شاعرنا لا يزال يتألم في سجنه فمن مصيبة إلى أخرى فلم يكد يفقد الأمل في خروجه منه حتى كتب ما كتب لأمه يعزيها فيه لكنه ما لبث يسيرا حتى أتاه نعيها فازداد في نفسه الألم حيث كانت المصيبة مزدوجة ما بين بعده عنها وموتها يقول :
أيا أم الأسير بمن أنادي=وقدمت الأيادي والشعورُ
إذا ابنك سار في بر وبحر=فمن يدعو له أو يستجيرُ
حرام أن يبيت قرير عين=ولوم أن يُلَمَّ به السرورُ
وقد ذقت المنايا والرزايا=ولا ولد لديك ولا عشيرُ
وغاب حبيب قلبك عن مكان=ملائكة السماء به حضورُ
إلى من أشتكي وبمن أناجي=إذا ضاقت بما فيها الصدورُ؟!
بأي دعاء داعية أوقى=بأي ضياء وجه أستنيرُ
بمن يستدفع القدر المرجى=بمن يستفتح الأمر العسيرُ
تَسَلّي عنك إنا عن قليل=إلى ما صرت في الأخرى نصيرُ
أيا أم الأسير بمن أنادي=وقدمت الأيادي والشعورُ
إذا ابنك سار في بر وبحر=فمن يدعو له أو يستجيرُ
حرام أن يبيت قرير عين=ولوم أن يُلَمَّ به السرورُ
وقد ذقت المنايا والرزايا=ولا ولد لديك ولا عشيرُ
وغاب حبيب قلبك عن مكان=ملائكة السماء به حضورُ
إلى من أشتكي وبمن أناجي=إذا ضاقت بما فيها الصدورُ؟!
بأي دعاء داعية أوقى=بأي ضياء وجه أستنيرُ
بمن يستدفع القدر المرجى=بمن يستفتح الأمر العسيرُ
تَسَلّي عنك إنا عن قليل=إلى ما صرت في الأخرى نصيرُ
وهكذ نطوى صفحة هذا الأسير
لنلتقي مع مسجون آخر إن شاء الله
لنلتقي مع مسجون آخر إن شاء الله
تعليق