بسم الله الرحمن الرحيم










إليكم أحبتي الكرام هذه المصافحة الأولى بالفصحى أرجوا أن ترتقي لذائقتكم الشعرية :


سفينة تاهت بلا بحار ...


إني سأرحل عن مدى الأنظار ِ
إني سأهجر عشنا بقرار ِ
فلقد مللت من دنيا الهوى
ولقد سأمت قوائم الأعذار ِ
إن كنت عاشقتا ً لمثل جنونيا
أو كنت هادئة ً بلا إعصار ِ
فتقبلي وردا سقيت بأدمعي
وتقبلي بعدي بلا أسرار ِ
فحقيقة الأشواق يكتمها الأسى
ولهيب نارك أطفأت أمطاري
يا حلمُ طفلٍ عاشقٍ قد خانه
ريح ٌ قويٌ عصفها أزهار ِ
إني تركت القلب يعصره الهوى
إني تركت الحب دون شعار ِ
هذا قراري دون أي تردد ٍ
بعدٌ قريبٌ دون ما إشعار ِ
ولأطلقن قواربي في أبحر ٍ
ولأبحرن بعكس ما التيار ِ
إني قوىٌ في الهوى يا حلوتي
فشلال حبك أصله أنهاري
قررت والرجل الشجاع قراره
بيديه لا يرضى بأي خيار ِ
البعد لاحت في الهوى أطيافه
والشوق يهرب مرتحل بقطار ِ
ليت السنون تعود يوما للوراء
وأقيم حربا دون أي حصار ِ
جيشا ً مُهيباً للهوى سأقودُه
وحدي أناضل دون ما أنصار ِ
فيا طفلة ٌ فيها أعاني وحدتي
وبها أقاسي صفوة الأقدار ِ
إن تتركيني سائرا ً أو ترحلي
أو تغفري حبي مع الأشعار ِ
فسيستقر على شواطئ أدمعي
لحنا ً جميلا يعجب السمار ِ
وسأستبيح الضحك في أطلالنا
وأحرّم الحزن الممل بداري
وسأنحر الشوق الذي لك ينتهي
إن جئْتُ يوماً تائه الأمصار ِ
قولي أحبك أو كرهتك لم تعد
تجدي بقلب ٍ في الهوى منهار ِ
فأنا البحار أنا السماء أنا المطر
وبداخلي ماتت ضما ً أشجاري
وأنا جريح ٌبالهوى لن أرتضي
يوما ً بنزف ٍ ينْشُدُ استشعار ِ
وسأعلن الخبر الأكيد بلا خجل
مع موعد الرحلة بأي مطار ِ
وأقول للملأ الذين عرفتهم
أدعو لشخص ٍ صادق ٍ مغوار ِ
قد ساقه قدر الإله إلى هوىً
كسفينةٍ تاهت بلا بحار ِ
فالله أسأل أن يسامح غلطتي
دون اعتراض ٍكان للأقدار ِ

ودمتم ؛؛