( 1 )
كنا كل صباح نذهب الى غدير ( الحوايل ) لنمارس هوايتنا المفضلة السباحه ، كان الغدير بين شعبين أو سفحين كنا نصعد السفح المرتفع والذي كان أملساً وبه بعض الشجيرات الصغيرة التي تنبت في بعض تصدعاته كنا نقفز بكل ما أتينا من قوة في تلك اللحظة أشعر أني في برزخ بين السماء والأرض ما أروع تلك اللحظة المليئة بشقاوة الطفولة لحظة مليئة بضحكات وقهقهات المرح كنا بمجرد ان نرتطم بالماء نشعر بالبرد ينخر العظم حتى النخاع ولكن له لذه عجيبة ، كانت الضفادع تهرب من ذلك الغدير لتدع وقت لهؤلاء الأطفال الأشقياء !!بعد أن نسبح ( نتشرع ) نقوم بتنشيف أنفسنا ثم نذهب الى (السقيفه) نوقد الحطب ونضع الشاي على الجمر بعد أن نضع كمية كبيرة من الشاي ( شاهي ربيع ) وكمية مثلها من السكر الخشن وبعد أن يطبخ على النار جيداً نرفعه ثم نتناوله مع الخبز والجبنة الـ ( كرفت ) السائلة ...ياه ...أيام جميلة فعلاً ...وبعد أن نفطر ننزل وأثناء النزول نتناول كثيراً من أغصان ( البشام ) ذو الرائحة الفريدة جداً ثم نتوجه الى بيوتنا الحجرية القديمة لنمارس هواية من أجمل وأعظم هوايات الجنوب وهي الرماية بالبندق وفصل الرماية سيكون أفضل فصل في هذا الموضوع !!
انتظروه بشغف سيكون الكلام عنه بمنتهى الروعة !!!
...............
أرجو من الجميع المشاركة وعدم الإكتفاء بالقراءة .
تعليق