عدت من عملي الى منزلي والشحوب يعتلي صفاء وجهي
وفي داخلي انسان حزين وفي نظرة عيوني غبار السنين
وفي وسط فؤادي أنين وألم وتعب دفين
سألني ابني .!
مابك ياأبي ..؟ لست كالمعتاد ..؟
قلت لأبني : أذهب بعيدا يابني اصلحك الله .. هيا ابتعد ,
فذهب عني بعيدا والحسرة تملأ قلبه والحزن والغرابة اعتلت
محياه وذهب ذاك التوهج والبريق في وجهه الصغير وتلك البراءة
في وجهه الطفولي الذي عادة ماكان ينسيني تعبي واجتهادي
في عملي عندما انظر اليه بعد دخولي الى المنزل بعد الدوام .
فجأة وبعد لحظات ..! تذكرت باني قد اخطأت عندما نهرت ابني الصغير
وقابلته بالعبوس وتلك الشراسة التي لا أخفيكم بانها احيانا تعكر الصفو
في الحياة , المهم , ناديت ابني الصغير واستسمحته وطلبت منه ان
يعفو عني ويصفح لي سوء معاملتي وتصالحنا , ثم قلت له تعال يابني
الى جانبي لأخبرك ماحدث لي وما سمعته من اخبار جعلتني اقف امامك
حزينا وعبوسا وواجما , يابني : قال : نعم ياابي .. قلت : يابني لقد
سمعت في هذا الصباح خبرا سيئا وحزينا على قلبي وقلب كل انسان سعودي
قال ماهو يا أبي : قلت انه موت ابينا جميعا خادم الحرمين الملك فهد بن
عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجعل اعماله الخيرة كلها في ميزان
حسناته عند البعث والنشور , قال ابني : لماذا تحب الملك فهد يا أبي ..؟
قلت : يابني هذا الرجل هو الذي كان يعمل في الليل والنهار كي نحصل على
هذا المنزل الجميل وعلى هذه الاشياء الجميلة في منزلنا وكان يسعى دائما
كي نتعلم ونخدم وطننا , وكان يسعى بكل جد واجتهاد كي نحصل على الدواء
ونحصل على الماء وكي يعم الامن في بلادنا والاستقرار في كل شبر من بلادنا
كما كان رحمه الله يسعى جاهدا لبناء المساجد والمراكز الاسلامية في كل مكان
فوق الكرة الارضية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها , يابني كان
الملك فهد يرحمه الله اخا للكبير وابا للصغير وكان يحلم بان يجعل وطننا هذا
اقوى واعظم بلد في العالم يرحمه الله ويجزيه كل خير عنا وعن المسلمين .
عندئذ نظر الي ابني الصغير وقال : ابي , قلت : نعم , قال : ماهي الجنة .؟
قلت : الجنة هي المكان الذي كل انسان يتمنى ان يسكن فيها بعد ان يموت
وهي هناك في الاعلى في السماء , والناس فيها لاتجوع ولا تعطش وهناك
انهار من الذ انواع الشراب وفيها الذ طعام وفيها كل مانشتهي من كل شيء
نحبه والناس فيها يضحكون ولا يبكون دائما ويحبون ولا يكرهون وهي احلى
ماخلقه الله للانسان والجان . قال ابني : اريد ان اذهب الى الجنة يا أبي كيف
استطيع الذهاب اليها .؟ قلت : يابني نعم يابني تستطيع الذهاب اليها اذا عملت
الخير من الاعمال وان تخلص عبادتك لله وان تؤدي اعمالك في الدنيا بكل جد
واخلاص وتفاني مثلما كان يعمله الملك فهد رحمه الله . قال وماذا كان يعمل
يا أبي ..؟ قلت : كان رحمه الله يساعد الناس جميعا ويسعى لاسعادهم ويساعد
المحتاجين منهم وكان يطبع القرأن ويرسله لكل المسلمين وكان يحب الخير لكل
الناس في كل مكان وكان يساعد الفقراء ويبني المستشفيات لكي يتعالج المرضى
ويبني المدارس كي يتعلم الشباب والاطفال والكبار وكان ينشيء الطرق المريحة
للمسافرين ويحاول كل مايستطيع من جهد ان يوفر كل شيء طيب ومفيد لنا في
هذه الحياة كي نكون سعداء وكذالك ابناءنا من بعدنا ايضا , وكان يرحمه الله
يحب مكة والمدينة وقام بتوسيع الحرم في مكة ومسجد الرسول في المدينة وعمل
من البناء اعظمه وافخمه في تلك المدينتين كي يخدم الاسلام والمسلمين والدين
في مكان جزاه الله خيرا على ماعمل وقدم لنا جميعا .
اخيرا وليس اخرا قال ابني نعم يا أبي عرفت الان لماذا انت حزين على موت
بابا فهد وانا حزين مثلك يا أبي , قلت : يا بني لاتحزن هاهو خادم الحرمين
الملك عبدالله يحفظه الله يسير على خطى اخيه خادم الحرمين الملك فهد يرحمه
الله وانا اعلن اليوم بيعتي للملك عبدالله اصالة عن نفسي ونيابة عن عائلتي ,
قال ابني : يا أبي ماذا تعني البيعة ..؟ قلت : البيعة يابني تعني ان نعلن ولائنا
لخادم الحرمين الجديد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وان نسمع له ونطيعه
في كل شيء الا في معصية الله , قال : وماهي معصية الله ..؟ قلت : ان تفعل
شيء يغضب الله ويغضب المسلمين وان تعمل اي شيء لايسعد الناس ويجعلهم
غير راضين عنك .., قال ابني : فهمت يا أبي واتمنى التوفيق ايضا لبابا عبدالله
حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه ..آمين يارب , قلت : حسنا فعلت يابني
هذا هو الابن الصالح المطيع وأسأل الله ان يرحم خادم الحرمين الملك فهد رحمة
واسعة وان يجزيه خير الجزاء لما قدمه في حياته من خير مشهود , وان يكون في
عون خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اداء هذه الامانة العظيمة التي
نتطلع جميعا لأن تكون مسيرة متجددة للأفضل كسابق المسيرات التي سار عليها
جميع حكامنا رحمهم الله وان نكون جميعا صفا واحدا ويدا واحدة ترفع الشعار
العظيم لا اله الا الله محمد رسول الله .....
وفي داخلي انسان حزين وفي نظرة عيوني غبار السنين
وفي وسط فؤادي أنين وألم وتعب دفين
سألني ابني .!
مابك ياأبي ..؟ لست كالمعتاد ..؟
قلت لأبني : أذهب بعيدا يابني اصلحك الله .. هيا ابتعد ,
فذهب عني بعيدا والحسرة تملأ قلبه والحزن والغرابة اعتلت
محياه وذهب ذاك التوهج والبريق في وجهه الصغير وتلك البراءة
في وجهه الطفولي الذي عادة ماكان ينسيني تعبي واجتهادي
في عملي عندما انظر اليه بعد دخولي الى المنزل بعد الدوام .
فجأة وبعد لحظات ..! تذكرت باني قد اخطأت عندما نهرت ابني الصغير
وقابلته بالعبوس وتلك الشراسة التي لا أخفيكم بانها احيانا تعكر الصفو
في الحياة , المهم , ناديت ابني الصغير واستسمحته وطلبت منه ان
يعفو عني ويصفح لي سوء معاملتي وتصالحنا , ثم قلت له تعال يابني
الى جانبي لأخبرك ماحدث لي وما سمعته من اخبار جعلتني اقف امامك
حزينا وعبوسا وواجما , يابني : قال : نعم ياابي .. قلت : يابني لقد
سمعت في هذا الصباح خبرا سيئا وحزينا على قلبي وقلب كل انسان سعودي
قال ماهو يا أبي : قلت انه موت ابينا جميعا خادم الحرمين الملك فهد بن
عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجعل اعماله الخيرة كلها في ميزان
حسناته عند البعث والنشور , قال ابني : لماذا تحب الملك فهد يا أبي ..؟
قلت : يابني هذا الرجل هو الذي كان يعمل في الليل والنهار كي نحصل على
هذا المنزل الجميل وعلى هذه الاشياء الجميلة في منزلنا وكان يسعى دائما
كي نتعلم ونخدم وطننا , وكان يسعى بكل جد واجتهاد كي نحصل على الدواء
ونحصل على الماء وكي يعم الامن في بلادنا والاستقرار في كل شبر من بلادنا
كما كان رحمه الله يسعى جاهدا لبناء المساجد والمراكز الاسلامية في كل مكان
فوق الكرة الارضية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها , يابني كان
الملك فهد يرحمه الله اخا للكبير وابا للصغير وكان يحلم بان يجعل وطننا هذا
اقوى واعظم بلد في العالم يرحمه الله ويجزيه كل خير عنا وعن المسلمين .
عندئذ نظر الي ابني الصغير وقال : ابي , قلت : نعم , قال : ماهي الجنة .؟
قلت : الجنة هي المكان الذي كل انسان يتمنى ان يسكن فيها بعد ان يموت
وهي هناك في الاعلى في السماء , والناس فيها لاتجوع ولا تعطش وهناك
انهار من الذ انواع الشراب وفيها الذ طعام وفيها كل مانشتهي من كل شيء
نحبه والناس فيها يضحكون ولا يبكون دائما ويحبون ولا يكرهون وهي احلى
ماخلقه الله للانسان والجان . قال ابني : اريد ان اذهب الى الجنة يا أبي كيف
استطيع الذهاب اليها .؟ قلت : يابني نعم يابني تستطيع الذهاب اليها اذا عملت
الخير من الاعمال وان تخلص عبادتك لله وان تؤدي اعمالك في الدنيا بكل جد
واخلاص وتفاني مثلما كان يعمله الملك فهد رحمه الله . قال وماذا كان يعمل
يا أبي ..؟ قلت : كان رحمه الله يساعد الناس جميعا ويسعى لاسعادهم ويساعد
المحتاجين منهم وكان يطبع القرأن ويرسله لكل المسلمين وكان يحب الخير لكل
الناس في كل مكان وكان يساعد الفقراء ويبني المستشفيات لكي يتعالج المرضى
ويبني المدارس كي يتعلم الشباب والاطفال والكبار وكان ينشيء الطرق المريحة
للمسافرين ويحاول كل مايستطيع من جهد ان يوفر كل شيء طيب ومفيد لنا في
هذه الحياة كي نكون سعداء وكذالك ابناءنا من بعدنا ايضا , وكان يرحمه الله
يحب مكة والمدينة وقام بتوسيع الحرم في مكة ومسجد الرسول في المدينة وعمل
من البناء اعظمه وافخمه في تلك المدينتين كي يخدم الاسلام والمسلمين والدين
في مكان جزاه الله خيرا على ماعمل وقدم لنا جميعا .
اخيرا وليس اخرا قال ابني نعم يا أبي عرفت الان لماذا انت حزين على موت
بابا فهد وانا حزين مثلك يا أبي , قلت : يا بني لاتحزن هاهو خادم الحرمين
الملك عبدالله يحفظه الله يسير على خطى اخيه خادم الحرمين الملك فهد يرحمه
الله وانا اعلن اليوم بيعتي للملك عبدالله اصالة عن نفسي ونيابة عن عائلتي ,
قال ابني : يا أبي ماذا تعني البيعة ..؟ قلت : البيعة يابني تعني ان نعلن ولائنا
لخادم الحرمين الجديد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وان نسمع له ونطيعه
في كل شيء الا في معصية الله , قال : وماهي معصية الله ..؟ قلت : ان تفعل
شيء يغضب الله ويغضب المسلمين وان تعمل اي شيء لايسعد الناس ويجعلهم
غير راضين عنك .., قال ابني : فهمت يا أبي واتمنى التوفيق ايضا لبابا عبدالله
حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه ..آمين يارب , قلت : حسنا فعلت يابني
هذا هو الابن الصالح المطيع وأسأل الله ان يرحم خادم الحرمين الملك فهد رحمة
واسعة وان يجزيه خير الجزاء لما قدمه في حياته من خير مشهود , وان يكون في
عون خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اداء هذه الامانة العظيمة التي
نتطلع جميعا لأن تكون مسيرة متجددة للأفضل كسابق المسيرات التي سار عليها
جميع حكامنا رحمهم الله وان نكون جميعا صفا واحدا ويدا واحدة ترفع الشعار
العظيم لا اله الا الله محمد رسول الله .....
تعليق