ذات أصيل على طريق منفرد
أبصرت عيناي بأطراف شخصٍ من خلف نخلةٍ تحجبه
وكلما سرت مشرقا اتجه هو مغرباً والنخلة حائلٌ بيننا
حتى إذا أمهلت سيري تبين عن امرأة محجبة
فانطلق لساني بالبيت الأول
وما زلت انسج تتالي الأفكار على وزنه ورويه حتى أتى ما ترونه أمامكم
أبصرت عيناي بأطراف شخصٍ من خلف نخلةٍ تحجبه
وكلما سرت مشرقا اتجه هو مغرباً والنخلة حائلٌ بيننا
حتى إذا أمهلت سيري تبين عن امرأة محجبة
فانطلق لساني بالبيت الأول
وما زلت انسج تتالي الأفكار على وزنه ورويه حتى أتى ما ترونه أمامكم
يا نخلةً تحجب أختاً لها = ما كان أغناها عن الحُـجبِ
مؤمنةً غارت لمؤمنةٍ = فبنت لها بيتاً من الخشبِ
ورمت لها سعفاً لتسترها = عن أعينٍ زاغت فلم تصبِ
فاستضحكت عيني لِـما بَـصرت = سبحان من آخى بلا نسـبِ
صنوان في برٍ ومكرمةٍ = أمّــان للآساد والرطبِ
زدت محاسن أخت عائشةٍ = يا أخت مريم فامنحي وهبي
صدق الذي ناداك مؤمنةً = ورفيقةً في اللين والنصبِ
لما علوت علت مناقبك = نصبت لها سرراً على السحبِ
ألقت علينا نظرةً فبكت = مجداً لنا ولّى ولم يؤبِ
* * *
يا نخلتي من تسترين لها = في قلبها سوران من ذهبِ
سورٌ بنته يد الحياء وما = في نفسها من عفة العربِ
ثنت عليه بسور مذهبها = فتلألأت ديناً على حسبِ
سارت وهيبتها تحدث من = قد فرطت؛؛ يا هذه اتئبِ
* * *
يا نخلتي هلا قصت إلى = بنت الهوى واللهو والطربِ
من أبدلت بالعري حشمتها = باعت زقاق الهون بالرحَـبِ
وتنازلت عن تاج عفتها = هلّا.. فتلك أحق بالحجبِ..
قالت سمعت وما أرى بأساً = لو كان ما سفرته عن (سببِ)
لكنما يا صاح من تعني = تأتي السفور لرقة الأدبِ!..
ما نفع بيتٍ موصد السـدد = إن كان قلب البنت غير أبي؟
صن قلبها بالدين تلمحه = يلقي على العادين بالشهبِ
تعليق