْحَقِّ إِلا الْمَعْشَرُ الكُرَمَاءُ
    ×÷×
    قَوْمٌ هُمُ غَرَرُ الزَّمَانِ وَأَهْلُهُ
    وَالعَالَمُوْنَ جِبِلَّةٌ دَهْمَاءُ
    ×÷×
    يَمْضِى بِهِمْ نَحْوَ الكَرَامَةِ وَالعُلا
    مِنْ تَحْتِ مُنْعَقِدِ اللِوَاءِ لِوَاءُ
    ×÷×
    وَيَقُوْدُهُمْ لِلنَّصْرِ دِيْنُ مُحَمَّدٍ
    وَالْمُرْتَجَى وَالعِزَّةُ القَعْسَاءُ
    ×÷×
    رَسَمُوْا لِهَذَا الكَوْنِ أَكْمَلَ شِرْعَةٍ
    فِيْهَا الرَّسُوْلُ الدَّوْحَةُ الغَنَّاءُ
    ×÷×
    أَرْسَى لَهُمْ بِالنُوْرِ أَرْسَخَ دَوْلَةٍ
    عِزَّاً دَعَائِمُ سَمْكِهَا العَلْيَاءُ
    ×÷×
    يَا أَيُّهَا النُّوْرُ الْمُبِيْنُ لِمُهْجَةٍ
    تَسْعَى إِلَيْكَ وَسَعْيُهُا الإِصْغَاءُ
    ×÷×
    يَا سَيَّدُ الثَقَلَيْنِ بَلَّغْتَ الْهُدَى
    شَهِدَتْ لَكَ الأَمْوَاتُ وَالأَحْيَاءُ
    ×÷×
    جَعَلُوْا بِمَوْلِدِكَ التَّذكُّرُ إِنَّمَا
    ذَكْرَاكَ عِنْدِي الصُّبْحُ وَالإِمْسَاءُ
    ×÷×
    تَفْدِيْكَ نَفْسِي إِنْ تَجَرَّأَ فَاجِرٌ
    أَوْ أَسْرَفَتْ فِي حُبِّهَا الغَلْوَاءُ
    ×÷×
    كُلا أَتَى الْمَحْظُوْرَ فِي إِسْرَافِهِ
    وَكَذَاكَ تُفْسِدُ ضِدَّهَا الأَشْيَاءُ
    ×÷×
    يَا سَيِّدِي قَصُرَتْ بِمَدْحِكَ أَحْرُفِي
    فَاحْكُمْ بِهَذَا الأَمْرِ كَيْفَ تَشَاءُ
    ×÷×
    عُذْرِي وَقَدْ خَذَلَ البَيَانُ مَشَاعِرِي
    أَنِّ التَعَذُّرَ بِالثَّنَاءِ ثَنَاءُ
    ×÷×
    مَنْ ذَا يُطِيْقُ لِمِثْلِ نُوْرِكَ نَظْرةٍ
    أَوْ وَصْفِ مَا لا تَحْمِلُ الأَسْمَاءُ
    ×÷×
    أَنْتَ الذِي فَصَلَ الْخِطَابَ وَإِنَّمَا
    بِكَ قَصَّرَتْ فِي مَدْحِكَ الشُّعَرَاءُ
    ×÷×
    صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا ارْتَفَعَ الضُّحَى
    وَلآلِ بَيْتِكَ ذِمَّةٌ وَوَفَاءُ
    ×÷×
    وَاللهَ أَرْجُوْ أَنْ يُكَحِّلَ أَعْيُنِي
    بِكَ عِنْدَهُ حَيْثُ النَّعِيْمُ بَقَاءُ
    ×÷×÷×÷×÷×÷×÷×÷×÷×
    شعر / سمير العمري




    يا حبيب الله يا خير شافع*** ومن هو حقاً للأنام رسول

    شفاء سقامي من علاك بنظرةٍ*** فهل منك إنعام بها وقبول

    على بابك العالي وقفت مؤملاً***وما خاب في باب النبي نزيل

    طرقت الباب والآمال عندي*** تسامت أن يكون لها مثيل

    فلا تردد رحيم القلب واجبر*** عبيداً ظنه فيكم جميل

    فكم أرجو وآمل منك خيراً*** وأسعى إنما زادي قليل

    ولا تنظر لزادي إن رحلي*** أبى إلاّ بربعكم يقيـــــــل

    وحقق ما رجوت وشدّ حبلي*** بحبلك رحمةً إني دخيل

    سألتك والجليل يقول وحياً*** فلا تنهر فأنت أبٌ كفيل

    عليك صلاة ربك ما ترامى*** على أعتابك العليا النزيل

    اللهم صلي وسلم عليه ....



    فهو الـذي تـم معنـاه وصورتـه
    ثم اصطفاه حبيبـاً بـارئُ النسـمِ

    منزهٌ عـن شريـكٍ فـي محاسنـه
    فجوهر الحسن فيه غيـر منقسـمِ

    دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهـم
    واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكـم

    وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف
    وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ

    فإن فضل رسـول الله ليـس لـه
    حـدٌّ فيعـرب عنـه ناطـقٌ بفـمِ

    لو ناسبـت قـدرَه آياتُـه عظمـاً
    أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ

    لم يمتحنا بما تعيـا العقـولُ بـه
    حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولـم نهـمِ

    أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُـرى
    في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ

    كالشمس تظهر للعينين مـن بعُـدٍ
    صغيرةً وتُكلُّ الطـرفَ مـن أمَـمِ

    وكيف يُدْرِكُ فـي الدنيـا حقيقتَـه
    قومٌ نيـامٌ تسلـوا عنـه بالحُلُـمِ

    فمبلـغ العلـمِ فيـه أنـه بـشـرٌ
    وأنـه خيـرُ خـلـقِ الله كلـهـمِ

    .،.،.،.



    فيا صخرة المعراج قد سدّ بالدجى بـــه
    فما عاد بين الله والنــــاس منفــــــذ
    نبي الهدى عذراً إذا الشــعر خانني
    نبي الهدى كن لي لدى الله شافعاً
    تمرست بالآثــــــــــام حتى تهدمـــــــت
    ولكن من ينجــــــــــــده طــــه فقد نجـــــــــــا
    وبالإثم منا فيك شق ومعـــــــــبر
    كأن حل بالأرض العذاب المسـعر
    ولكنّه قلبي بمـا فيه يقطـــــــر
    فإني لكل الناس عان محيـــــــــر
    ضلوعي وحتى جنتي ليس تثمر
    ومن يهده والله هيهات يخسر

    اللهم صلي وسلم على حبيبي وشفيعي وجدي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أهل بيته وصحبه أجمعين




    قصيدة ( الهمزيــة ) نظم أمير الشعراء ( أ حمد شــو قـــــي ) رحمه الله .
    ***

    وُلد الهدى، فالكائناتُ ضياءُ
    وفمُ الزّمان تبسُّمٌ وثناءُ

    الرُّوحُ والملأُ الملائكُ حَولَهُ
    للدِّين والدنيا به بُشراءُ

    والعرشُ يزهو ، والحظيرةُ تزدَهي
    والمنتهى ، والسِّدرَةُ العصماءُ

    وحديقةُ الفرقان ضاحكةُ الربى
    بالترجمانِ ، شذيَّةٌ ، غنَّاءُ

    والوحيُ يقطرُ سلسلاً من سلسلٍ
    واللوحُ والقلمُ البديعُ رُواءُ

    نُظِمَتْ أسامي الرُّسلِ فهي صحيفة
    في اللوح ، واسمُ محمدٍ طغراءُ

    اسم الجلالة في بديع حروفه
    ألفٌ هنالك ، واسم طه الباءُ

    يا خير من جاءَ الوجودَ ، تحية
    من مُرسلينَ الى الهدى بك جاؤوا

    بيت النبيين الذي لا يلتقي
    إلا الحنائف فيه والحنفاءُ

    خيرُ الأبوةِ حازهم لكَ آدمٌ
    دونَ الأنامِ ، واحرزتْ حوَّاءُ

    هم أدركوا عزَّ النبوَّةِ وانتهت
    فيها إليكَ العزَّةُ القعساءُ

    خُلقتْ لبيتك ، وهو مخلوقٌ لها
    إن العظائِمَ كفؤها العظماءُ

    بك بشَّر اللهُ السماء فزُيِّنت
    وتضوَّعت مسكاً بك الغبراءُ

    وبدا مًحيَّاك الذي قسماتُه
    حق ، وغرَّتُه هُدىً وحياءُ

    وعليه من نورِ النبوَّةِ رونقٌ
    ومن الخليل وهديِه سيماءُ

    أثنى المسيحُ عليه خلف سمائه
    وتهلَّلت واهتزت العذراءُ

    يومٌ يتيهُ على الزمان صباحُه
    ومساؤه بمحمدٍ وضَّاءُ

    الحقُّ عالي الركن فيه ، مظفَّر
    في الملكِ ، لا يعلو عليه لواءُ

    ذُعرت عروشُ الظالمين ، فزلزلت
    وعلتْ على تيجانهم أصداءُ

    والنارُ خاوية الجوانب حولّهُمْ
    خَمَدَت ذوائبُها ، وغاض الماءُ

    والآيُ تترى ، والخوارق جمةٌ
    جبريلُ رواح بها غداءُ

    نِعمَ اليتيمُ بدت مخايلُ فضله
    واليُتمُ رزقٌ بعضُه وذكاءُ

    في المهد يُستسقى الحيّا برجائه
    وبقصده تُستدفعُ البأساءُ

    بسوى الأمانة في الصبا والصدقِ لم
    يعرفه أهلُ الصدقِ والأمناءُ

    يا مَنْ له الأخلاقُ ما تهوى العلا
    منها وما يتعشَّقُ الكبراءُ

    لو لم تُقم ديناً ؛ لقامت وحدَها
    ديناً تُضيءُ بنوره الآناءُ

    زانتك في الخلقِ العظيم شمائلٌ
    يُغرى بهنَّ ويولعُ الكرماءُ

    أما الجمالُ ؛ فأنت شمسُ سمائه
    وملاحةُ الصديقِ منك أياءُ

    والحسن من كرم الوجوه، وخيره
    ما أوتي القوادُ والزعماءُ

    فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
    وفعلت ما لا تفعل الأنواءُ

    وإذا عفوت فقادراً ، ومقدّراً
    لا يستهين بعفوك الجُهلاءُ

    وإذا رحمت فأنت أمٌّ ، أو أبٌ
    هذان في الدنيا هما الرُّحماءُ

    وإذا غضبت فإنما هي غضبةٌ
    في الحق، لا ضغنٌ ولا بغضاءُ

    وإذا رضيت فذاك في مرضاته
    ورضى الكثير تحلمٌ ورياءُ

    وإذا خطبت فللمنابر هزةٌ
    تعرو النَّديَّ ، وللقلوب بكاءُ

    وإذا قضيت فلا ارتياب ، كأنما
    جاء الخصوم من السماء قضاءُ

    وإذا حميتَ الماء لم يورد ، ولو
    أن القياصر والملوك ظماءُ

    وإذا أجرت فأنت بيت الله ، لم
    يدخل عليه المستجير عداءُ

    وإذا ملكت النفس قُمْتَ ببرِّها
    ولو أن ما ملكت يداك الشاءُ

    وإذا بنيت فخير زوجٍ عشرةً
    وإذا ابتنيت فدونك الآباءُ

    وإذا صحبت رأى الوفاء مجسما
    في بردك الأصحابُ والخلطاءُ

    وأذا أخذت العهد ، أو أعطيته
    فجميع عهدك ذمةٌ ووفاءُ

    وإذا مشيت الى العدا فغضنفرٌ
    وإذا جريت فإنكَ النكباءُ

    وتمدُّ حلمكَ للسفيهِ مُدارياً
    حتى يضيق بعرضك السفهاءُ

    في كل نفسٍِ من سطاك مهابةٌ
    ولكل نفسٍ في نداك رجاءُ

    والرأي لم ينضَ المهَّندُ دونه
    كالسيف لم تضرب به الآراءُ

    يأيها الأمِّي ، حسبكَ رتبةً
    في العلم أن دانت بك العلماءُ

    الذكرُ آية ربكَ الكبرى التي
    فيها لباغي المعجزات غناءُ

    صدرُ البيانِ له إذا التقت اللُّغى
    وتقدّم البلغاءُ والفصحاءُ

    نُسخـتْ به التوراةُ وهي وضيئةٌ
    وتخلف الإنجيلُ وهو ذكاءُ

    لما تمشى في الحجاز حكيمهُ
    فضَّت عُكاظُ به، وقام حِراءُ

    أزرى بمنطق أهله وبيانهم
    وحيٌ يقصرُ دونه البلغاءُ

    حسدوا ، فقالوا : شاعرٌ ، أو ساحرٌ
    ومن الحسود يكون الاستهزاءُ

    قد نال بالهادي الكريم وبالهدى
    ما لم تنل من سؤدد سيناء

    أمسى كأنك من جلالك أمةٌ
    وكأنه من أنسه بيداءُ

    يوحي إليك الفوز في ظلماته
    متتابعاً ، تجلى به الظلماءُ

    دينٌ يشيد آيةً في آية
    لبنائه السوراتُ والأضواءُ

    الحق فيه هو الأساس ، وكيف لا
    والله جلَّ جلاله البناءُ؟

    أما حديثُكَ في العقول فمشرعٌ
    والعلم والحكمُ الغوالي الماءُ

    هو صبغةُ الفرقان ، نفحة قدسه
    والسين من سوراته والراءُ

    جرتِ الفصاحةُ من ينابيع النُّهى
    من دوحه ، وتفجى الإنشاء

    في بحره للسابحين به على
    أدب الحياة وعلمها إرساءُ

    أنت الدهورُ على سُلافته ، ولم
    تَفْنَ السلافُ ، ولا سلا الندماءُ

    بك يا ابن عبد الله قامتْ سَمْحَةٌ
    بالحقِّ من مللِ الهدى غراءُ

    بنيتْ على التوحيد ، وهي حقيقةٌ
    نادى بها سقراطُ والقدماءُ

    وجد الزعافَ من السموم لأجلها
    كالشهد ، ثم تتابعَ الشهداءُ

    ومشى على وجه الزمان بنورها
    كهانُ وادي النيل والعرفاءُ

    إيزيسُ ذاتُ الملك حين توحَّدَتْ
    أخذت قوام أمورها الأشياءُ

    لما دعوتَ الناسَ لبىَ عاقلٌ
    وأصمَّ منك الجاهلين نداءُ

    أبوا الخروج إليك من أوهامهم
    والناسُ في أوهامهم سجناءُ

    ومن العقول جداولٌ وجلامدٌ
    ومن النفوس حرائرٌ وإماءُ

    داءُ الجماعة من ارسطاليس لم
    يوصف له حتى أتيتَ دواءُ

    فرسمتَ بعدَك للعبادِ حكومةً
    لا سوقةٌ فيها ولا أمراءُ

    الله فوق الخلق فيها وحده
    والناسُ تحت لوائها أكفاءُ

    والدِّينُ يسرٌ ، والخلافةُ بيعةٌ
    والأمرُ شورى، والحقوقُ قضاءُ

    الاشتراكيون أنتَ إمامهم
    لولا دعاوى القوم والغلواءُ

    داويت متئداً ، وداووا طفرةً
    وأخفُّ من بعض الدواءِ الداءُ

    الحربُ في حقٍّ لديك شريعةٌ
    ومن السُّمومِ الناقعاتِ دواءُ

    والبِرُّ عندك ذمةٌ، وفريضةٌ
    لا منَّةٌ ممنونةٌ وجباءُ

    جاءت فوحدت الزكاةٌ سبيله
    حتى التقى الكرماءُ والبخلاءُ

    أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغنى
    فالكلُّ في حقِّ الحياة سواءُ

    فلو أنَّ إنساناً تخير ملةً
    ما اختار إلا دينكَ الفقراءُ

    يأيها المسرى به شرفاً الى
    ما لا تنالُ الشمسُ والجوزاءُ

    يتساءلون - وأنتَ أطهرُ هيكل
    بالروح أو بالهيكل الإسراءُ ؟

    بهما سموتُ مطهرين، كلاهما
    نورٌ ، وريحانيَّة ، وبهاءُ

    فضلٌ عليك لذي الجلال ومنةٌ
    والله يفعل ما يرى ويشاءُ

    تغشى الغيوب من العوالم ، كلما
    طويتْ سماءُ قلدتْكَ سماءُ

    في كل منطقةٍ حواشي نورها
    نونٌ ، وأنت النقطةُ الزهراءُ

    أنت الجمالُ بها ، وأنت المجتلي
    والكفُّ ، والمرآةُ ، والحسناءُ

    الله هيأ من حظيرة قدسه
    نزلاً لذاتك لم يجزه علاءُ

    العرشُ تحتكَ سُدَّةً وقوائماً
    ومناكبُ الروح الأمين وطاءُ

    والرسلُ دون العرش لم يؤذن لهم
    حاشا لغيرك موعدٌ ولقاءُ

    الخيلُ تأبى غير أحمد حامياً
    وبها إذا ذكر اسمه خيلاءُ

    شيخُ الفوارس يعلمون مكانه
    إن هيجت آسادها الهيجاءُ

    وإذا تصدى لل**ي فمهندٌ
    أو للرّماح فصعدةٌ سمراءُ

    وإذا رمى عن قوسه فيمينه
    قدرٌ ، وما ترمي اليمينُ قضاءُ

    من كل داعي الحق همَّةُ سيفه
    فلسيفه في الراسيات مضاءُ

    ساقي الجريح ومطعمُ الأسرى ، ومن
    أمنت سنابكَ خيلهِ الأشلاءُ

    إن الشجاعة في الرجال غلاظة
    ما لم تزنها رأفةٌ وسخاءُ

    والحرب من شرف الشعوب، فإن بغوا
    فالمجد مما يدعون براءُ

    والحربُ يبعثها القويُّ تجبُّراً
    وينوءُ تحت بلائها الضعفاءُ

    كم من غزاةٍ للرسول كريمةٍ
    فيها رضىً للحقِّ أو إعلاءُ

    كانت لجند الله فيها شدةٌ
    في إثرها للعالمين رخاءُ

    ضربوا الضلالة ضربةً ذهبت بها
    فعلى الجهالة والضلال عفاءُ

    دعموا على الحرب السلام ، وطالما
    حقنت دماءً في الزمان دماءُ

    الحقُّ عرضُ الله ، كلُّ أبيةٍ
    بين النفوس حمىً له ووقاءُ

    هل كان حول محمدٍ من قومه
    إلا صبيٌّ واحد ونساءُ؟

    فدعا ، فلبى في القبائل عصبةٌ
    مستضعفون، قلائلٌ أنضاءُ

    ردوا ببأس العزم عنه من الأذى
    ما لا تردُّ الصخرةُ الصماءُ

    والحقُّ والإيمان إن صبَّا على
    برد ففيه كتيبةٌ خرساءُ

    نسفوا بناء الشرك، فهو خرائبٌ
    واستأصلوا الأصنام ، فهي هباءُ

    يمشون تغضي الأرضُ منهم هيبةً
    وبهم حيالَ نعيمها إغضاءُ

    حتى إذا فتحت لهم أطرافها
    لم يطغهم ترفٌ ولا نعماءُ

    يا من له عزُّ الشفاعة وحدهُ
    وهو المنزهُ ، ما له شفعاءُ

    عرش القيامة أنت تحت لوائه
    والحوضُ أنتَ حيالهُ السَّقاءُ

    تروي وتسقي الصالحين ثوابهم
    والصالحات ذخائرٌ وجزاءُ

    ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطوى
    وانشقَّ من خلقٍ عليك رداءُ؟

    لي في مديحك يا رسولُ عرائسٌ
    تيمنَ فيك ، وشاقهنَّ جلاءُ

    هنَّ الحسانُ ، فإن قبلت تكرماً
    فمهورهنَّ شفاعةٌ حسناءُ

    أنت الذي نظمَ البريَّةَ دينُهُ
    ماذا يقول وينظم الشعراءُ؟

    المصلحون أصابعٌ جمعت يداً
    هي أنت، بل أنت اليدُ البيضاءُ

    ما جئتُ بابكَ مادحاً ، بل داعياً
    ومن المديح تضرُّعٌ ودعاءُ

    أدعوك عن قومي الضعاف لأزمةٍ
    في مثلها يلقى عليك رجاءُ

    أدرى رسول الله أن نفوسهم
    ثقةٌ ، ولا جمع القلوب صفاءُ

    رقدوا، وغرهم نعيمٌ باطلٌ
    ونعيمُ قومٍ في القُيود بلاءُ

    ظلمُوا شريعتك التي نلنا بها
    ما لم ينل في رومة الفقهاءُ

    مشتِ الحضارة في سناها ، واهتدى
    في الدِّين والدُّنيا بها السعداءُ

    صلى عليك الله ما صحب الدُّجى
    حادٍ ، وحنَّت بالفلا وجناءُ

    واستقبل الرضوان في غرفاتهم
    بجنان عدنٍ آلك السُّمحاءُ

    خيرُ الوسائل ، منْ يقع منهُم على
    سبب إليك فحسبي الزهراءُ



    أكـرم الخلق



    لـم يـخـلـق الـرحـمـن مـثـل مـحـمـد
    بـيـن الـورى بـشـراً عـلـى الإطـــلاق

    كــلا و لا عـــرف الـخــلائــق قــــدره
    مـا فــوقــه حـقـــاً ســوى الـخـــلاق

    مـاذا أقــول بــوصــفــه و مـــديــحــه
    و ســـنــاه دومـــاً بــاهـــر الإشــراق

    و هـو الذي لـلـخـلـق أرسـل رحـمـة
    و أتــى يــــتـــمُّ مــكــارم الأخــــلاق



    قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني :

    قولوا لمن ملك الفؤاد بأسره
    فـغـدا بـقيـدِ غرامه مصفودا

    هلا مننت على اسيركَ باللقا
    لينالَ في دار الوصالِ خلودا

    و بثغرك الماء الزلال فما له
    ما كان للظامي به مورودا

    اهوى الذي اقسمت اني لا اعي
    في حبه لوماً ولا تـفـنـيـدا

    ملك الفؤاد و ساقه لهلاكه
    فرأيت منه سائقاً و شهيدا

    و إذا بدا ذاب الفؤادُ صبابة
    و الشمسُ ما زالت تـُـذيبُ جليدا

    يا قلبُ بالزفرات لا تبخل و يا
    عيني بالعبراتِ حُـزناً جودا

    يا صاحبي من الهوى انا واجدٌ
    وفقدتُ صبري إذا وجدتُ فقيدا

    إصدح بمدح المصطفى و اصدع به
    قلب الحسود ولا تخف تـفـنـيـدا

    هو المشفع في العصاة إذا طمى
    عرقٌ و الجم في الورٌودِ وريدا

    يأتي لساق العرش يسجدُ سائلاً
    لله فينا حبذاك سجودا

    و عليه يفتح ربه بمحامدٍ
    لم يُـعط خلق ذلك التحميدا

    و يقول قـُـل يُسمع و سـل تعطى المنى
    و اشفع تشفع و انتجز موعودا

    فهناكَ يشفع في الورى في موقفٍ
    لا ترجى العينان فيه هجودا

    ذاك المقام وفيه يخص محمدٌ
    و الرسل فيه يحضرون شهودا




    فمن لديه قصيده قرأها عن مدح البرسول فليتفضل بوضعها هنا
    وأكون له شاكراااا


    أخوكم / أمير بكلمتي
    أختكم / ســكون الليــــــل
  • رعــد الجنـــوب
    مشرف منتدى الشعر النبطي
    • Aug 2004
    • 4075

    #2
    عزيزي لن أقول شكرا فكلمة الشكر لا تفي بالغرض هنأ

    ولكن

    أسأل الله أن يكتب لك بكل حرف حسنه ويحط به عنك سيئه ويجزيك خيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  

    ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

    يعمل...