السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
بين يدي رواية كتبها صاحبها قبل موته
وهي من أجمل مامر علي في المنتديات
أحببت أن تتطلعون عليها ففيها من العبر والدروس الكثير الكثير
وصاحبها هو أحد أبرز طلاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
مازن أحمد المنسي الغامدي
وهو الذي كان يكتب في الساحة باسم :
مالك الرحبي
وسبب وفاته فشل كلوي تطور إلى مضاعفات أدخل على أثرها
المستشفى العناية المركزة ثم توفي رحمه الله في
اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لعام 1426هـ
رحل مازن وترك لنا69 بصمه بتلك القصة الرائعة
تحت عنوان" طريقي إلى النور"
رحل ولدية 4 بصمات آخرى هي الأروع لم يستطع تركها لأن الرحيل سبقه
وهي تحت عنوان"رسالة وداع الوالد الكريم أبي محمد رحمه الله "
فإليكم هذه البصمات الأربع أنقلها لكم بدون زيادة أو نقصان،،
أنقلها لكم كما سطرتها يمناه،،أنقلها لكم بعد أن رحل إلى مثواه ،،رحمة الله..
===============
--------
--
الرسالة الأولى....
قبل عدة شهور..
كنت أتنزه على شاطئ البحر
حيث تهب الرياح القادمة من الساحل متناغمة مع موج البحر الدافئ ..
كنت حينها منغمسا في همومي وأحزاني ..
فقد بلغ بي الحنين لطفلي الصغيرين معاذ وحنان وأمهما ..
اللذان يبعدان عني آلاف الأميال..مبلغا عظيما..
لقد كان القهر والغيظ يكوياني لعجزي عن الوصول إليهم..
وزاد الأمر سؤا فقدي لعزيز على قلبي..
إنه والدي عليه سحائب الرحمة والغفران..
الذي قتل في حادث مأساوي .. بين ..مكة والطائف
ألا ما أضعف الإنسان..
لو شق صدري في ذلك اليوم لما وسع الناس ما فيه من أسقام وأوجاع..
هذا ما كنت أظن طبعا!!
كنت في تلك اللحظة وأنا أراقب غياب الشمس..
أتأمل البحر..
خطرت لي حينها فكرة غريبة:
ياترى لو ألقيت نفسي في هذا البحر المخيف..
المليء بالظلمات والمهالك..
وسبحت عددا من الأميال..
حتى أجد سفينة تحملني للبلاد التي يعيش فيها أبنائي..!!
هل سأنجو؟
كم من القصص الخيالية قرأت!!
والتي ينجو فيها البطل بمغامرة جنونية..!!
لا تلوموني فقد كدت أجن بل جننت فعلا!!!
لقد بلغ بي التيه و الاشتياق أن فكرت في الأمر جديا..!!!
وما منعني من ذلك والاستغراق في نسج الخطة سوى أن لمعت لي في تلك اللحظة...
قارورة تخفق في الماء علوا وهبوطا...
كنت أراها من بعيد ..
لم أبالي بها كثيرا في أول الأمر..
لكن وفي أقل من لمحة،شاهدت شيئا مميزا في هذه القارورة..
حمسني ذلك وألهاني عن جنوني!!!
لمحت أنها مغلقة بإحكام..!!!
ولفت بشريط حريري جميل..!!
وطويت بشكل بديع في قماش جميل للغاية يبهر النظر..
يميل إلى البياض المشرب بحمرة..
لفتت نظري وألهبت مشاعري وظننت في تلك القارورة الظنون..!!!
فلربما حوت كنزا ..!!
أو أي شيء يدور في مخيلة شخص مثلي..
سرت بمحاذاة الشاطئ محاولا الإمساك بها
اقتربت منها ،لكن لم أجرؤ أن أمد يدي لسحبها فالماء عميق ومخيف..
استمرت المطاردة برهة من الزمن..
وأخيرا أمسكت بها وقد حشرت في جدار صخري..
رفعتها وكان الظلام قد هبط تقريبا..
سمعت إقامة الصلاة للمغرب..
ذهبت للمسجد وصليت المغرب مع الجماعة..
كنت في صلاتي أفكر في تلك القارورة وقد فعل في عقلي خنزب الأفاعيل..!!!
بعد سلام الإمام وانصراف الناس..
خطرت في رأسي خاطره...
ماذا لو كانت هذه الزجاجة عقدة سحر !!
ماذا لو كان في القارورة شرا ينتظرني!! ..
أصابتني هذه الفكرة برهبة حقيقية..
وما يدريني ما هي النتائج إن كانت هذه القارورة تحوي عفريتا أو شيطانا مريدا أو!!!
وبعد تفكير بسيط عزمت على اكتشاف سر هذه القارورة السحرية وليكن ما يكن..
يتبع إن شاء الله..
بين يدي رواية كتبها صاحبها قبل موته
وهي من أجمل مامر علي في المنتديات
أحببت أن تتطلعون عليها ففيها من العبر والدروس الكثير الكثير
وصاحبها هو أحد أبرز طلاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
مازن أحمد المنسي الغامدي
وهو الذي كان يكتب في الساحة باسم :
مالك الرحبي
وسبب وفاته فشل كلوي تطور إلى مضاعفات أدخل على أثرها
المستشفى العناية المركزة ثم توفي رحمه الله في
اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لعام 1426هـ
رحل مازن وترك لنا69 بصمه بتلك القصة الرائعة
تحت عنوان" طريقي إلى النور"
رحل ولدية 4 بصمات آخرى هي الأروع لم يستطع تركها لأن الرحيل سبقه
وهي تحت عنوان"رسالة وداع الوالد الكريم أبي محمد رحمه الله "
فإليكم هذه البصمات الأربع أنقلها لكم بدون زيادة أو نقصان،،
أنقلها لكم كما سطرتها يمناه،،أنقلها لكم بعد أن رحل إلى مثواه ،،رحمة الله..
===============
--------
--
الرسالة الأولى....
قبل عدة شهور..
كنت أتنزه على شاطئ البحر
حيث تهب الرياح القادمة من الساحل متناغمة مع موج البحر الدافئ ..
كنت حينها منغمسا في همومي وأحزاني ..
فقد بلغ بي الحنين لطفلي الصغيرين معاذ وحنان وأمهما ..
اللذان يبعدان عني آلاف الأميال..مبلغا عظيما..
لقد كان القهر والغيظ يكوياني لعجزي عن الوصول إليهم..
وزاد الأمر سؤا فقدي لعزيز على قلبي..
إنه والدي عليه سحائب الرحمة والغفران..
الذي قتل في حادث مأساوي .. بين ..مكة والطائف
ألا ما أضعف الإنسان..
لو شق صدري في ذلك اليوم لما وسع الناس ما فيه من أسقام وأوجاع..
هذا ما كنت أظن طبعا!!
كنت في تلك اللحظة وأنا أراقب غياب الشمس..
أتأمل البحر..
خطرت لي حينها فكرة غريبة:
ياترى لو ألقيت نفسي في هذا البحر المخيف..
المليء بالظلمات والمهالك..
وسبحت عددا من الأميال..
حتى أجد سفينة تحملني للبلاد التي يعيش فيها أبنائي..!!
هل سأنجو؟
كم من القصص الخيالية قرأت!!
والتي ينجو فيها البطل بمغامرة جنونية..!!
لا تلوموني فقد كدت أجن بل جننت فعلا!!!
لقد بلغ بي التيه و الاشتياق أن فكرت في الأمر جديا..!!!
وما منعني من ذلك والاستغراق في نسج الخطة سوى أن لمعت لي في تلك اللحظة...
قارورة تخفق في الماء علوا وهبوطا...
كنت أراها من بعيد ..
لم أبالي بها كثيرا في أول الأمر..
لكن وفي أقل من لمحة،شاهدت شيئا مميزا في هذه القارورة..
حمسني ذلك وألهاني عن جنوني!!!
لمحت أنها مغلقة بإحكام..!!!
ولفت بشريط حريري جميل..!!
وطويت بشكل بديع في قماش جميل للغاية يبهر النظر..
يميل إلى البياض المشرب بحمرة..
لفتت نظري وألهبت مشاعري وظننت في تلك القارورة الظنون..!!!
فلربما حوت كنزا ..!!
أو أي شيء يدور في مخيلة شخص مثلي..
سرت بمحاذاة الشاطئ محاولا الإمساك بها
اقتربت منها ،لكن لم أجرؤ أن أمد يدي لسحبها فالماء عميق ومخيف..
استمرت المطاردة برهة من الزمن..
وأخيرا أمسكت بها وقد حشرت في جدار صخري..
رفعتها وكان الظلام قد هبط تقريبا..
سمعت إقامة الصلاة للمغرب..
ذهبت للمسجد وصليت المغرب مع الجماعة..
كنت في صلاتي أفكر في تلك القارورة وقد فعل في عقلي خنزب الأفاعيل..!!!
بعد سلام الإمام وانصراف الناس..
خطرت في رأسي خاطره...
ماذا لو كانت هذه الزجاجة عقدة سحر !!
ماذا لو كان في القارورة شرا ينتظرني!! ..
أصابتني هذه الفكرة برهبة حقيقية..
وما يدريني ما هي النتائج إن كانت هذه القارورة تحوي عفريتا أو شيطانا مريدا أو!!!
وبعد تفكير بسيط عزمت على اكتشاف سر هذه القارورة السحرية وليكن ما يكن..
يتبع إن شاء الله..
تعليق