لله غــادٍ

حرصوا على تعلُّم كتاب الله وتعليمه للنشء فأكرمهم الله وتخرج على أيديهم الآلاف من حفظة كتابه الكريم … إلى كل حلقة لتحفيظ القرآن الكريم في بلادنا الحبيبة أهدي هذه المشاعر…



ألا يا ســائلا مــا في فؤادي

إليك أبث شعـري من ودادي

هـفا قــلبي إلى قـوم كرام

وهم بالخـير ممدودو الأيـادي

لهـم في كل فضـل سـابقات

وخـير قد سعى في كـل وادِ

إلى القرآن قد هبـُّوا جمـيعـاً

جـَنـَوْا منه الفضـائل خير زاد

وإخـلاصـاً وتعـليماً وحبـاً

وإيمــاناً يسـير إلى الـرشـاد

أسـاتذة بـَنَوْا صـرحاً عظيماً

مـن القرآن مشـدود العمــاد

فقد زرعوا الكتاب بكل قـلبٍ

وأثمـر زرعـهم في كـل نــاد

وهم بالحب قد جذبوا قلوبـاً

إلى القـرآن في تلـك النـوادي

فلو صيغت بحار الأرض شعراً

لمـا وفَّيتُهـم بـعض المــراد

ولكن ليــس لي إلا دعـاء

لهــم بالأجـر مـن رب العباد

وطلاب بدرب الحق سـاروا

إلى الإيمــان قد شـدوا الأيادي

شباب قد رأيت الخير فيهـم

أبـوا إلا مُـضياًّ في الســداد

فـهم بذروا عزائم خالصات

وكم يجنـون مـن أغلى حـصاد

دعوت الله توفـيقاً ورشـداً

لهـم كي يـحفظوا دين الرشـاد

فيا من ضـل عن أسمى طريق

وسـار إلى الـضلالة بـالعنـاد

فـدرب الحـق مفتوح ولكن

لمـن يـمحو الفـؤاد من السواد

إذا افتـخروا بمـال أو بجـاه

ففــخري أنـني لله غــــادِ