لأنك عمري
حرصت عليك أشد الحرص ، وآثرتُ ألا يشاركني فيك أحد ، وتمنيت ألا تضيع مني ، وتعبت في ملاحقتك ، ولكنك تفلت مني ،
وتتركني إلى غير رجعة ، كم طلبت منك أن تتوقف من أجلى أو حتى لتسمع ما أقول ، وبما أنك عنيد فهل لك أن تجيبني على بعض
تساؤلاتي ؟
فردّ عليها بالموافقة فقالت :
أولا : أنت تعلم أنك ملك لي فلم لاتطيعني ؟
قال : نعم أنا لك ومن أجلك ولن أكون لغيرك إلا باختيارك
فقاطعته قائلة : ومن هي المجنونة التي ترضى أن يأخذك منها غيرها ؟
قال : سؤالك في محله ، ولكن الواقع يثبت خلاف ذلك
قالت وكيف ؟
قال : مثل المعلمة التي تترك بيتها وترهق نفسها وتكون كحمار العسل فهي لم تحتسب الأجر عند الله ولم تحلم يوما أن الراتب
سيكون لها فهو مقسوم بين أهلها وبين زوجها وهي كشمعة ليل
فضحكت وقالت : لكن الأمر يختلف بالنسبة لي
قال : وما الاختلاف ؟
قالت : لأنك قسمتي ونصيبي ولكلٍ في هذه الدنيا مثلي
قال : غاليتي عندما تتناسين أن مصلحتك في المحافظة عليّ وتجعلين غيرك يعبث بي كما يشاء ومتى شاء ثم إذا ملّ هذا أقبل ذاك
هنا أكون لغيرك رغما عنك علمتي لذلك أم لم تعلمي
قالت على استحيا : فبماذا تنصحوني
قال : عيشي لنفسك وأنا طوع أمرك واقتدي بمن هنّ أعلى همة منك واعلمي أن أمامنا محطة أفارقك فيها وحينئذٍ لن ينفعك
الآخرين فإن كنت على أتم الاستعداد نلتي سعادتك الأبدية
قالت وماذا بعد ؟
قال : خذي لنفسك فراش لين فإن جسمك الناعم لايتحمل الأذى وتزودي (فإن خير الزاد التقوى )
قالت : لي عندك طلب يا عمري
قال : تدللي فأنا طوع أمرك
قالت : أرجوك أن تتوقف قليلا فقد أرهقتني
قال : هذا محال
قالت : ولو للحظة
قال : ولا طرفة عين
قالت : ألا ترى هؤلاء الذين يلعبون وأؤلئك الذين يتمتعون بأنواع الملذات
قال: أراهم ولكن هل تعرفين مصيرهم أيتها النفس المغرورة
قالت : ألست أنت العمر الذي قدرك الله لي فلماذا تكابروتتركني ألهث وراءك ؟ وإن تركتك تذهب ضحك عليّ الآخرون وقالوا عجوز
تتصابى، ثم إنني أستثمر أوقاتك أحيانا فأصلي وأسبح واستغفر
قال : يا حمقاء أنت تسألين عني ككل قال صلى الله عليه وسلم ( وعن عمره فيما أفناه )ومذا أفادك الناس عندما أضحكتي هذا
ورافقتي ذاك وسهرتي مع هؤلاء فهم كثير وأنت واحدة يا حمقاء
ثم بكت وقالت : ما أقساك ولكني أحبك لأنك عمري.
حرصت عليك أشد الحرص ، وآثرتُ ألا يشاركني فيك أحد ، وتمنيت ألا تضيع مني ، وتعبت في ملاحقتك ، ولكنك تفلت مني ،
وتتركني إلى غير رجعة ، كم طلبت منك أن تتوقف من أجلى أو حتى لتسمع ما أقول ، وبما أنك عنيد فهل لك أن تجيبني على بعض
تساؤلاتي ؟
فردّ عليها بالموافقة فقالت :
أولا : أنت تعلم أنك ملك لي فلم لاتطيعني ؟
قال : نعم أنا لك ومن أجلك ولن أكون لغيرك إلا باختيارك
فقاطعته قائلة : ومن هي المجنونة التي ترضى أن يأخذك منها غيرها ؟
قال : سؤالك في محله ، ولكن الواقع يثبت خلاف ذلك
قالت وكيف ؟
قال : مثل المعلمة التي تترك بيتها وترهق نفسها وتكون كحمار العسل فهي لم تحتسب الأجر عند الله ولم تحلم يوما أن الراتب
سيكون لها فهو مقسوم بين أهلها وبين زوجها وهي كشمعة ليل
فضحكت وقالت : لكن الأمر يختلف بالنسبة لي
قال : وما الاختلاف ؟
قالت : لأنك قسمتي ونصيبي ولكلٍ في هذه الدنيا مثلي
قال : غاليتي عندما تتناسين أن مصلحتك في المحافظة عليّ وتجعلين غيرك يعبث بي كما يشاء ومتى شاء ثم إذا ملّ هذا أقبل ذاك
هنا أكون لغيرك رغما عنك علمتي لذلك أم لم تعلمي
قالت على استحيا : فبماذا تنصحوني
قال : عيشي لنفسك وأنا طوع أمرك واقتدي بمن هنّ أعلى همة منك واعلمي أن أمامنا محطة أفارقك فيها وحينئذٍ لن ينفعك
الآخرين فإن كنت على أتم الاستعداد نلتي سعادتك الأبدية
قالت وماذا بعد ؟
قال : خذي لنفسك فراش لين فإن جسمك الناعم لايتحمل الأذى وتزودي (فإن خير الزاد التقوى )
قالت : لي عندك طلب يا عمري
قال : تدللي فأنا طوع أمرك
قالت : أرجوك أن تتوقف قليلا فقد أرهقتني
قال : هذا محال
قالت : ولو للحظة
قال : ولا طرفة عين
قالت : ألا ترى هؤلاء الذين يلعبون وأؤلئك الذين يتمتعون بأنواع الملذات
قال: أراهم ولكن هل تعرفين مصيرهم أيتها النفس المغرورة
قالت : ألست أنت العمر الذي قدرك الله لي فلماذا تكابروتتركني ألهث وراءك ؟ وإن تركتك تذهب ضحك عليّ الآخرون وقالوا عجوز
تتصابى، ثم إنني أستثمر أوقاتك أحيانا فأصلي وأسبح واستغفر
قال : يا حمقاء أنت تسألين عني ككل قال صلى الله عليه وسلم ( وعن عمره فيما أفناه )ومذا أفادك الناس عندما أضحكتي هذا
ورافقتي ذاك وسهرتي مع هؤلاء فهم كثير وأنت واحدة يا حمقاء
ثم بكت وقالت : ما أقساك ولكني أحبك لأنك عمري.
تعليق