Unconfigured Ad Widget

تقليص

من شعر الشنفرى الدوسي

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العقرب
    عضو مميز
    • Dec 2004
    • 1835

    #16
    ما اجمل النقاش معك اخي الغالي ابو ماجد
    وهذا ما تفتقده المنتديات عموما وكثر الله من امثالك
    وجهة نظرك وصلت وعلى الراس رفعت لتلحق بصاحبها

    وان شاء الله اتمكن قريب للوصل الى بعض الحقائق الموثقة وستون اول من اخذ برايه لأني اقوم باعداد كتاب عن تاريخ عن المنطقة.

    دمت اخي الكريم راعيا لأدب الحوار والنقاش
    وفي حفظ الله تبقى

    تعليق

    • المـــــــوج
      عضو
      • Aug 2005
      • 84

      #17
      الأخ العقرب تسلم على الأشعار الجميلة لقد أبدعت في الإختيار لصاحب لامية العرب الشنفري لكن هل هو دوسي لان المعروف

      عند الجميع والصحيح ان الشنفري من زهران فهو الشنفري الزهراني لكن من أي القبائل فالله أعلم والراجح عندي أنه جندبي من بني عمر

      وبنو سلامان في وادي بيدة والسلام تحياتي لمن يشاركنا في هذا الموضوع ويهمنا الصحيح .

      المــــوج

      تعليق

      • العقرب
        عضو مميز
        • Dec 2004
        • 1835

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة المـــــــوج
        الأخ العقرب تسلم على الأشعار الجميلة لقد أبدعت في الإختيار لصاحب لامية العرب الشنفري لكن هل هو دوسي لان المعروف

        عند الجميع والصحيح ان الشنفري من زهران فهو الشنفري الزهراني لكن من أي القبائل فالله أعلم والراجح عندي أنه جندبي من بني عمر

        وبنو سلامان في وادي بيدة والسلام تحياتي لمن يشاركنا في هذا الموضوع ويهمنا الصحيح .

        المــــوج
        اخي الموج اشكرك على المرور
        ولمعلوميتك ان بني جندب هم من دوس ومن اولاد جندب بن حممه
        وسنورد ذلك مستقبلا في بعض من قصائد وحياة مالك بن فهم الدوسي عندما رحل من دوس الى عمان.

        دمت بخير

        تعليق

        • المـــــــوج
          عضو
          • Aug 2005
          • 84

          #19
          الأخ العقرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

          يعطبك العافية على إثارة هذا الموضوع المهم وأنا الآن جالس أقرأ في كتاب ويقول هذا الكتاب اللي قاعد أكتبه لك الآن ويتكلم عن ترجمة للشاعر الشنفري الدوسي الأسدي الزهراني والكتاب هذا لدكتور يسمى : أميل بديع يعقوب وعنوان الكتاب : ديوان الشنفرى وهو عمرو ابن مالك .

          والذي توفي سنة 70 سبعين قبل الهجرة ق . هـ أي نحو 525 ميلادي .

          ترجمة الشاعر :
          أسمه ونسبه ونشأته :
          اختلف العلماء في إسم الشنفرى ولقبه ونسبه فقال بعضهم : إن الشنفرى لقب له .
          وأسمه عمرو ابن براق أو ثابت بن أوس أو ثابت بن جابر على ثلاثة أقوال .


          وقال بعضهم : إن الشنفرى هو اسمه الحقيقي لا لقبه , وذهب معظم العلماء إلى
          أن الشنفرى لقبه وهو يعني : الغليظ الشفتين . وأن الشاعر لقب بذلك لعظم شفتيه .

          وهو من الأواس بن الحجر بن الهنء بن الأسد بن الغوث شاعر جاهلي قحطاني
          من أهل اليمن .

          ولا نجد في مصادر ترجمته تاريخا محددا أو تقريبيا لتاريخ ولادته ولا لمكانها ولا
          تعيينا دقيقا لوالده أو لوالدته التي يغلب الظن أنها كانت أمة سوداء .

          أما نشأته فقد اختلف الرواة فيها على ثلاثة أقوال إذ قال بعضهم إنه نشأ في قومه
          الأسد ثم أغاضوه فهجرهم .

          وقال آخرون إن بني سلامان أسروه صغيرا فنشأ فيهم يطلب النجاة حتى هرب ثم
          انتقم منهم .

          وقالت فئة ثالثة : أنه ولد في بني سلامان فنشأ بينهم وهو لا يعلم أنه من غيرهم
          حتى قال يوما لابنة مولاه : اغسلي رأسي يا أخية , فغاظها أن يدعوها بإخته
          فلطمته فسأل عن سبب ذلك , فأخبر بالحقيقة فأضمر الشر لبني سلامان وحلف
          أن يقتل منهم مئة رجل وفعل .

          وكان الشنفرى من أعدى عدائي العرب حتى ضرب المثل بعدوه فقيل : أعدى
          من الشنفرى .

          وروى بعضهم : أنهم قاسوا نزوات ( خطوات ) الشنفرى في عدوه فكانت أولاها
          إحدى وعشرين خطوة والثانية سبعة عشر خطوة والثالثة خمسة عشر خطوة .

          ولئن كانت المصادر العربية تتفق في جعل الشنفرى من الشعراء الصعاليك بل
          من أهمهم فإنها تختلف في سبب تصعلكه ( أي قطعه للطريق ) وهي لا تذكر
          تاريخ بدئه بالصعلكة .

          وفي الأغاني ثبلث روايات \في هذا السبب : إحداها عن أبي هشام محمد بن هشام
          النمري وفيها : أن الشنفرى أسرته بنو شبابه بن فهم فلم يزل فيهم حتى أسرت بنو
          سلامان بن مفرج من الأسد رجلا من بني شبابه .

          ففدته بنو شبابه بالشنفرى فنشأ الشنفرى في بني سلامان لا تحسبه إلا أحدهم حتى
          نازعته بنت الرجل الذي كان في حجره وكان السلامي اتخذه ولدا فقال لها الشنفرى
          اغسلي رأسي يا أخية فأنكرت أن يكون أخاها ولطمته .

          فذهب غاضبا حتى اتى الذي اشتراه من فهم فقال له : أصدقني ممن انا ؟ قال : أنت
          من الأواس بن الحجر , فقال : أما أني لن أدعكم حتى أقتل منكم مئة بما إستعبدتموني .


          أما الراوية الثانية فعن مجهول وتقول : إن الأسد قتلت الحارث بن السائب الفهمي
          فأبو أن يبوؤوا بقتله فباء بقتله رجل منهم فلما ترعرع الشنفرى جعل يغير على الأسد
          مع فهم .

          وأما الراوية الثالثة فعن مجهول أيضا وجاء فيها : أن بني سلامان سبت الشنفرى
          وهو غلام فجعله الذي سباه في بهمه يرعاها مع ابنة له فلما خلا بها ذهب ليقبلها
          فصكت وجهه ثم أخبرت أباها بالأمر فخرج إليه ليقتله فوجده ينشد أبياتا يأسف
          فيها على أن هذه الفتاة لا تعرف نسبه ,

          فسأله الرجل عن نسبه فقال الشنفرى : أنا الشنفرى أخو بني الحارث بن ربيعة
          فقال له : لولا اني أخاف أن يقتلني بنو سلامان لأنكحتك ابنتي , فقال : علي
          إن قتلوك أن أقتل بك مئة رجل منهم , فأنكحه ابنته وخلى سبيله ,

          فشدت بنو سلامان خلافه على الرجل فقتلوه ثم أخذ يوفي بوعده للرجل فيغزو
          بني سلامان ويقتلهم .

          ومهما يكن من أمر هذه الروايات المختلفة فإنه من الثابت أن الشنفرى أنشأ مع
          بعض رفاقه العدائين ومنهم تأبط شرا , والسليك ابن السلكة وعمر بن البراق
          وأسيد بن جابر , عصبة عرفت في الأدب العربي باسم الشعراء الصعاليك
          ( أي من قطاع الطرق ) .

          وكانت طرق معيشة هؤلاء تنحصر بالسلب والنهب والغارات ليلا فيروعون
          النساء والأطفال ويبلبلون عقول الرجال حتى إذا خافوا أن تدركهم الخيل
          اتجهوا نحو الجبال العاصمة والأودية الوعرة والأدغال الموحشة فتغلغلوا
          فيها .

          مقتله :

          نقل الرواه عن مقتل الشنفرى روايتين وفيهما : أن بني سلامان هم الذين قتلوه
          بعد أن قتل منهم خلقا كثيرا .

          وتقول الرواية الأولى : أن بني سلامان قتلوه بمساعدة أسيد بن جابر أحد العدائين .

          وفي الثانية : انه غزا بني سلامان فجعل يقتلهم ويعرفون نبله بأفواقها في قتلاهم
          حتى قتل منهم تسعة وتسعين رجلا ثم غزاهم غزوة فنذروا به فخرج هاربا وخرجوا
          في إثره ,

          فمر بامرأة منهم يلتمس الماء فعرفته فأطعمته إقطا ليزيد عطشا ثم استسقى فسقته رائبا
          ثم غيبت عنه الماء ثم خرج من عندها وجاءها القوم فأخبرتهم خبره ووصفت صفته
          وصفة نبله فعرفوه ,

          فرصدوه على ركي لهم وهو ركي ليس لهم ماء غيره فلما جن عليه الليل أقبل إلى
          الماء فلما دنا منه قال : إني أراكم وليس يرى أحدا إنما يريد بذلك أن يخرج رصدا
          إن كان ثم ,

          فأصاخ القوم وسكتوا ورأى سوادا وقد كانوا أجمعوا قبل إن قتل منهم قتيل أن يمسكه
          الذي إلى جنبه لئلا تكون حركة ,

          قال : فرمى لما أبصر السواد فأصاب رجلا فقتله فلم يتحرك أحد فلما رأى ذلك أمن
          فينفسه وأقبل إلى الركي فوضع سلاحه ثم انحدر فيه فلم يرعه إلا بهم على رأسه
          قد أخذوا سلاحه ,

          فنزا ليخرج فضرب بعضهم شماله فسقطت فأخذها فرمى بها كبد الرجل فخر عنده
          في القليب فوطئ على رقبته فدقها ,

          ثم خرج إليهم فقتلوه وصلبوه فلبث عاما أو عامين مصلوبا وعليه من نذرة رجل
          قال : فجاء رجل منهم كان غائبا فمر به فركض رأسه برجله فدخل فيها عظم من
          رأسه فبغت أي هاجت عليه فمات منها فكان ذلك الرجل هو تمام المئة ,

          ولا نعرف متى قتل الشنفرى وكل الذي نعرفه في هذه المسألة أنه كان معاصرا
          لتأبط شرا وقتل قبله وأن تأبط شرا رثاه ,

          أما تأبط شرا فقد تقدم الإسلام بقليل فيكون الشنفرى من شعراء القرن السادس للميلاد
          وقد حدد الزركلي سنة وفاته نحو السنة سبعين ق . هـ نحو 525 ميلادي .

          وفيما يلي رثاء تأبط شرا له : من الطويل :

          على الشنفرى ساري الغمام فرائح
          غزير الكلى وصيب الماء باكر

          عليك جزاء مثل يومك بالجبا
          وقد رعفت منك السيوف البواتر

          ويومك يوم العيكتين وعطفة
          عطفت وقد مس القلوب الحناجر

          تجول ببز الموت فيهم كأنهم
          بشوكتك الحدى ضئين نوافر

          وطعنة خلس قد طعنت مرشة
          لها نفذ تضل فيها المسابر

          إذا كشفت عنه الستور شحا لها
          فم كفم العزلاء فيحان فاغر

          يظل لها الآسي يميد كأنه
          نزيف هراقت لبه الخمر ساكر

          فيكفي الذي يكفي الكريم بحزمه
          ويصبر إن الحر مثلك صابر

          فإن تك نفس الشنفرى حم يومها
          وراح له ما كان منه يحاذر

          فما كان بدعا ان يصاب مثله
          أصيب وحم الملتجون الغوادر

          قضى نحبه مستكثرا من جميله
          مقلا من الفحشاء والعرض وافر

          يفرج عنه غمة الروع عزمه
          وصفراء مرنان وأبيض باتر

          وأشقر غيداق الجراء كأنه
          عقاب تدلى بين نيقين كاسر

          يجم جموم البحر طال عبابه
          إذا فاض منه أول جاش آخر

          لئن ضحكت منك الإماء لقد بكت
          عليك فأعولن النساء الحرائر

          ومرقبة شماء أقعيت فوقها
          ليغنم غاز أو ليدرك ثائر

          وأمر كسد المنخرين اعتليته
          فنفست منه والمنايا حواضر

          وإنك لو لاقيتني بعد ما ترى
          وهل يلقين من غيبته المقابر

          لألفيتني في غارة اعتزي بها
          إليك وإما راجعا أنا ثائر

          فلوا نبأتني الطير أو كنت شاهدا
          لآساك في البلوى أخ لك ناصر

          وإن تك مأسورا وظلت مخيما
          وأبليت حتى ما يكيدك واتر

          وحتى رماك الشيب في الرأس عانسا
          وخيرك مبسوط وزادك حاضر

          وأجمل موت المرء إذ كان ميتا
          ولابد يوما موته وهو صابر

          وخفض جأشي أن كل ابن حرة
          إلى حيث صرت لا محالة صائر

          وأن سوام الموت تجري خلالنا
          روائح من أحداثه وبواكر

          فلا يبعدن الشنفرى وسلاحه
          الحديد وشد خطوه متواتر

          إذا راع روع الموت راع وإن حمى
          حمى معه حر كريم مصابر .

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ومن معاني بعض الكلمات :
          ساري الغمام : السحاب الممطر ليلا

          الكلى بضم الكاف : جمع الكلية وهي أسف السحاب

          الضئين : جمع ضأن
          نوافر : إي نفرت من الذئاب ( شبه فرارهم منه بفرار الغنم من الذئب )

          طعنة خلس : طعنة يختلسها وينتهزها الطاعن بحذقه

          الباتر : القاطع

          الغيداق : الجراء شديد الجري واسعه

          جموم البحر : هياجه

          العباب : المـــوج

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          تحيات المــوج لجميع المشاركين في الموضوع وللحديث بقية.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق

          • الأطـولـي
            عضو
            • Feb 2006
            • 10

            #20
            سلام عليكم


            أولاً ::
            يعطيكم العافية أخي / العقرب ,, والبقية


            ثانياً ::
            قد عرجتم كثيراً , والحقيقة يختصرها لكم شاعرنا بـ قوله :
            أليس أبي خير الأواس وغيرها ×× وأمي ابنة الخيرين لو تعلمينها


            والأواس ( قبيلة ) ,, كذا نسبها الأواس بن الحجر بن الهنء بن الأزد ... بن قحطان.


            وفي رواية أخرى :
            أنا ابن خيار الحجر بيتاً ومنصباً ×× وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها


            الحجر أبو الأواس.


            وأما قولك أخي / العقرب بأنه أورد أماكن بـ (( دوس )) , أرد عليه بأنه كان يغيرعلى بني سلامان وقد مر بها في طريقه إليهم.

            .
            .
            .

            هذا ماعندي , والله أعلم

            .
            .
            .

            تقبلوا تحياتي

            تعليق

            • العقرب
              عضو مميز
              • Dec 2004
              • 1835

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة المـــــــوج
              الأخ العقرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

              يعطبك العافية على إثارة هذا الموضوع المهم وأنا الآن جالس أقرأ في كتاب ويقول هذا الكتاب اللي قاعد أكتبه لك الآن ويتكلم عن ترجمة للشاعر الشنفري الدوسي الأسدي الزهراني والكتاب هذا لدكتور يسمى : أميل بديع يعقوب وعنوان الكتاب : ديوان الشنفرى وهو عمرو ابن مالك .

              والذي توفي سنة 70 سبعين قبل الهجرة ق . هـ أي نحو 525 ميلادي .

              ترجمة الشاعر :
              أسمه ونسبه ونشأته :
              اختلف العلماء في إسم الشنفرى ولقبه ونسبه فقال بعضهم : إن الشنفرى لقب له .
              وأسمه عمرو ابن براق أو ثابت بن أوس أو ثابت بن جابر على ثلاثة أقوال .


              وقال بعضهم : إن الشنفرى هو اسمه الحقيقي لا لقبه , وذهب معظم العلماء إلى
              أن الشنفرى لقبه وهو يعني : الغليظ الشفتين . وأن الشاعر لقب بذلك لعظم شفتيه .

              وهو من الأواس بن الحجر بن الهنء بن الأسد بن الغوث شاعر جاهلي قحطاني
              من أهل اليمن .

              ولا نجد في مصادر ترجمته تاريخا محددا أو تقريبيا لتاريخ ولادته ولا لمكانها ولا
              تعيينا دقيقا لوالده أو لوالدته التي يغلب الظن أنها كانت أمة سوداء .

              أما نشأته فقد اختلف الرواة فيها على ثلاثة أقوال إذ قال بعضهم إنه نشأ في قومه
              الأسد ثم أغاضوه فهجرهم .

              وقال آخرون إن بني سلامان أسروه صغيرا فنشأ فيهم يطلب النجاة حتى هرب ثم
              انتقم منهم .

              وقالت فئة ثالثة : أنه ولد في بني سلامان فنشأ بينهم وهو لا يعلم أنه من غيرهم
              حتى قال يوما لابنة مولاه : اغسلي رأسي يا أخية , فغاظها أن يدعوها بإخته
              فلطمته فسأل عن سبب ذلك , فأخبر بالحقيقة فأضمر الشر لبني سلامان وحلف
              أن يقتل منهم مئة رجل وفعل .

              وكان الشنفرى من أعدى عدائي العرب حتى ضرب المثل بعدوه فقيل : أعدى
              من الشنفرى .

              وروى بعضهم : أنهم قاسوا نزوات ( خطوات ) الشنفرى في عدوه فكانت أولاها
              إحدى وعشرين خطوة والثانية سبعة عشر خطوة والثالثة خمسة عشر خطوة .

              ولئن كانت المصادر العربية تتفق في جعل الشنفرى من الشعراء الصعاليك بل
              من أهمهم فإنها تختلف في سبب تصعلكه ( أي قطعه للطريق ) وهي لا تذكر
              تاريخ بدئه بالصعلكة .

              وفي الأغاني ثبلث روايات \في هذا السبب : إحداها عن أبي هشام محمد بن هشام
              النمري وفيها : أن الشنفرى أسرته بنو شبابه بن فهم فلم يزل فيهم حتى أسرت بنو
              سلامان بن مفرج من الأسد رجلا من بني شبابه .

              ففدته بنو شبابه بالشنفرى فنشأ الشنفرى في بني سلامان لا تحسبه إلا أحدهم حتى
              نازعته بنت الرجل الذي كان في حجره وكان السلامي اتخذه ولدا فقال لها الشنفرى
              اغسلي رأسي يا أخية فأنكرت أن يكون أخاها ولطمته .

              فذهب غاضبا حتى اتى الذي اشتراه من فهم فقال له : أصدقني ممن انا ؟ قال : أنت
              من الأواس بن الحجر , فقال : أما أني لن أدعكم حتى أقتل منكم مئة بما إستعبدتموني .


              أما الراوية الثانية فعن مجهول وتقول : إن الأسد قتلت الحارث بن السائب الفهمي
              فأبو أن يبوؤوا بقتله فباء بقتله رجل منهم فلما ترعرع الشنفرى جعل يغير على الأسد
              مع فهم .

              وأما الراوية الثالثة فعن مجهول أيضا وجاء فيها : أن بني سلامان سبت الشنفرى
              وهو غلام فجعله الذي سباه في بهمه يرعاها مع ابنة له فلما خلا بها ذهب ليقبلها
              فصكت وجهه ثم أخبرت أباها بالأمر فخرج إليه ليقتله فوجده ينشد أبياتا يأسف
              فيها على أن هذه الفتاة لا تعرف نسبه ,

              فسأله الرجل عن نسبه فقال الشنفرى : أنا الشنفرى أخو بني الحارث بن ربيعة
              فقال له : لولا اني أخاف أن يقتلني بنو سلامان لأنكحتك ابنتي , فقال : علي
              إن قتلوك أن أقتل بك مئة رجل منهم , فأنكحه ابنته وخلى سبيله ,

              فشدت بنو سلامان خلافه على الرجل فقتلوه ثم أخذ يوفي بوعده للرجل فيغزو
              بني سلامان ويقتلهم .

              ومهما يكن من أمر هذه الروايات المختلفة فإنه من الثابت أن الشنفرى أنشأ مع
              بعض رفاقه العدائين ومنهم تأبط شرا , والسليك ابن السلكة وعمر بن البراق
              وأسيد بن جابر , عصبة عرفت في الأدب العربي باسم الشعراء الصعاليك
              ( أي من قطاع الطرق ) .

              وكانت طرق معيشة هؤلاء تنحصر بالسلب والنهب والغارات ليلا فيروعون
              النساء والأطفال ويبلبلون عقول الرجال حتى إذا خافوا أن تدركهم الخيل
              اتجهوا نحو الجبال العاصمة والأودية الوعرة والأدغال الموحشة فتغلغلوا
              فيها .

              مقتله :

              نقل الرواه عن مقتل الشنفرى روايتين وفيهما : أن بني سلامان هم الذين قتلوه
              بعد أن قتل منهم خلقا كثيرا .

              وتقول الرواية الأولى : أن بني سلامان قتلوه بمساعدة أسيد بن جابر أحد العدائين .

              وفي الثانية : انه غزا بني سلامان فجعل يقتلهم ويعرفون نبله بأفواقها في قتلاهم
              حتى قتل منهم تسعة وتسعين رجلا ثم غزاهم غزوة فنذروا به فخرج هاربا وخرجوا
              في إثره ,

              فمر بامرأة منهم يلتمس الماء فعرفته فأطعمته إقطا ليزيد عطشا ثم استسقى فسقته رائبا
              ثم غيبت عنه الماء ثم خرج من عندها وجاءها القوم فأخبرتهم خبره ووصفت صفته
              وصفة نبله فعرفوه ,

              فرصدوه على ركي لهم وهو ركي ليس لهم ماء غيره فلما جن عليه الليل أقبل إلى
              الماء فلما دنا منه قال : إني أراكم وليس يرى أحدا إنما يريد بذلك أن يخرج رصدا
              إن كان ثم ,

              فأصاخ القوم وسكتوا ورأى سوادا وقد كانوا أجمعوا قبل إن قتل منهم قتيل أن يمسكه
              الذي إلى جنبه لئلا تكون حركة ,

              قال : فرمى لما أبصر السواد فأصاب رجلا فقتله فلم يتحرك أحد فلما رأى ذلك أمن
              فينفسه وأقبل إلى الركي فوضع سلاحه ثم انحدر فيه فلم يرعه إلا بهم على رأسه
              قد أخذوا سلاحه ,

              فنزا ليخرج فضرب بعضهم شماله فسقطت فأخذها فرمى بها كبد الرجل فخر عنده
              في القليب فوطئ على رقبته فدقها ,

              ثم خرج إليهم فقتلوه وصلبوه فلبث عاما أو عامين مصلوبا وعليه من نذرة رجل
              قال : فجاء رجل منهم كان غائبا فمر به فركض رأسه برجله فدخل فيها عظم من
              رأسه فبغت أي هاجت عليه فمات منها فكان ذلك الرجل هو تمام المئة ,

              ولا نعرف متى قتل الشنفرى وكل الذي نعرفه في هذه المسألة أنه كان معاصرا
              لتأبط شرا وقتل قبله وأن تأبط شرا رثاه ,

              أما تأبط شرا فقد تقدم الإسلام بقليل فيكون الشنفرى من شعراء القرن السادس للميلاد
              وقد حدد الزركلي سنة وفاته نحو السنة سبعين ق . هـ نحو 525 ميلادي .

              وفيما يلي رثاء تأبط شرا له : من الطويل :

              على الشنفرى ساري الغمام فرائح
              غزير الكلى وصيب الماء باكر

              عليك جزاء مثل يومك بالجبا
              وقد رعفت منك السيوف البواتر

              ويومك يوم العيكتين وعطفة
              عطفت وقد مس القلوب الحناجر

              تجول ببز الموت فيهم كأنهم
              بشوكتك الحدى ضئين نوافر

              وطعنة خلس قد طعنت مرشة
              لها نفذ تضل فيها المسابر

              إذا كشفت عنه الستور شحا لها
              فم كفم العزلاء فيحان فاغر

              يظل لها الآسي يميد كأنه
              نزيف هراقت لبه الخمر ساكر

              فيكفي الذي يكفي الكريم بحزمه
              ويصبر إن الحر مثلك صابر

              فإن تك نفس الشنفرى حم يومها
              وراح له ما كان منه يحاذر

              فما كان بدعا ان يصاب مثله
              أصيب وحم الملتجون الغوادر

              قضى نحبه مستكثرا من جميله
              مقلا من الفحشاء والعرض وافر

              يفرج عنه غمة الروع عزمه
              وصفراء مرنان وأبيض باتر

              وأشقر غيداق الجراء كأنه
              عقاب تدلى بين نيقين كاسر

              يجم جموم البحر طال عبابه
              إذا فاض منه أول جاش آخر

              لئن ضحكت منك الإماء لقد بكت
              عليك فأعولن النساء الحرائر

              ومرقبة شماء أقعيت فوقها
              ليغنم غاز أو ليدرك ثائر

              وأمر كسد المنخرين اعتليته
              فنفست منه والمنايا حواضر

              وإنك لو لاقيتني بعد ما ترى
              وهل يلقين من غيبته المقابر

              لألفيتني في غارة اعتزي بها
              إليك وإما راجعا أنا ثائر

              فلوا نبأتني الطير أو كنت شاهدا
              لآساك في البلوى أخ لك ناصر

              وإن تك مأسورا وظلت مخيما
              وأبليت حتى ما يكيدك واتر

              وحتى رماك الشيب في الرأس عانسا
              وخيرك مبسوط وزادك حاضر

              وأجمل موت المرء إذ كان ميتا
              ولابد يوما موته وهو صابر

              وخفض جأشي أن كل ابن حرة
              إلى حيث صرت لا محالة صائر

              وأن سوام الموت تجري خلالنا
              روائح من أحداثه وبواكر

              فلا يبعدن الشنفرى وسلاحه
              الحديد وشد خطوه متواتر

              إذا راع روع الموت راع وإن حمى
              حمى معه حر كريم مصابر .

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              ومن معاني بعض الكلمات :
              ساري الغمام : السحاب الممطر ليلا

              الكلى بضم الكاف : جمع الكلية وهي أسف السحاب

              الضئين : جمع ضأن
              نوافر : إي نفرت من الذئاب ( شبه فرارهم منه بفرار الغنم من الذئب )

              طعنة خلس : طعنة يختلسها وينتهزها الطاعن بحذقه

              الباتر : القاطع

              الغيداق : الجراء شديد الجري واسعه

              جموم البحر : هياجه

              العباب : المـــوج

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              تحيات المــوج لجميع المشاركين في الموضوع وللحديث بقية.

              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الف شكر حبيبي الموج
              على اثراء الموضوع
              نعم اخي تعددت الروايات وهدفنا البحث عن الحقيقة الدامغة ربما تحتاج الى بحث مضني
              لا سيما وان سرق من شعره الكثير وادخل على شعره الكثير

              وتبقى الحقيقة هدف
              ونسال الله ان يوفقنا للوصول اليها

              دمت بخير

              تعليق

              • العقرب
                عضو مميز
                • Dec 2004
                • 1835

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة الأطـولـي
                سلام عليكم


                أولاً ::
                يعطيكم العافية أخي / العقرب ,, والبقية


                ثانياً ::
                قد عرجتم كثيراً , والحقيقة يختصرها لكم شاعرنا بـ قوله :
                أليس أبي خير الأواس وغيرها ×× وأمي ابنة الخيرين لو تعلمينها


                والأواس ( قبيلة ) ,, كذا نسبها الأواس بن الحجر بن الهنء بن الأزد ... بن قحطان.


                وفي رواية أخرى :
                أنا ابن خيار الحجر بيتاً ومنصباً ×× وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها


                الحجر أبو الأواس.


                وأما قولك أخي / العقرب بأنه أورد أماكن بـ (( دوس )) , أرد عليه بأنه كان يغيرعلى بني سلامان وقد مر بها في طريقه إليهم.

                .
                .
                .

                هذا ماعندي , والله أعلم

                .
                .
                .

                تقبلوا تحياتي
                الف شكر اخي الاطولي على المرور والتفاعل
                ونسال الله ان يوفقنا الى الصواب

                دمت بالف خير

                تعليق

                • ابن مرضي
                  إداري
                  • Dec 2002
                  • 6170

                  #23
                  يرفع للتكملة ... ولأخي العزيز العقرب والمشاركين جميعا أجمل تحية .
                  كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                  تعليق

                  • أبو اسامه
                    عضو مشارك
                    • Jan 2003
                    • 105

                    #24
                    بارك الله فيكــم جميعـاً , لقد اشبعتم الموضوع نقاشاً ولم تتركوا لنا ما نقول عن الشنفري الدوسي .فقط احببت أن اورد بعض ابيات هذا الشاعر الصعلوك .


                    أَلاَ هَلْ أَتَى عَنَّا سُعَـادَ ودُونَهَـا
                    مهامِهُ بِيـدٌ تَعْتلـي بالصَّعالِـكِ

                    بأَنَّا صَبَحْنا العَوْصَ فِي حُرِّ دارِهِمْ
                    حِمامَ المَنَايَا بالسُّيـوفِ البواتِـكِ

                    قَتَلْنا بِعَمْرٍو مِنْهُمُ خَيْـرَ فـارِس ٍ
                    يَزِيدَ وسَعْدا وَابنَ عَوْفٍ بِمَالِـكِ

                    ظَلَلْنا نُفَرِّي بالسُّيوفِ رُؤوسَهُـمْ
                    ونَرْشُقُهُمْ بالنَّبْلِ بَيْـنَ الدَّكَـادِكِ

                    تعليق

                    • سكون الليل
                      عضوة مميزة
                      • Apr 2006
                      • 1315

                      #25
                      الأخ العقرب تسلم على الأشعار الجميلة لقد أبدعت في الإختيار

                      وننتظر جديدك

                      أخوك /أمير بكلمتي
                      أختكم / ســكون الليــــــل

                      تعليق

                      • سنبقى
                        عضو نشيط
                        • Feb 2007
                        • 400

                        #26
                        جزاكم الله كل خير على هذا الطرح الراقي وهذه المعلومات القيمه

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                        ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                        يعمل...