Unconfigured Ad Widget

تقليص

بلاد التانجو .. وقصة الأقزام السبعة

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابوسيف العصداوي
    عضو مشارك
    • Jun 2007
    • 139

    بلاد التانجو .. وقصة الأقزام السبعة

    لطالما كان الزيادة في الأمور أفضل من نقصانها .. والكثرة أفضل من القلة .. وبالتالي الطول أفضل من القصر
    ولذلك نجد المرأة القصيرة تستعين بالكعب العالي لتبدو طويلة ..

    ولكن هل هذا المفهوم يشمل جميع جوانب الحياة ؟

    بالتأكيد هذا لا يشمل مجال كرة القدم .. حيث يقول الجميع : احذر كل من اقترب من الأرض !!

    لقد قدمت الساحرة المستديرة مواهب جبارة كان أصحابها أقزام تمشي على الأرض
    هم ربما أقزام .. ولكنهم قدمو لنا المتعة والسحر وسطروا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ
    نحن هنا بصدد تسليط الضوء على بلد شهدت غزو الأقزام لها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة

    إنها بلاد التانجو .. مملكة الأقزام العظام الجديدة .. التي لم تعرف سوى الرقم 10 مع كل قزم
    فهيا بنا نكتشف أسرار بلاد الأقزام السحرية





    القزم رقم (1)

    ملك الأقزام : ديجو ارماندو مارادونا







    في منتصف الستينات .. وجد طفل يداعب الكرة بقدميه كأنه ساحر في حي من أفقر أحياء بيونس ايرس
    فهرعت وسائل الاعلام تصور هذا الفتى العجيب وهو يفعل ما يحلو له بمحبوبته المستديرة
    وسئل الفتى : ما هي أمنيتك في هذه الحياة فاختصرها بشيئين اثنين
    أريد أن أفوز بكأس العالم .. وأصبح أفضل لاعب
    إنه ديجو أرماندو مارادونا .. اللاعب الذي لم تعد كرة القدم بعده كما كانت
    كرة القدم هي مارادونا .. ومارادونا هو كرة القدم
    وكانت الصورة هي أصدق تعبير عن الأسطورة



    بدأ قزمنا الكبير رحلة المجد مع أرجنتنيوس جونيورز ..
    وقال حارس مرمى بوكا جونيورز حينها قبل مباراة الفريقين : إن هذه القصير السمين لن يسجل علي هدفا
    وهذا ما حصل فعلا .. لأن مارادونا سجل أربعة أهداف كاملة وليست هدفا واحدا
    حينها قال رئيس بوكا : أريد ذلك القصير السمين



    منذ تلك اللحظة بدأت قصةالعشق الاسطورية بين بوكا وقزمنا الكبير
    فكان بونبونيرا مسرحا لابداعات أعظم لاعب على وجه الأرض .. اهتزت الأرض تحته من صيحات الجماهير



    لم يكتفي قزمنا الكبير بذلك .. ولكنه أبى إلا أن ينثر سحره في أرجاء القارة العجوز
    ذهب إلى ايطاليا .. فتنعم بجنتها .. وانكوى بنارها .. وسطر هناك أجمل فصول الدراما الكروية
    جعل من نابولي نادي يصارع أعتى أندية الشمال الغنية بعد أن كان يصارع كل موسم حتي يبقى في الدرجة الأولى
    لم يكن يخلو أي بيت من بيوت نابولي من صورة مارادونا ..



    حتى مقبرة المدينة كتب عليها سكانها مخاطبين موتاهم : آه .. لو تعلمون ما فاتكم
    ذلك القزم الذي بقدر ما أفرحنا أبكانا .. حينما ذرف الدمع عندما خسرت الأرجنتين كأس العالم 90
    كان ينظر لكأس العالم بعينيه الدامعتين ولسان حاله يقول : يا كأسي الغالية .. لا تزال أثار شفتاي مطبوعة
    عليك منذ أربع سنين .. لا أحد يستحقك سواي



    وأبكانا مرة أخرى عام 94 عندما أقسم برأس أبنتيه وهو يذرف الدمع أنه لم يتناول المنشطات
    وأبكى العالم بأسره عندما كان يلوح لجماهيره يوم تكريمه
    وأبكانا أخيرا وهو معلق من جسر الحياة يصارع الموت والأرجنتين كلها تصلي من أجله : لا تمت ديجو



    طوت الأرجنتين صفحة مارادونا بصعوبة بالغة .. وكانت أصعب مرحلة مرت بها الكرة الأرجنتينية هي
    مرحلة ما بعد مارادونا .. وكان الأرجنتينييون يبحثون بجنون ويأس من سيكون مارادونا الجديد ؟؟!!
    وكان من أهم الشروط أن يكون قصيرا .. حتى يذكرهم بمعشوقهم الأبدي الذي ما زال طيفه يجول أرجاء الملعب
    في ذلك الوقت كان قزما آخر يشق طريقه نحو المجد ولا يعلم ما يخبئه له المستقبل







    القزم رقم (2)

    أريل أورتيغا







    هو أول من لقب بمارادونا الجديد .. وأول من ارتدى الرقم 10 بعد مارادونا .. وهو أشبه اللاعبين به
    من حيث الشكل .. ولكن الشكل وحده لا يروي ظمأ الأرجنتينيين


    شكل لقب ( مارادونا الجديد ) ضغطا هائلا على قزمنا الصغير.. فحاول أن يثبت للجميع أنه أهل له
    كان يلقب في الأرجنتين بـ ( الحمار الصغير ) وذلك لأنه كان يحمل الفريق بكامله على كتفيه داخل الملعب
    لا يكل ولا يمل .. يستخلص الكرة من الخصم ويقود الهجمة ويراوغ المدافعين ويمرر الكرات ليسجل المهاجمين
    هو من أفضل المراوغين بالكرة في الأرجنتين .. يملك مهارة المرور بالكرة بسلاسة ودون تعقيد
    وصل إلى قمة مجده في كأس العالم 98 وكان يشكل مع القيصر فيرون ثنائيا اسطوريا لا أحد يقف في وجهه



    قدما سويا أجمل العروض في تصفيات 2002 ولكنهم الم يقدما شيء يذكر في المونديال الآسيوي
    فكان الخروج الأليم من الدور الأول .. عندها بدأ العد التنازلي لقزمنا الصغير



    لم تكن مسيرته الاحترافية موفقة .. فقد تنقل بين أندية أوربية كثيرة عاد بعدها إلى بيته القديم ( المونمنتال )



    وبدأ الأرجنتينييون رحلة البحث من جديد ..








    القزم رقم (3)

    خوان بابلو أيمار







    بدأ الناس يتحدثون عن لعنة ( مارادونا الجديد ) التي تصيب كل شخص يلقب بهذا اللقب
    ولكن هذا لم يمنعهم من أن يطلقونها على الفتى كثيف الشعر مهرج المونمنتال بابلو ايمار
    قزم آخر يبتلى بهذ اللقب ويتحمل مسؤولية جسيمة .. وهي أن يعيد اسطورة مارادونا للحياة مرة أخرى



    الجنرال ايمار كما يحلو للبعض تسميته .. من اكتشافات كأس العالم للشباب في ماليزيا 97
    لاعب خط وسط من طراز رفيع .. أخذ لقب الجنرال من طريقته في اللعب وأسلوبه في المراوغة
    قال عنه الاستاذ دانيال باساريلا : لولا جسده الضعيف .. لكنا الآن نتحدث عن مارادونا آخر



    بعض لمحاته الفنية تجعلك تظن ولو لوهلة أن مارادونا بشحمه ولحمه هو من يلعب
    ولكن نقطة الضعف عند هذا اللاعب هو جسده الهزيل وكثرة إصاباته ..
    في فلنسيا هو اللاعب الملهم .. والنجم رقم 1 في الفريق
    جميع عشاق الأرجنتين يتمنون عودة هذا النجم لسابق عهده .. ورؤيته بفانيلة المنتخب ثانية
    جنبا إلى جنب مع الساحر ريكيلمي .. حينها لن يستطيع أحد الوقوف بوجه التانجو

    ولكن إلى ذلك الحين يستمر الأرجنتينييون في البحث







    القزم رقم (4)

    خافيير سافيولا








    بدأ قزمنا الجديد رحلة المجد والشهرة باكرا ..
    اختير كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية وهو لم يبلغ سن ال 18 من عمره
    احترف في برشلونة الأسباني رغم صغر سنه
    وفاز مع منتخب الشباب بكأس العالم 2001 واختير كأفضل لاعب وهداف في تلك البطولة



    بداية مثالية لنجم شاب أنتظره الأرجنتينييون كثيرا ليروي ظمأهم ويذهب عنهم كابوس رحيل مارادونا
    أصبح معشوق جماهير البارسا بين ليلة وضحاها .. وكلما خسر البارسا هتف الجماهير : أدخلوا سافيولا
    تعاقب ظلم مدربي البارسا لسافيولا .. وأصبح كرسي الاحتياط ملازما لنجم من ذهب بكل ما تحمله الكلمة من معنى



    كان فقدان الثقة بالنفس هي النتيجة الطبيعية للاعب بمثل سنه فذهب معارا إلى موناكو ولكن قلبه معلق في نوكامب
    حتى قالها ريكارد صراحة وبكل وضوح : سافيولا ليس ضمن خططي في الموسم القادم
    ثارت ثائرة جماهير البارسا خوفا من بعد معشوقها عنها .. معشوقها المستعد لفعل أي شيء للبقاء في نوكامب
    قصة حب كلفت قزمنا الصغير الشيء الكثير.. قصة حب قلما نرها في زمن يحكمه الاحتراف والبزنس



    كلمة رجاء لسافيولا من محبيه .. اطوي صفحة برشلونة .. وابدأ صفحة جديدة .. ومن أول السطر
    حتى لا يتفلت العمر من بين يديك .. وتصيبك لعنة ( مارادونا الجديد ) كما أصابت من هم من قبلك
    ومن يدري ما يخبؤه الدهر لسافيولا .. أفراح هي أم أتراح .. ولكننا متفائلون ومنتظرون

    وما زال البحث مستمرا ..







    القزم رقم (5)

    اندرياس داليساندرو








    زميل سافيولا ورفيق دربه .. انطلقا معنا نحو المجد والشهرة سواء كان في نادي ريفيربلات أو في منتخب الشباب
    قدما معا عروضا جميلة في كوبا أمريكا الأخيرة ..
    وقاد فريق بلاده إلى أنجاز تاريخي هو الفوز بالميدالية الأولمبية ..
    اللقب الوحيد الذي كان ينقص خزائن التانجو
    هو لاعب فنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. لديه لمسات ساحرة لا يستطيع أن يجاريه فيها أحد
    أنتقد الكثيرين خطوته الاحترافية باللعب في الأراضي الألمانية .. كون طريقة اللعب هناك لا تناسبه
    ولكنه خالف التوقعات .. واستطاع أن يجذب إليه الأنظار ويكسب حب الألمان
    ومثل الكثير الذين سبقوه .. حمل لقب مارادونا الجديد منذ بزوغ نجمه مع الريفر



    وعلى الرغم من أنه يعاني من نفس المشكلة التي يعاني منها بابلو ايمار .. وهو ضعف البنية الجسدية
    إلا أن سرعته وقدرته الهائلة على التخلص والفرار من الرقابة جعلت منه رقما صعبا في المستطيل الأخضر
    ولكن لزومه كرسي الاحتياط مؤخرا رسم علامة استفهام حول مصيره مع فولسبورغ الألماني
    وربما تحمل لنا الأيام المقبلة خبرا سارا بانتقاله لليغا الاسبانية ليضرب موعدا جديدا مع الابداع والسحر
    ونحن بانتظارك يا قزمنا المبدع لتعيد لنا أمجاد مارادونا وابداعاته وسحره الذي لم يشهد له العالم مثيل







    القزم رقم (6)

    كارلوس تيفيز








    جاء بسرعة الصاروخ ,, فرض نفسه على الساحة الكروية بقوة
    التمساح القوي الشرس .. ينقض على الفريسة ويلتهمها دون هوادة أو رحمة
    وعلى خلاف كل من سبقوه .. حقق تيفيز المعادلة الصعبة ( المهارة + القوة + السرعة )
    فهو أشبه السابقين بمارادونا من حيث البنية الجسمانية ..



    فتفيز يتمتع بالقوة الجسدية التي تمكنه من الثبات فوق الأرض عند الالتحامات الجسدية مع الخصم
    وهذا ما كان يفتقده ايمار واورتيغا وداليساندرو وسافيولا .. بالإضافة إلى مهاراته الفردية العالية
    وسرعته الرهيبة عندما تكون الكرة بحوزته .. كل هذه المؤهلات ترشحه لحمل لقب مارادونا الجديد
    بالإضافة إلى الميزة التي يتميز بها النجوم الكباروهي الجرأة والإصرار والقتال داخل الملعب من أجل الفوز
    صفات لم نرها منذ رحيل مارادونا متجسدة في رجل واحد كما رأيناها في تيفيز .. القزم المتعملق



    فما أشبه اليوم بالبارحة .. ترى هل يكتمل الحلم ويلامس الحقيقة .. أم سنواصل البحث من جديد ؟؟







    القزم رقم (7)

    آخر العنقود ( المعجزة ميسي )








    آخر الاصدارات الأرجنتينية .. ( كامل المواصفات ) مع ضمان الوكيل وختم التانجو
    إذا أفلت اللقب ( المارادوني ) من يد تيفيز فأغلب النقاد والمتتبعين يرون أنه لن يفلت من ميسي
    يحمل بين جنبيه شخصية البطل والأسطورة منذ صغر سنه.. شخصيته الشامخة واضحة للعيان داخل الملعب
    فاز بكل شيء في بطولة العالم للشباب 2005 .. ( بطولة ميسي ) كما يحلو للبعض تسميتها
    ( الجوهرة ميسي ) لقب أطلقه عليه رئيس نادي برشلونة .. الذي يراهن عليه في السنوات القادمة



    طرد بعد ثلاثين ثانية فقط من دخوله أرض الملعب في أول مباراة دولية له بقميص الأرجنتين
    البعض يراها نذير شؤم .. ولكني أراها فال خيرأو نادرة من نوادر اللاعبين العظماء التي تظل في ذكرياتهم
    ألم يطرد أديسون العالم الكبير في أول يوم له في المدرسة ؟ وقال له استاذه أن رأسه مليء بالتراب ؟!
    فلربما نجلس معا بعد عدة سنوات ونسرد الذكريات ونقول : الاسطورة ميسي الذي طرد في أو مباراة له ..

    وهذه المرة لن نواصل البحث وسننتظر.. لعل هؤلاء الأقزام يرون النور في هذا النفق المظلم الذي سار فيه
    الأرجنتينييون طوال 13 عاما دون أن يجدوا له نهاية



    الأرجنتين .. ستبقين عشقي الأبدي .. وحبي السرمدي .. تنجبين أبطالا يملؤون العالم سحرا وإبداعا
    أقزاما كانوا أم عمالقة .. فالأقزام لا يلبثوا حتى يصبحوا عمالقة بإبداعهم وفنهم
    فهذا مارادونا بدا قزما أمام الناس يرفع رأسه ليراهم ..
    إلى أن اضطروا لاحقا أن يرفعوا هم رؤوسهم ليروه محلقا فوق السحاب ..
  • الجنرال07
    عضو
    • Jun 2007
    • 25

    #2
    [img][/img]

    تعليق

    • الجنرال07
      عضو
      • Jun 2007
      • 25

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      مارادونا الجديد هو ميسي كلامي ما يختلف عليه أثنين لأن ميسي ذكرني بمارادونا كثيرا
      حينما أحرز ذلك الهدف في مرمى الفريق خيتافي وأيضا هدفه في فريق ريال سويداد الذي أحرزه بيده لقد
      ذكرني تماما بتلك الاهداف التي أحرزها مارادونا في مرمى الانجليز ذلك الهدف الذي أتى بالكره من نصف الملعب
      وراوغ ^
      ^
      ^
      وراوغ ^
      ^
      ^
      وراوغ وأحرز ذلك الهدف الذي لن ينسى أبدا و وبعدها ببضع دقائق أحرز الهدف
      المضحك العجيب الرهيب أحرزه بيده
      فما أشبه الليلته بالبارحه يا ميسي
      واخيرا أنني أخاف على ميسي أن تدخل المافيا في حياته كما حصل لمارادونا ودمروه بالمخدرات هههههههههههههههه هههههههههههههههه

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

      ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

      يعمل...