بسم الله الرحمن الرحيم
قيل قديماً ( شُعراء الأحداث أشد فلسفةً من كُتّاب التاريخ )
في شعرنا الشعبي القديم أحداثٌ متتالية , فيها من المواعظ والعبر وربما السخرية الشيء الكثير , وشُعرائنا المتقدمون يختلفون في فلسفة مناقشة أحداث التاريخ اختلافاً كبيراً , لا أدل عليه سوى فلسفة أكابر الشعراء أمثال الشاعرين صالح بن عقار ومحمد الشعشعي .
البدع / صالح بن عقار
حليل عينك يالذي تاتمنى بي تطوّف حيا تبوك
إن كان تبغي خيل وإن كان تبغي لك طرمبيل تمشي به
الرد / محمد الشعشعي
يا ولد بن عقار لن كان مات آبي فحتى حياة أبوك
ولا يُتمتْ إلا على النُص من عمري وغيري يُتم شيبه
الشاعر صالح بن عقار من رجال الأحلاف ( أحلاف تهامة – بيضان – بلخزمر – بني عامر ) يدين بولاء الشياخة والحُكم للشيخ راشد بن الرقوش , وهو في قصيدته الساخرة يتندر من الشاعر محمد الشعشعي شاعر قبيلة بني حسن الذين يدين بالولاء والحُكم للشيخ عصيدان بن محمد , فيقول ابن عقار ( سبق أهل الدثور بالأجور ) فالشياخة لا تعرف رجلاً سوى الشيخ راشد بالرقوش , أما أنت أيها المنافس فـ ( حليل عينك ) متى تصل إلى أبواب الشياخة والحكم التي عبّر عنها بـ (حيا تبوك ) , و صدقني لن تتمكن من الوصول إلى سدة الشياخة حتى لو ساعدك على المسير خيلٌ جموح أو طرمبيل آلة , فأنت لا تعني شيئاً لقبائل زهران الكرام , وما أسرع غياب نجمك , وإختفاء توهجك ..! خصوصاً في هذه الأيام الأخيرة ( يقصد بتلك الأيام أيام بداية الحكم الأميري لمنطقة الباحة ) .
أما الشاعر الشعشعي فيعترف بأن وهج الشيخ عصيدان لم يُعد كما سبق , ولكنه يُعزي نفسه بأن شياخة الشيخ عصيدان انتهت مثلما انتهت شياخة الشيخ راشد بن الرقوش , ولكنه يرد صاع السخرية والتندر أضعافاً مضاعفة عندما يقول كانت شياخة الشيخ عصيدان بن محمد قصيرة المدة ولا حرج في ذلك , إنما الحرج الحقيقي فهو انتهاء شياخة الشيخ راشد بالرقوش التي عبّر عنها ( باليُتم في مرحلة الهرم ) .
قيل قديماً ( شُعراء الأحداث أشد فلسفةً من كُتّاب التاريخ )
في شعرنا الشعبي القديم أحداثٌ متتالية , فيها من المواعظ والعبر وربما السخرية الشيء الكثير , وشُعرائنا المتقدمون يختلفون في فلسفة مناقشة أحداث التاريخ اختلافاً كبيراً , لا أدل عليه سوى فلسفة أكابر الشعراء أمثال الشاعرين صالح بن عقار ومحمد الشعشعي .
البدع / صالح بن عقار
حليل عينك يالذي تاتمنى بي تطوّف حيا تبوك
إن كان تبغي خيل وإن كان تبغي لك طرمبيل تمشي به
الرد / محمد الشعشعي
يا ولد بن عقار لن كان مات آبي فحتى حياة أبوك
ولا يُتمتْ إلا على النُص من عمري وغيري يُتم شيبه
الشاعر صالح بن عقار من رجال الأحلاف ( أحلاف تهامة – بيضان – بلخزمر – بني عامر ) يدين بولاء الشياخة والحُكم للشيخ راشد بن الرقوش , وهو في قصيدته الساخرة يتندر من الشاعر محمد الشعشعي شاعر قبيلة بني حسن الذين يدين بالولاء والحُكم للشيخ عصيدان بن محمد , فيقول ابن عقار ( سبق أهل الدثور بالأجور ) فالشياخة لا تعرف رجلاً سوى الشيخ راشد بالرقوش , أما أنت أيها المنافس فـ ( حليل عينك ) متى تصل إلى أبواب الشياخة والحكم التي عبّر عنها بـ (حيا تبوك ) , و صدقني لن تتمكن من الوصول إلى سدة الشياخة حتى لو ساعدك على المسير خيلٌ جموح أو طرمبيل آلة , فأنت لا تعني شيئاً لقبائل زهران الكرام , وما أسرع غياب نجمك , وإختفاء توهجك ..! خصوصاً في هذه الأيام الأخيرة ( يقصد بتلك الأيام أيام بداية الحكم الأميري لمنطقة الباحة ) .
أما الشاعر الشعشعي فيعترف بأن وهج الشيخ عصيدان لم يُعد كما سبق , ولكنه يُعزي نفسه بأن شياخة الشيخ عصيدان انتهت مثلما انتهت شياخة الشيخ راشد بن الرقوش , ولكنه يرد صاع السخرية والتندر أضعافاً مضاعفة عندما يقول كانت شياخة الشيخ عصيدان بن محمد قصيرة المدة ولا حرج في ذلك , إنما الحرج الحقيقي فهو انتهاء شياخة الشيخ راشد بالرقوش التي عبّر عنها ( باليُتم في مرحلة الهرم ) .
تعليق