تويت
يقول صاحب المقال :
حدثني من أثق به فـقال :
كنت في جولة دعوية على بعض الاستراحات الشبابية ، فدخلت أنا وأحد المشايخ الفضلاء على تلك الاستراحة فإذا بالشباب قد جمعوا الملهيات من شيشة ودخان وآلات طرب فلما دخلنا مع أحدهم كان أكثرهم يحاول إخفاء هذه المنكرات عنّا إلا رجل واحد كان يواصل استخدام الشيشة ( الجراك ) دون أدنى حياء لامن الله ولا من خلقه ... فلما دخلنا وسلمنا قال لنا وهو جالس في مكانه ( مطاوعة ..والله النشبه ... الحين تاركين الرياض كلها لكم وجايين تلاحقونا هنا .... ) فلم يرد عليه الشيخ ، وبدئ بإلقاء كلمة طيبة لدقائق يسيرة ثم سلمنا عليهم ... وطوال هذه الجلسة كان هذا الرجل يواصل استخدام الشيشة ..!!!
لمّا خرجنا ، قال الشيخ : والله ما برأت ذمتي من ذلك الرجل ( يعني في نصحه ودعوته ) فانتظرته أنا والشيخ ما يقارب الساعتين حتى خرج الرجل في الساعة الواحدة والربع تقريباً ... فلما أراد ركوب سيارته أقبل إليه الشيخ ... فما رآه إلا وداهمه بوابل من السباب والشتائم وهو يقول ( مطوع ...الله يلعنكم و..... أتفـوووا ) فبصق الرجل في وجه الشيخ ... فذهلت وأنا أتابع المنظر ... فوضعت يدي على السيارة تمهيداً للنزول ... والمشاركة في المعركة ... فما زاد الشيخ على أن مسح البصقة بشماغه وهو يقول : جزاك الله خيراً ... ثم انصرف عنه ، هنا ركب الشيخ معي وقال : والله ما برأت ذمتي منه... أتبعه حتى نعرف مكان منزله ، فتبعناه حتى عرفنا منزله ....
هذا ما شاهدته من القصة أما بقيتها فيقصها الشيخ فيقول :
حضرت إلى منزله بعد صلاة المغرب فطرقت الباب ففتح لي غلام صغير ، فقلت له أن ينادي أباه ، فلما أقبل الرجل أرتفع حاجباه ثم قطب جبينه ، وقبل أن يبادرني بالكلام سارعت فقبلت رأسه وطلبته عشر دقائق فوافق على مضض ،فبدأت الحديث عن وجوب محاسبة النفس وعن الجنة وعن النار ... فما أنهيت حديثي حتى رأيت الدموع تسيل على وجنات ذلك الرجل ... فعجبت لأمره وحمدت الله عز وجل ... ثم أمرت صاحبي أن يغتسل ويتوضأ لنصلي العشاء سوياً في المسجد القريب من منزله فكان ذلك،ثم ودعته وقلت له أن لنا اجتماع في إحدى الاستراحات كل يوم سبت ورجوته أن يحضر ، فواظب على الحضور معنا لأسبوعين ثم فقدته في الأسبوع الثالث ... بعد يومين اتصلت على منزله فرد عليّ أخوه وقال : فلان يطلبك الحل ... مات في حادث سيارة يوم الجمعة .....
التعليق:إلى اخواني واخواتي..الذين زلت بهم الأقدام بالنظر الى ماحرم الله ....وسماع ما حرم الله...وكلنا والله الذي لا إله إلا هو عندنا من الذنوب والمعاصي الشيء الكثير....
هلا تبنا إلى الله ورجعنا إليه ...
لئن كان هذا الأخ صاحب القصة.قد يسر الله أن جعل في طريقه هذا الشيخ الفاضل.....
أما نحن....فمايدرينا..ربما أدركنا الموت.....وفارقنا هذه الدنيا....ونحن عاكفون على معاصينا....
((( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون...لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ))).....
حدثني من أثق به فـقال :
كنت في جولة دعوية على بعض الاستراحات الشبابية ، فدخلت أنا وأحد المشايخ الفضلاء على تلك الاستراحة فإذا بالشباب قد جمعوا الملهيات من شيشة ودخان وآلات طرب فلما دخلنا مع أحدهم كان أكثرهم يحاول إخفاء هذه المنكرات عنّا إلا رجل واحد كان يواصل استخدام الشيشة ( الجراك ) دون أدنى حياء لامن الله ولا من خلقه ... فلما دخلنا وسلمنا قال لنا وهو جالس في مكانه ( مطاوعة ..والله النشبه ... الحين تاركين الرياض كلها لكم وجايين تلاحقونا هنا .... ) فلم يرد عليه الشيخ ، وبدئ بإلقاء كلمة طيبة لدقائق يسيرة ثم سلمنا عليهم ... وطوال هذه الجلسة كان هذا الرجل يواصل استخدام الشيشة ..!!!
لمّا خرجنا ، قال الشيخ : والله ما برأت ذمتي من ذلك الرجل ( يعني في نصحه ودعوته ) فانتظرته أنا والشيخ ما يقارب الساعتين حتى خرج الرجل في الساعة الواحدة والربع تقريباً ... فلما أراد ركوب سيارته أقبل إليه الشيخ ... فما رآه إلا وداهمه بوابل من السباب والشتائم وهو يقول ( مطوع ...الله يلعنكم و..... أتفـوووا ) فبصق الرجل في وجه الشيخ ... فذهلت وأنا أتابع المنظر ... فوضعت يدي على السيارة تمهيداً للنزول ... والمشاركة في المعركة ... فما زاد الشيخ على أن مسح البصقة بشماغه وهو يقول : جزاك الله خيراً ... ثم انصرف عنه ، هنا ركب الشيخ معي وقال : والله ما برأت ذمتي منه... أتبعه حتى نعرف مكان منزله ، فتبعناه حتى عرفنا منزله ....
هذا ما شاهدته من القصة أما بقيتها فيقصها الشيخ فيقول :
حضرت إلى منزله بعد صلاة المغرب فطرقت الباب ففتح لي غلام صغير ، فقلت له أن ينادي أباه ، فلما أقبل الرجل أرتفع حاجباه ثم قطب جبينه ، وقبل أن يبادرني بالكلام سارعت فقبلت رأسه وطلبته عشر دقائق فوافق على مضض ،فبدأت الحديث عن وجوب محاسبة النفس وعن الجنة وعن النار ... فما أنهيت حديثي حتى رأيت الدموع تسيل على وجنات ذلك الرجل ... فعجبت لأمره وحمدت الله عز وجل ... ثم أمرت صاحبي أن يغتسل ويتوضأ لنصلي العشاء سوياً في المسجد القريب من منزله فكان ذلك،ثم ودعته وقلت له أن لنا اجتماع في إحدى الاستراحات كل يوم سبت ورجوته أن يحضر ، فواظب على الحضور معنا لأسبوعين ثم فقدته في الأسبوع الثالث ... بعد يومين اتصلت على منزله فرد عليّ أخوه وقال : فلان يطلبك الحل ... مات في حادث سيارة يوم الجمعة .....
التعليق:إلى اخواني واخواتي..الذين زلت بهم الأقدام بالنظر الى ماحرم الله ....وسماع ما حرم الله...وكلنا والله الذي لا إله إلا هو عندنا من الذنوب والمعاصي الشيء الكثير....
هلا تبنا إلى الله ورجعنا إليه ...
لئن كان هذا الأخ صاحب القصة.قد يسر الله أن جعل في طريقه هذا الشيخ الفاضل.....
أما نحن....فمايدرينا..ربما أدركنا الموت.....وفارقنا هذه الدنيا....ونحن عاكفون على معاصينا....
((( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون...لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ))).....
تعليق