جدة غير ؛شعار رفعه لجدة أهلها في السنوات الأخيرة. ولا أدري لماذا تعجبني مثل هذه الشعارات المفتوحة ، فجدة فعلا غير، عشت فيها سنوات ليست طويلة ولكنها مليئة بكل ما يمكن أن تمتلئ به حياة الشباب .
عدت إليها بعد طول غياب ، فتذكرت الشعار ، وأصبحت أردده ، تارة أمزح وتارات كثيرة أقصد ! فلجدة وبحرها طابع خاص يؤهلها لحمل شعارها " جدة غير ".
عندما غادرت جدة قبل عدة أعوام . كانت فتاة في معية الصبا وريعان الشباب . فيها من خفر ذوات الخدور وحيائهن الكثير . ولكن الفتاة الرائعة كبرت ونضجت وأصبحت كاملة الأنوثة ، ترفل في سندس وإستبرق ، تخطر مترفة ومعجبة . اكتملت ملامح الحسن فيها بجمال أخاذ، يسرق من العين النظر، ويسرق من القلب أشياء وأشياء.
على الشواطئ تتراقص الأمواج وتتراقص فوقها وبجوارها طيور النورس ، وتقص على الناس قصص الشواطئ والزوارق التي مرت من هناك .
في جده . تخفق القلوب أكثر من أي مكان آخر، لذا لا غرو أن نجد أنها عاصمة الشعر والفن. وفي جدة تكتب كل يوم قصيدة. ويشدو ألف شادي لكن .. وكما قيل فإن جدة كأي امرأة يعتريها في بعض الأحايين شئ من الطيش والنزق ، وتتحول فيها من قطة وديعة إلى نمرة كاسرة .. وبدون مقدمات تدمي أصابع من يحاول لمس خصلات شعرها المتناثر، وتنتهر من يحاول مجرد شم عبير عطرها الفواح. وبأسلوبها المتغطرس تكاد تقول من يعشق الحسناء فليجزل المهر .
مع جمال جدة وساديتها أحياناً فإن المرء لا يملك إلا إن يصفق لها طرباً حين تطل من
( الروشان ) ، مع أنه يمكن ألا يحظى من جدة إلا بابتسامة .
----------
من اليوميات العسكرية (بتصرف).
عدت إليها بعد طول غياب ، فتذكرت الشعار ، وأصبحت أردده ، تارة أمزح وتارات كثيرة أقصد ! فلجدة وبحرها طابع خاص يؤهلها لحمل شعارها " جدة غير ".
عندما غادرت جدة قبل عدة أعوام . كانت فتاة في معية الصبا وريعان الشباب . فيها من خفر ذوات الخدور وحيائهن الكثير . ولكن الفتاة الرائعة كبرت ونضجت وأصبحت كاملة الأنوثة ، ترفل في سندس وإستبرق ، تخطر مترفة ومعجبة . اكتملت ملامح الحسن فيها بجمال أخاذ، يسرق من العين النظر، ويسرق من القلب أشياء وأشياء.
على الشواطئ تتراقص الأمواج وتتراقص فوقها وبجوارها طيور النورس ، وتقص على الناس قصص الشواطئ والزوارق التي مرت من هناك .
في جده . تخفق القلوب أكثر من أي مكان آخر، لذا لا غرو أن نجد أنها عاصمة الشعر والفن. وفي جدة تكتب كل يوم قصيدة. ويشدو ألف شادي لكن .. وكما قيل فإن جدة كأي امرأة يعتريها في بعض الأحايين شئ من الطيش والنزق ، وتتحول فيها من قطة وديعة إلى نمرة كاسرة .. وبدون مقدمات تدمي أصابع من يحاول لمس خصلات شعرها المتناثر، وتنتهر من يحاول مجرد شم عبير عطرها الفواح. وبأسلوبها المتغطرس تكاد تقول من يعشق الحسناء فليجزل المهر .
مع جمال جدة وساديتها أحياناً فإن المرء لا يملك إلا إن يصفق لها طرباً حين تطل من
( الروشان ) ، مع أنه يمكن ألا يحظى من جدة إلا بابتسامة .
----------
من اليوميات العسكرية (بتصرف).
تعليق