Unconfigured Ad Widget

تقليص

قصيدة عبد الرحمن صالح العشماوي

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى عطيه
    عضو نشيط
    • Feb 2006
    • 918

    قصيدة عبد الرحمن صالح العشماوي

    ابتهال
    شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي
    إيقاع شعري على خطى الطفلة ابتهال المطيري التي غابت عن أهلها منذ أيام ]

    وجهٌ كوجهِ الشمسِ في كبد السَّماءِ
    كبشائر الفجر المُشعَّةِ بالضياءِ
    وجهُ ابتهالٍ للبراءَةِ فيه سحرٌ
    يُدْني اشتياقَ الأرضِ من شَغَفِ الفضاءِ
    عينان يسبح فيهما طُهْرٌ جميلٌ
    غنَّتْ به أجفانُها أحلى غناءِ
    نَبْعانِ لو جَرَيا لأبصرنا زهوراً
    تَلْتَفُّ ضاحكةً على نهر النَّقاَءِ
    خرجَتْ من البيتِ المعطَّرِ باشتياقٍ
    لجمال ضِحْكَتِها البريئةِ والبكاءِ
    خرجت [ثلاثٌ من سنيِّ العمر] تمشي
    وقد ارتدَتْ من طُهْرها أنقى رداءِ
    تمشي كما تمشي السعادة في نفوسٍٍ
    مسكونةٍ بالحب ضاحكةِ الصَّفاءِ
    تمشي على قدمين من حُلُمٍ وحُبّ
    لقيَتْهما طرق المدينةِ باحتفاءِ
    لكأنني بالرَّمْلِ هَشَّ إلى خُطاها
    شَغَفاً بها وغدا لها أغلى وِطاءِ
    ماذا تخافُ طفولةٌ نَشْوَى، عليها
    ثوب البراءةِ طرَّزتْه يَدُ الوفاءِ؟
    مشت الطفولة في ظِلال الأمن جَذْلَى
    نقشت خُطاها في الطريق بلا عَناءِ
    مشت ابتهالٌ كالنَّدَى في الرَّوضِ يُهدي
    أزهارَه سرَّ التألُّق والرُّواءِ
    أين الطفولةُ، كيف غابت، مَنْ رَمَاها
    بالغدر، مَنْ أَدْمَى قلوبَ الأبرياءِ؟!
    أين الطفولةُ، يا تُرَى مِنْ أَيِّ صخرٍ
    في أرضنا قُدَّتْ قلوبُ الأشقياءِ؟!
    أو هكذا، والشمس تَرْفُل في ضُحاها
    يُطْوَى جَلالُ الحُبِّ في ثوبِ الخفاءِ؟!
    أَوَ هكذا تغدو الطفولةُ، وهي نَبْعٌ
    للحبِّ في الدنيا، مجالاً للعِداءِ؟!
    حَسْبُ الطفولةِ، أنَّها رَمْزٌ جميلٌ
    لجمال دنيانا المليئةِ بالشقاءِ
    حَسْبُ الطفولةِ أنَّها نفحاتُ عطرٍ
    تسري إلى كلِّ القلوب مع الهواءِ
    حسب الطفولةِ أنها نَبْعٌ نقيٌّ
    ينساب نَهْرُ الحبِّ منه بلا غُثاءِ
    حَسْبُ الطفولة أنها قَمَرٌ جميلٌ
    نَجْمٌ تَلأْلأَ في قلوب الأوفياءِ
    يارَبِّ، لُطْفَكَ بالطفولةِ من قلوبٍ
    جُبِلَتْ على سوء الطويَّةِ والجفاءِ
    أعدِ الطفولةَ والبراءَة، كي نراها
    نَشْوَى تغرِّد بالسعادةِ والهناءِ
    هي في جواركَ حيثما كانت، فَهَبْها
    أمناً تعيش به إلى يوم اللقاءِ
    أين ابتهالٌ؟ يا سؤالاً فيه شوقٌ
    لبشارةٍ بدنوِّها بعد التَّنائي
    يا أمَّها صبراً، وصبراً يا أباها
    فالصبر عند اللهِ محمودُ الجَزاءِ
  • صقر العروبة
    عضو نشيط
    • Jan 2005
    • 837

    #2
    أخي يحيي عطية

    شكرآلك على نقل هذة القصيدة الرائعة والشكر موصول الى الشاعر عبدالرحمن العشماوي على القصيدة ... تحياتي لك

    تعليق

    • عبدالله رمزي
      إداري
      • Feb 2002
      • 6605

      #3
      أخي الفاضل / يحي


      شكراً لك على هذه المشاركة الرائعة المحزنة ..


      نسأل الله بحوله وقدرته أن يردها إلى أهلها عن قريب إنه سميع مجيب


      عبدالله رمزي
      ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

      تعليق

      • أبو عبدالمجيد الدوسي
        عضو مميز
        • May 2005
        • 1385

        #4
        أخي يحيي عطية

        شكرآلك على نقل هذة القصيدة الرائعة والشكر موصول الى الشاعر عبدالرحمن العشماوي على القصيدة ... تحياتي لك

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #5
          شكرا عزيزي يحي على نقل هذه الرائعة ..

          أمنية ..
          يا ليتها تعرف طريق الفراهيدي أو أحد يأخذ بيدها إلى هناك

          تحياتي
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  

          ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

          يعمل...