تويت
كليجا
هذا هو الموعد المنتظر ...فبعد سنين البعد .. تأتي الفرصة للقاءها .....
ماذا تريد ( فطوم ) ياترى .....
لماذا نادتني في هذه الساعة المتأخرة من الليل ......يبدو انها مفتونة بي !!!
سأطلب منها (( ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين )) ...
هذه فرصة ملائمة جداً لقول : (( هيت لك )) ....!!
أخذت سيارتي وذهبت بسرعة جنونية تركت بها الحارة تشكوى سحب الغبار القاتمة ...
..ترنمت بتلك الأغنية القديمة :
(( طايرة الميق بزورك حبيبي في ظلام الليل من بعد العشية )) رددت هذه المقطوعة وأنا في الطريق إليها ولم أكن على طائرة ( ميق ) بل على ونيت غمارتين 87 .
بعد دقائق ..
أوقفت سيارتي بعيداً عن الأنظار وألقيت نظرة على المنازل ....
الهدوء يغمر المكان ...
المنازل خاوية ...فالعطلة فرصة لخروج المومياءات من صناديقها ......!!
نظرت الى منزلها جميع الأنوار مطفئة ...
نورٌ خافت يصدر من حجرتها ....
قلت لنفسي :
- الليلة ليلتك....يا (( معذب قلوب البنات ))
وجدت الباب شبه مفتوح تلثمت بالشماغ وبدأت ضربات قلبي تتسارع فهذه أول مرة تناديني فيها فتاة وأول مرة أصعد منزلاً خلسة ...
صعدت الدرج ..
الدور الأول
الثاني
الثالث ...شقة رقم 9 ....
طرقت الباب ....
لم تفتح
طرقت مرة أخرى ...
لم تفتح !!!
شعرت أن هناك مصيبة مدبرة ...
نزلت من الدرج ...
قررت الخروج من هذا المأزق ....
عندما وصلت الى الــ ( حوش ) سمعت أحدهم أغلق النافذة رفعت رأسي إلى الأعلى ....فجأة....
اصطدم ( كيس ) ثقيل بوجهي .....كانت الصدمة شديدة ....دخت وداخت النجوم من حولي ......
فركت وجهي وجبهتي طويلاً ثم ألتفت الى الـ( كيس ) و أخذته وخرجت سريعاً أقصد السيارة فهذه الفتاة تريد أن تهرب من منزلها لذا رمت لي أغراضها لنهرب سوياً ....
خرجت من الباب....
.
.
أوقفني ....صوت الأنترفون ...:
- سعيد
- يا عيون سعيد ...انتظرك في السيارة ....ما في وقت ...بسرعة...
- يبدو أنك لم تفهم ..
- .أفهم ماذا ؟!!!
- أتتني كليجة من القصيم ولم أجد غيرك بالحي يحب الكليجا....!!
تعليق