Unconfigured Ad Widget

تقليص

من أخبارالعشق والعشاق

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ALshanfarh
    عضو
    • Apr 2007
    • 81

    من أخبارالعشق والعشاق

    حكى الاصمعي: قال بينما أنا اسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه:

    أيــــا معشر العشــــاق بالله خبـــــروا=اذا حـــل عشق بالفتـــى كيــف يصنـــــع
    قال الاصمعي فكتبت تحته:

    يداري هــــواه ثم يكتــــــــم أمــــــــــره = ويخشــــــع في كل الأمــــور ويـــــخضـع
    فعدت في اليوم التالي فوجدت مكتوباًتحته:

    فكيـــــف يداري والهــــــوى قاتـــــلا الفتى=وفــــي كــل يــــــوم قلبـــــه يتقطـــــع
    إذا لـــــــم يجــــــد صبـــرا لكتمــــان سره= فليـــس له شــــيء ســـوى المـــوت أنفـــع
    ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقي تحت ذلك الحجر ميتاً وقد كتب قبل موته رحمه الله:

    سمعنـــا وأطعنــــا ثــم متنــــا فبلغـــــــوا=سلامــي علــى من كــــان للوصـــل يمنــــع
    هنيئـا لأربـــــاب النعيـــــم نعيمهــــــــم=وللعــــاشــــــق المسكيــــــن مـــا يتجــــــرع

    نظراً لضيق الوقت لدي فسوف اقوم يومياً بإخبار قصة من قصص العشق والعشاق وقد اخترت هذا الموضوع بناء على ما لمسته في اختلف هذا المفهوم في وقتنا الحاضر وبعد الانتهاء من اخبارهم سيكون الموضوع مفتوح للنقاش حول اختلاف مفهوم العشق الاسباب والمسببات الواقع والمأمول.
    وشكراً لجميع،،،،،
  • ALshanfarh
    عضو
    • Apr 2007
    • 81

    #2
    كان بعض الأعراب يهوى جارية وهي دائما تتجنى عليه ولا تكلمه حتى أنفه الحب إلى أن حضرته الوفاة فقيل لها أتلفه حبك أفلا زرته وفيه رمق فأتت إليه وأمسكت بعضادة الباب: وقالت كيف حالك فنظر إليها وأنشد:

    ولما دنا مني السياق تعطفت = علي وعندي من تعطفها شغل
    أتت وحياض الموت بيني وبينها = وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل
    ثم نظر إليها نظرة تحسر، وتنفس الصعداء ومات رحمه الله.

    تعليق

    • ALshanfarh
      عضو
      • Apr 2007
      • 81

      #3
      يحكى ان بعض الثقات قال: اجتزت في بعض اسفاري حي بني عذرة فنزلت في بعض بيوته فرأيت جارية قد ألبست من الجمال حلة الكمال: فاعجبني حسنها وكلامها فخرجت في بعض الأيام أدور في الحي وإذا أنا بشاب حسن الوجه، عليه اثر الوجد أضعف من الهلال، وانحل من الخلال وهو يوقد ناراً تحت قدر ويردد ابياتا ودموعه تجري على خديه فما حفظت منه إلا قوله:
      فلاعنك لي صبر ولا فيك حيلة = ولا منك لي بد ولا عنك مهرب
      ولي ألف باب قد عرفت طريقها = ولكن بلا قلب إلى اين أذهب
      فلو كان لي قلبان عشت بواحد = وافردت قلبا في هواك يعذب
      فسألت عن الشاب وشأنه: فقيل لي يهوى الجارية التي انت نازل ببيت ابيها وهي محتجبة عنه منذ اعوام: قال فرجعت إلى البيت وذكرت لها ما رأيت فقالت ذاك ابن عمي: فقلت لها: يا هذه إن للضيف حرمة.
      فنشدتك بالله إلا متعته بالنظر إليك في يومك هذا: فقالت صلاحة في أن لا يراني قال فحسبت أن امتناعها فتنة منها فما زلت اقسم حتى أظهرت القبول وهي متكرهة فلما قبلت ذلك مني قلت انجزي الآن وعدك فداك أبي وأمي فقالت تقدمني فإني ناهضة في اثرك فأسرعت نحو الغلام.
      وقلت ابشر بحضور من تريد فانها مقبلة نحوك الآن فبينما أنا اتكلم معه إذخرجت من خبائها مقبلة تجر أذيالها وقد أثارت الرياح غبار أقدامها حتى ستر الغبار شخصها فقلت للشاب هاهي قد اقبلت فلما نظر إلى الغبار صفق وخر على النار بوجهه.
      فلما اقعدته إلا وقد اخذت النار من صورة وجهه فرجعت الجارية وهي تقول من لا يطيق غبار نعالنا فكيف يطيق مطالعة جمالنا.

      تعليق

      • ALshanfarh
        عضو
        • Apr 2007
        • 81

        #4
        قال الهيثم بن عدي: عشق الصمة بن عبد الله القشيري ابنة عمه فخطبها إلى عمه وقال: لا أزوجكها إلا على مائة من الإبل. فذهب إلى ابيه فأعلمه بذلك وشكا إليه ما يجد بها: فساف الإبل عنه إلى أخيه: فلما جاء بها عدها عمه فوجدها تنقص بعيراً فقال: لا أخذها إلا كاملة فغضب ابوه وحلف ألا يزيده على ما جاء به شيئا، ورجع إلى الصمة فقال له: ما وراءك؟ فأخبره فقال: تالله ما رئيت قط الام منكما جميعاً وإني لالام منكما إن أقمت بينكما ثم ركب ناقته إلى ثغر من الثغور وقال

        حننت إلى ريا ونفسك باعدت = مزارك من ريا وشعباكما معا
        بكت عيني اليمنى فلما زجرتها = عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا
        واذكر ايام الحمى ثم انثني = على كبد من خشية أن يصدعا
        فليست عشيات الجمع برواجع = عليك ولكن خل عينيك تدمعا
        وقال عبد العزيز بن ابي ثابت: حدثني رجل من أهل طبرلستان كبير السن: قال بينما أنا امشي في ضيعة لي فيها ألوان من الفاكهة والزعفران وغير ذلك من الاشجار إذا أنا بإنسان في البستان مطروح عليه أهدام خلقان فدنوت منه فإذا هو يتحرك ولا يتكلم: فاصغيت إليه فإذا هو يقول بصوت خفي.

        تعز بصبر لا وجدك لا ترى = بشام الحمى أخرى الليالي الغوابر
        كأن فوادي من تذكره الحمى = واهل الحمى يهفو به ريش طائر
        فما زال يرددها حتى فاضت نفسه فسألت عنه فقيل لي هذا الصمة بن عبد الله القشيري. يرحمه الله.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

        ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

        يعمل...