"ماكل مايلمع ذهباً " ، من الأمثلة التي تعلمناها حتى قبل أن نعرف الذهب !

إذاً، القضية ليست قضية أستاذنا السوادي لوحده ! أقصد "التزييف" . فهناك من تعرض لهذه القضية من قديم الزمان ، فالمثل لا يخرج بهذه القوة إلا من معاناة أقوى .

الذي أختلف أنا شخصيا عن الأستاذ السوادي فيه هو " الحصافة والحذاقة " ! فرغم حفظي للمثل أعلاه ، بقي كسائر "المحفوظات " الأخرى التي شغلت حيّزا كبيرا من الذاكرة دون أن يكون لها فائدة عملية ...! فقد بقيت ولا زلت أعاني من كلمة الذهب نفسها ! فإذا كُتِبَتْ هكذا " ذهب" بدون تشكيل ، فإنني لا أستطيع التمييز فيما إذا كانت اسما أو فعلا إلا بصعوبة بالغة ..! كما أن صفة اللمعان التي يتميز بها الذهب قد أختلطت عليّ أيضا بعدما عرفت أن هناك ألواناً أخرى للذهب لا تلمع ..!

نعم الذهب يبقى ذهبا ، لكن لمعته لم تعد دليلا عليه ولا على شبيهه ، شخصيا لا أتعب نفسي كثيرا في التمييز بين كثير من الأشياء !لأنني وبكل بساطة لا أملك مقاييس أستاذنا الغالي السوادي ، فلا حصافة ولا حذاقة والحمد لله !

تتعب معك عقولنا يا أبا هاني ! لكننا ممتنين لهذا التعب ، بل ومحتاجين له ومنتظرين ، فالركود قد وصل بها حد التجمد ..!

أعرف يا أبا ماجد أن (أبا لمعة ) ، له بعض الفوائد الوقتية ، لكن (الصافي ) لك وللأيام ، فعليه المعنز والمتكأ حين تجور الأيام ..!
شكرًا أبا ماجد ..

أخي أبا زهير ..
نعم والله ، الزمن كفيل بتمييز هذا وتحييده عن ذاك ..
يحاول البعض أن يجعل من غير الذهب ذهبـًا ، وتأتي الأيام لتثبت التزوير والزيف ..!
لك الشكر أبا زهير