السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي أحببت أولاً أن أقف معكم قليل مع شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات ولست هنأ معلما بل تلميذا
ينهل من علوم أساتذه لذا أحببت أن أشارك

طرفة بن العبد البكري من ربيعة مضر لم يعش طويلا بل أنه مات وعمره 26عاما مقتولا بأمر الملك
عمرو بن هند ملك الحيره ولكن ذاع صيته وأنتشرت أخباره وسار بها الركبان ومن هنأ يعرف بمعلقته
التي مطلعا

لخولة أطلال ببرقة ثهمد ** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

ومن معلقته بيت صار مثلا
وظلم ذوي القُربى أشد مضاضة ** على المرء من طعن الحسام المُهند

وهناك أيضا ما صار مثلاً وحكمه
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ** ويأتيك بالأخبار من لم تُزود

وهناك أيضا بيته الذي يقول
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ** لكا لطول المُرخى وثنياه باليد

وهناك بيتان في الفخر من أجمل ما قيل
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ** خشاش كرأس الحية المتوقد
فأليت لا ينفك كشحي بطانة ** لعضب رقيق الشفرتين مهند

وله أبيات جميلة أيضا يقول فيها
ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى** وجدك لم أحفل متى قام عوّدي
فمنهن سبقي العاذلات بشربة ** كُميت متى ما تُعل بالماء تُزبد
وكري إذا نادى المضاف مُحنبا ** كسيد الغضا نبهته المتورد

توفي الشاعر في السنه 564م
أمل من الجميع المشاركه بما تجود به نفوسهم حول هذا الشاعر الذي أعتبره معجزه
شعريه لو عاشا طويلا ولو كان طرفة بيننا فهل سيكون شاعر جاهلي ولا أستغني عن ارائكم
ولكم مني كل الشكر والتقدير