اذا خلوت بـنـفـسك.. وظـنـنـت أن لا أحد يـراك.. ولا أحد يراقبـك.. و غلـقـت
كل الأبواب … وقالـت لـك نـفـسك الأمارة بالـسوء … هـيـت لك …. إذا صالـت
وجالت في بالـك الخـطرات … وضعـفـت هـمتـك أمام المـغـريـات …. وحـدثـتـك
نـفـسك بالاقتـراب من المنـكرات …. والانـسـيـاق خلف الشهـوات …. إذا سـقـطـت في وحل الفـضائـيـات … وتعلـقـت نـفـسك بالـفـاتنات …. وأدمنـت مشاهدة المائلات المـمـيلات …. الكاسـيات العاريات و انـسقـت خلـف التـائهـيـن والتـائهات …. من الساقـطـيـن و الساقـطـات ….. إذا رأيت في الطريـق إحدى السافـرات …. فأتبـعت النـظرة الأولى عـشر نـظرات … إذا جـلـست أمام أحد الحاسـبات … نـظـرت ما يـعـرض على الشـبـكة من الـمـفـسدات …. وأوغـلـت في تـلـك المـشاهـدات …. حتى ضعـفـت عن فـعـل الـطاعات بل وحتى تـكـاسلت عن أداء الصلـوات …. كل ذلك وتـظـن أنه لا أحد يراك … إذا فـعلـت ذلك …. أو هـمـمـت بـفـعـله …. فتـذكر تلـك الجـبـال و الـنـافـذة…. تـذكر تلـك الجـبـال … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لأعْلَـمَـنَّ أَقـْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتـُونَ يَوْمَ الـْقـِيـَامَةِ بِحَـسَنـَاتٍ أَمْثـَالِ جـِبـَالِ تِـهَامـَةَ بـِيـضًا فَـيَـجـْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هـَبـَاءً مَـنـْثـُورًا. قَالَ ثَوْبَان:ُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِـفْـهُمْ لَنَا، جَلِّهـِمْ لَنَا أَنْ لا نَـكـُونَ مِنـْهـُمْ وَنَحْنُ لا نَـعـْلَمُ. قَـالَ النـبـي: أَمـَا إِنَّهُمْ إِخْوَانـُكُمْ وَمِنْ جـلـْدَتـِكُمْ وَيَأْخـُذُونَ مِنْ اللّـَيـْلِ كَمَا تَأْخـُذُونَ، وَلَكِنـَّهُمْ أَقـْوَامٌ إِذَا خَلـَوْا بـِمـَحـَارِمِ اللَّهِ
انْـتـَـهَكُوهَا )) رواه ابن ماجه
إذا فـعلـت ما فـعلـت … أو هـمـمـت بـفـعـله … فتـذكر تـلـك النـافـذة … وأنت
تـنتـهك حرمـات الله …. تـخـيـل أن نافـذة تـقبع بـجـانبـك …. وملـك الـموت
يـشـرف عـلـيـك منها من حـيـث لا تـعلـم …. وتـخـيـل أنه نزع روحك وأنت في
هذه الحال فبما ذا سـتـقـابـل ربك؟ …. وقد ختـم لك بـهتـك الحرمـات …. والإصرار
على السـيـئـات …. نسأل الله لنـا و لـك الـهـداية والـثـبـات …. إنـه ولي ذلـك والـقـادر عـلـيـه …..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى (أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ(( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ((
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َُ ( سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ مَا
أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً ؟ قَالَ هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ فَيُقَالُ لَهُ أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُ رَضِيتُ رَبِّ فَيَقُولُ لَكَ ذَلِكَ
وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ فَقَالَ فِي الْخَامِسَةِ رَضِيتُ رَبِّ فَيَقُولُ هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ فَيَقُولُ رَضِيتُ رَبِّ . قَالَ :رَبِّ فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً ؟ قَالَ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ قَالَ وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) الْآيَةَ
عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا
وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا فَمَا بَالُ الطَّعَامِ قَالَ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ)
و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
إِلَى قَوْلِهِ كَرَشْحِ الْمِسْكِ
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ
خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ)يَعْنِي سَوْطَهُ) خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا [ يعني خمارها] خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
)إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا (
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا
يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا )
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( يُنَادِي مُنَادٍ
إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا
فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ
الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ
وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَيَقُولُونَ يَارَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَيَقُولُ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)
عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ
اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ
وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ،
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَزَادَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )
فيا إخواني المسلمين، لا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، لا تؤثروا الفاني الذي يعج بالمكدرات والمنغصات، على الباقي أبد الآباد بلا كدر ولا حزن ولا سأم ولا ملل، ولا انقطاع
كل الأبواب … وقالـت لـك نـفـسك الأمارة بالـسوء … هـيـت لك …. إذا صالـت
وجالت في بالـك الخـطرات … وضعـفـت هـمتـك أمام المـغـريـات …. وحـدثـتـك
نـفـسك بالاقتـراب من المنـكرات …. والانـسـيـاق خلف الشهـوات …. إذا سـقـطـت في وحل الفـضائـيـات … وتعلـقـت نـفـسك بالـفـاتنات …. وأدمنـت مشاهدة المائلات المـمـيلات …. الكاسـيات العاريات و انـسقـت خلـف التـائهـيـن والتـائهات …. من الساقـطـيـن و الساقـطـات ….. إذا رأيت في الطريـق إحدى السافـرات …. فأتبـعت النـظرة الأولى عـشر نـظرات … إذا جـلـست أمام أحد الحاسـبات … نـظـرت ما يـعـرض على الشـبـكة من الـمـفـسدات …. وأوغـلـت في تـلـك المـشاهـدات …. حتى ضعـفـت عن فـعـل الـطاعات بل وحتى تـكـاسلت عن أداء الصلـوات …. كل ذلك وتـظـن أنه لا أحد يراك … إذا فـعلـت ذلك …. أو هـمـمـت بـفـعـله …. فتـذكر تلـك الجـبـال و الـنـافـذة…. تـذكر تلـك الجـبـال … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لأعْلَـمَـنَّ أَقـْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتـُونَ يَوْمَ الـْقـِيـَامَةِ بِحَـسَنـَاتٍ أَمْثـَالِ جـِبـَالِ تِـهَامـَةَ بـِيـضًا فَـيَـجـْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هـَبـَاءً مَـنـْثـُورًا. قَالَ ثَوْبَان:ُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِـفْـهُمْ لَنَا، جَلِّهـِمْ لَنَا أَنْ لا نَـكـُونَ مِنـْهـُمْ وَنَحْنُ لا نَـعـْلَمُ. قَـالَ النـبـي: أَمـَا إِنَّهُمْ إِخْوَانـُكُمْ وَمِنْ جـلـْدَتـِكُمْ وَيَأْخـُذُونَ مِنْ اللّـَيـْلِ كَمَا تَأْخـُذُونَ، وَلَكِنـَّهُمْ أَقـْوَامٌ إِذَا خَلـَوْا بـِمـَحـَارِمِ اللَّهِ
انْـتـَـهَكُوهَا )) رواه ابن ماجه
إذا فـعلـت ما فـعلـت … أو هـمـمـت بـفـعـله … فتـذكر تـلـك النـافـذة … وأنت
تـنتـهك حرمـات الله …. تـخـيـل أن نافـذة تـقبع بـجـانبـك …. وملـك الـموت
يـشـرف عـلـيـك منها من حـيـث لا تـعلـم …. وتـخـيـل أنه نزع روحك وأنت في
هذه الحال فبما ذا سـتـقـابـل ربك؟ …. وقد ختـم لك بـهتـك الحرمـات …. والإصرار
على السـيـئـات …. نسأل الله لنـا و لـك الـهـداية والـثـبـات …. إنـه ولي ذلـك والـقـادر عـلـيـه …..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى (أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ(( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ((
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َُ ( سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ مَا
أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً ؟ قَالَ هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ فَيُقَالُ لَهُ أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُ رَضِيتُ رَبِّ فَيَقُولُ لَكَ ذَلِكَ
وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ فَقَالَ فِي الْخَامِسَةِ رَضِيتُ رَبِّ فَيَقُولُ هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ فَيَقُولُ رَضِيتُ رَبِّ . قَالَ :رَبِّ فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً ؟ قَالَ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ قَالَ وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) الْآيَةَ
عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا
وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا فَمَا بَالُ الطَّعَامِ قَالَ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ)
و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
إِلَى قَوْلِهِ كَرَشْحِ الْمِسْكِ
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ
خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ)يَعْنِي سَوْطَهُ) خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا [ يعني خمارها] خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
)إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا (
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا
يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا )
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( يُنَادِي مُنَادٍ
إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا
فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ
الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ
وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَيَقُولُونَ يَارَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَيَقُولُ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)
عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ
اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ
وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ،
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَزَادَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )
فيا إخواني المسلمين، لا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، لا تؤثروا الفاني الذي يعج بالمكدرات والمنغصات، على الباقي أبد الآباد بلا كدر ولا حزن ولا سأم ولا ملل، ولا انقطاع
تعليق