كثيرا ما أكرر لأولادي ما نحن عليه في الماضي من صفاء ونقاء ، وما نتصف به من عفوية ومحبة وتكافل ، وأقارن معهم كيف تبدل الحال !!! وأصبح اليوم غير الأمس ، فتغيرت النفوس ، وتبدلت الأفكار ، وصار المال وجمعه هدفا ، ولم يعد بين الأفراد تلاحم ورأفة كما كنا أيام زمان ، ولم يعد الوعد والعهد ذا قيمة كما كان في زمننا ، وحتى الطفولة وبراءتها تغيرت فصار الطفل يفتقدها كثيرا ....
المهم أني أسهبت كثيرا في مدح جيلنا ، وانتقاد جيلهم وما صحبه من سلبيات...
وكان هدفي أن أزرع في نفوس أولادي حب الماضي وما يحمله من مبادئ سامية ، وأجواء أخوية رائعة ..
ومع تكرر ذلك ومرور الوقت تعلق أولادي بقصصي أيام الطفولة ، وصاروا يشترطون علي في كل ليلة تقريبا قصة من أيام زمان ، وأنا مستمرة في سرد القصص والمواقف ، وقد أضطر أحيانا لإعادة نفس القصة مع تغيير في أسلوب السرد للتشويق ....
كنت فخورة جدا وأنا أمتدح جيلي ، وما كنا فيه من عفوية وصدق وبراءة ...
وأثني على عالم الكبار أيضا ، فقد كانوا مختلفين في الطباع عن عالم الكبار اليوم ...
مرت الأيام ومعها كل يوم حكاية عن ( ماما أيام زمان ) ، ورسخت أشياء كثيرة في أذهان أولادي ...
بعدها حدث الكثير من المواقف جعلتني أقف مواقفا لا أحسد عليها و منها :
•سرد أحدهم ( الأصغر ) قصة بطولية عن نفسه ، فقد قال أنه ضرب أحد الأولاد في المدرسه ؛ لأنه أخذ منه قلمه عنوة ، وأن ضربته هذه أدت إلى موت الطالب المعتدي !!! وجعل يستعمل يديه ، ورجليه ، وفمه الصغير لشرح طريقة الضربة القاضيه التي أودت بزميله في المدرسه !!!! وقد كان فخورا بهذه القصة لدرجة أن عينيه تدور بطريقة مضحكه جدا ..
عندها صرخ أخوه فجأة ودون سابق إنذار قائلا : لا تكذب ..قل الحقيقة ...لا تكذب على ماما !!! أنت ضربته والا هو كسر راسك ؟؟؟ هيا إعترف ؟؟ أنت ما تخجل من نفسك وأنت تكذب ؟؟ عيب الكذب عيب !!!
فأجاب الصغير وبعد إلحاح من أخوه وبطريقه جاده : ليه ما أكذب ياخي ليه ليه !! ؟؟إحنا موأيام زمان أيام ماما !!!!!!! إحنا غير !!!!! ماما قالت إحنا غير ونقدر نكذب !!!!!!
•انتقدت أحدهم لأنه لا يستطيع فتح الباب المقفل بالمفتاح ، ووبخته ووجهت له بعض الكلمات الجارحة في لحظة غضبي فقلت : صحيح أنكم جيل الدلع ، وين أولاد زمان ؟؟ الواحد منهم يتحمل مسؤولية بيت كامل ، وأنت ما تستطيع فتح باب والمفتاح عليه أيضا !!! ( كان المفتاح معلق ).
فرد علي بشئ من الحدة ممزوجة بخجل : ياماما عاد أنتم غير، أيامكم كانوا الأولاد يروحون للحرب ، أيام الرسول تختلف عن هالأيام ياماما !!!!!!!!!!!!!!.....اللهم صل وسلم على رسول الله.
•وأخير مجموعة أسئلة( هدامة ) وجهت لي من قبلهم بكل براءة ، وفي أوقات متفرقة تصل إلى أذني كالصواعق (كيف لا وهي تزيد من عمري مالا يقل عن 40 سنه )!!!!!:
ماما وأنت صغيره :
•كان عندكم خيمة كبيرة والا صغيره ؟؟!! (يعني ما فكر في البيت إطلاقا !!).
•كان عندكم مكيف ؟؟
•كان عندكم تلفون ؟؟
•عندكم مدرسه ؟؟
بعدها أدركت أن موضوع القصص يحتاج دراسة دقيقة قبل سردها لأطفالنا ، وإلا سندفع الثمن باهظا ...
ألف شكر لمن قرأ قصتي وعقب عليها بما يجود قلمه ...
المهم أني أسهبت كثيرا في مدح جيلنا ، وانتقاد جيلهم وما صحبه من سلبيات...
وكان هدفي أن أزرع في نفوس أولادي حب الماضي وما يحمله من مبادئ سامية ، وأجواء أخوية رائعة ..
ومع تكرر ذلك ومرور الوقت تعلق أولادي بقصصي أيام الطفولة ، وصاروا يشترطون علي في كل ليلة تقريبا قصة من أيام زمان ، وأنا مستمرة في سرد القصص والمواقف ، وقد أضطر أحيانا لإعادة نفس القصة مع تغيير في أسلوب السرد للتشويق ....
كنت فخورة جدا وأنا أمتدح جيلي ، وما كنا فيه من عفوية وصدق وبراءة ...
وأثني على عالم الكبار أيضا ، فقد كانوا مختلفين في الطباع عن عالم الكبار اليوم ...
مرت الأيام ومعها كل يوم حكاية عن ( ماما أيام زمان ) ، ورسخت أشياء كثيرة في أذهان أولادي ...
بعدها حدث الكثير من المواقف جعلتني أقف مواقفا لا أحسد عليها و منها :
•سرد أحدهم ( الأصغر ) قصة بطولية عن نفسه ، فقد قال أنه ضرب أحد الأولاد في المدرسه ؛ لأنه أخذ منه قلمه عنوة ، وأن ضربته هذه أدت إلى موت الطالب المعتدي !!! وجعل يستعمل يديه ، ورجليه ، وفمه الصغير لشرح طريقة الضربة القاضيه التي أودت بزميله في المدرسه !!!! وقد كان فخورا بهذه القصة لدرجة أن عينيه تدور بطريقة مضحكه جدا ..
عندها صرخ أخوه فجأة ودون سابق إنذار قائلا : لا تكذب ..قل الحقيقة ...لا تكذب على ماما !!! أنت ضربته والا هو كسر راسك ؟؟؟ هيا إعترف ؟؟ أنت ما تخجل من نفسك وأنت تكذب ؟؟ عيب الكذب عيب !!!
فأجاب الصغير وبعد إلحاح من أخوه وبطريقه جاده : ليه ما أكذب ياخي ليه ليه !! ؟؟إحنا موأيام زمان أيام ماما !!!!!!! إحنا غير !!!!! ماما قالت إحنا غير ونقدر نكذب !!!!!!
•انتقدت أحدهم لأنه لا يستطيع فتح الباب المقفل بالمفتاح ، ووبخته ووجهت له بعض الكلمات الجارحة في لحظة غضبي فقلت : صحيح أنكم جيل الدلع ، وين أولاد زمان ؟؟ الواحد منهم يتحمل مسؤولية بيت كامل ، وأنت ما تستطيع فتح باب والمفتاح عليه أيضا !!! ( كان المفتاح معلق ).
فرد علي بشئ من الحدة ممزوجة بخجل : ياماما عاد أنتم غير، أيامكم كانوا الأولاد يروحون للحرب ، أيام الرسول تختلف عن هالأيام ياماما !!!!!!!!!!!!!!.....اللهم صل وسلم على رسول الله.
•وأخير مجموعة أسئلة( هدامة ) وجهت لي من قبلهم بكل براءة ، وفي أوقات متفرقة تصل إلى أذني كالصواعق (كيف لا وهي تزيد من عمري مالا يقل عن 40 سنه )!!!!!:
ماما وأنت صغيره :
•كان عندكم خيمة كبيرة والا صغيره ؟؟!! (يعني ما فكر في البيت إطلاقا !!).
•كان عندكم مكيف ؟؟
•كان عندكم تلفون ؟؟
•عندكم مدرسه ؟؟
بعدها أدركت أن موضوع القصص يحتاج دراسة دقيقة قبل سردها لأطفالنا ، وإلا سندفع الثمن باهظا ...
ألف شكر لمن قرأ قصتي وعقب عليها بما يجود قلمه ...
تعليق