هذه القصيدة بمناسبة انخفاض سوق الأسهم هذه الأيام عسى الله يعوض الخاسرين خير
وهي محاكاة لقصيدة أبي البقاء الرندي - رحمه الله -
في رثاء الأندلس وجدتها فنقلتها بمصدرها
قام صاحب القصيدة بتحويرها وتعديلها بما لا يُخلّ بوزنها أو قافيتها
مع الالتزام بإيراد جميع أبيات القصيدة وعدم حذف شيء منها ...
وإليكم ما أسماها ( قصيدة أبي البقاء السهمي في سقوط سوق المال السعودية )
مع شديد الاعتذار والدعاء بالرحمة والغفران للشاعر الأصلي أبي البقاء الرندي
الذي رثى الأندلس :
ملحوظة : ما كان بين قوسين فهو مما أضفه شاعرنا على القصيدة إنشاءً
أو تعديلا ، وما ليس بين الأقواس فمن مقول الشاعر الأصلي ...
=============
لكل ( سهم )إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب (السوق) إنسان
هي (السهومُ) كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
و(هيئة السوق) لا تبقي على أحد * و(لن) يدوم (لجمّازٍ بها) شانُ
يمزق (السوق) حتمًا كل (مستَهمٍ) * (إنْ أفلتتْه هواميرٌ وحيتانُ )
وينتضي كل (سهم) للفناء ولو* كان ابن ذي(معدن)و(الجِبسُ مُزدانُ)
أين(الشيوخ)ذوو(المصفاة)إذ صعدت * وأين منهم(مصافٍ) فهي قيعانُ
وأين ما شاد (شثريْ في مطوّرةٍ) * وأين (مجموعةٌ أم أين جازانُ )
وأين ما حاز (كنهلُ في مبرّدهِم) * وأين (عَمْرِيْ وراجحيٌّ) وقحطانُ
أتى على الكل (تصحيحٌ فباغتهم) * حتى ( هووا) فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ( ربحٍ ورابحهِ) * كما حكى عن خيال الطّيفِ وسنانُ
دار الزمان على ( الزامل ؛ فحمّرها) * وأمَّ (سامبا) فما آواه إيوانُ
( وسافكو دمها المسفوك منهمرٌ * وسابكٌ سُيِّبتْ، فالكلُّ هربانُ )
فجائع (السوق) أنواع منوعة * و(للسهومِ) مسراتٌ وأحزانُ
دهى (المؤشرَ) أمرٌ لا عزاء له * هوى له (فدعقٌ) وانهدّ (فوزانُ)
أصابه (الظلمُ والفوضى بهيئتنا) * حتى خلت منّا (صالاتٌ) وبلدانُ
(وصار يكسو رصيداً في محافظنا * لونُ احمرارٍ وبالأكبادِ نيرانُ )
( وأصبح السوقُ لا أمنٌ ولا ثقةٌ * فأين ما قاله بالأمسِ ضحيان ؟)
( وقد رضينا ، و للرحمن حكمتُه * لكنّ ذا الشنب المُحمرّ شمتانُ )
( يا هل تراني ملاقيه فأصفعه * حتى يزول له فكٌّ وأسنانُ ؟)
فاسأل (دوائيةَ) ما شأنُ (نادكهم) * وأين (كهربهم إذ فيه ميزانُ)
وأين (بيشة إذْ تسبي العقول) فكم * (مضاربا) قد سما فيها له شانُ
وأين (شمسُ) وما تحويه من (نسبٍٍ) * ونهرها العذب فياض وملآنُ
(وأسهمٌ) كنَّ أركانَ (البُيوعِ) فما * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
يبكي (الصّغارُ مع الصُّنّاعِ) من أسفٍ * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث (المصارفُ) قد أضحتْ (فوارغَ) ما * فيهنَّ إلا (مساطيلٌ وبلهانُ)
حتى (الهواميرُ) تبكي وهي (حاقدةٌ) * حتى (المواشيَ) ترثي وهي (خِرفانُ)
يا غافلاً وله في (الغاز) موعظةٌ * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعدَ (صدقٍ) تَغرُّ المرءَ (سُهمانُ)
(نزولُ مارسٍ سيُنسي ما تقدّمه) * وما له مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ (عن سوق أسهمنا؟) * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى و(مرضى) فما يهتز إنسان
ماذا (التكايدُ) في (الأسواق) بينكمُ * وأنتمُ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ (من بالسوق أسهُمُهُ) * أحال (حالتَه) بغيٌُ وعدوانُ
بالأمس كانَ (غنيّا) في (محافظهِ) * واليومَ (بعد نزول السوق طفرانُ)
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * عليهمُ من ثيابِ (الحُزنِ) ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ(ما خسروا) * (تحويشةَ العمرِ) لاستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ (مات عائلهم) * (بجلطةٍ إذ هوى سوقٌ فشريانُ)
و(غادةٍ) مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت * كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
( قد أثكلتها قراراتٌ لهيئتنا * فأهلكت زوجها) والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
المصدر
http://www.musahim.biz/showthread.ph...8&page=1&pp=10
وهي محاكاة لقصيدة أبي البقاء الرندي - رحمه الله -
في رثاء الأندلس وجدتها فنقلتها بمصدرها
قام صاحب القصيدة بتحويرها وتعديلها بما لا يُخلّ بوزنها أو قافيتها
مع الالتزام بإيراد جميع أبيات القصيدة وعدم حذف شيء منها ...
وإليكم ما أسماها ( قصيدة أبي البقاء السهمي في سقوط سوق المال السعودية )
مع شديد الاعتذار والدعاء بالرحمة والغفران للشاعر الأصلي أبي البقاء الرندي
الذي رثى الأندلس :
ملحوظة : ما كان بين قوسين فهو مما أضفه شاعرنا على القصيدة إنشاءً
أو تعديلا ، وما ليس بين الأقواس فمن مقول الشاعر الأصلي ...
=============
لكل ( سهم )إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب (السوق) إنسان
هي (السهومُ) كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
و(هيئة السوق) لا تبقي على أحد * و(لن) يدوم (لجمّازٍ بها) شانُ
يمزق (السوق) حتمًا كل (مستَهمٍ) * (إنْ أفلتتْه هواميرٌ وحيتانُ )
وينتضي كل (سهم) للفناء ولو* كان ابن ذي(معدن)و(الجِبسُ مُزدانُ)
أين(الشيوخ)ذوو(المصفاة)إذ صعدت * وأين منهم(مصافٍ) فهي قيعانُ
وأين ما شاد (شثريْ في مطوّرةٍ) * وأين (مجموعةٌ أم أين جازانُ )
وأين ما حاز (كنهلُ في مبرّدهِم) * وأين (عَمْرِيْ وراجحيٌّ) وقحطانُ
أتى على الكل (تصحيحٌ فباغتهم) * حتى ( هووا) فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ( ربحٍ ورابحهِ) * كما حكى عن خيال الطّيفِ وسنانُ
دار الزمان على ( الزامل ؛ فحمّرها) * وأمَّ (سامبا) فما آواه إيوانُ
( وسافكو دمها المسفوك منهمرٌ * وسابكٌ سُيِّبتْ، فالكلُّ هربانُ )
فجائع (السوق) أنواع منوعة * و(للسهومِ) مسراتٌ وأحزانُ
دهى (المؤشرَ) أمرٌ لا عزاء له * هوى له (فدعقٌ) وانهدّ (فوزانُ)
أصابه (الظلمُ والفوضى بهيئتنا) * حتى خلت منّا (صالاتٌ) وبلدانُ
(وصار يكسو رصيداً في محافظنا * لونُ احمرارٍ وبالأكبادِ نيرانُ )
( وأصبح السوقُ لا أمنٌ ولا ثقةٌ * فأين ما قاله بالأمسِ ضحيان ؟)
( وقد رضينا ، و للرحمن حكمتُه * لكنّ ذا الشنب المُحمرّ شمتانُ )
( يا هل تراني ملاقيه فأصفعه * حتى يزول له فكٌّ وأسنانُ ؟)
فاسأل (دوائيةَ) ما شأنُ (نادكهم) * وأين (كهربهم إذ فيه ميزانُ)
وأين (بيشة إذْ تسبي العقول) فكم * (مضاربا) قد سما فيها له شانُ
وأين (شمسُ) وما تحويه من (نسبٍٍ) * ونهرها العذب فياض وملآنُ
(وأسهمٌ) كنَّ أركانَ (البُيوعِ) فما * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
يبكي (الصّغارُ مع الصُّنّاعِ) من أسفٍ * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث (المصارفُ) قد أضحتْ (فوارغَ) ما * فيهنَّ إلا (مساطيلٌ وبلهانُ)
حتى (الهواميرُ) تبكي وهي (حاقدةٌ) * حتى (المواشيَ) ترثي وهي (خِرفانُ)
يا غافلاً وله في (الغاز) موعظةٌ * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعدَ (صدقٍ) تَغرُّ المرءَ (سُهمانُ)
(نزولُ مارسٍ سيُنسي ما تقدّمه) * وما له مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ (عن سوق أسهمنا؟) * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى و(مرضى) فما يهتز إنسان
ماذا (التكايدُ) في (الأسواق) بينكمُ * وأنتمُ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ (من بالسوق أسهُمُهُ) * أحال (حالتَه) بغيٌُ وعدوانُ
بالأمس كانَ (غنيّا) في (محافظهِ) * واليومَ (بعد نزول السوق طفرانُ)
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * عليهمُ من ثيابِ (الحُزنِ) ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ(ما خسروا) * (تحويشةَ العمرِ) لاستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ (مات عائلهم) * (بجلطةٍ إذ هوى سوقٌ فشريانُ)
و(غادةٍ) مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت * كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
( قد أثكلتها قراراتٌ لهيئتنا * فأهلكت زوجها) والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
المصدر
http://www.musahim.biz/showthread.ph...8&page=1&pp=10
تعليق