بسم الله الرحمن الرحيم
خطيئتان وجنة ونار ؟!!
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ؛؛
أحبتي الكرام ، عندما أمر الله سبحانه وتعالى ملائكته للسجود لعبد من عباده خلقه بيده الكريمة ونفخ فيه من روحه فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس لعنه الله ، يقول تعالى { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين } البقرة ، فعصى إبليس أمر الله فاستحق على ذلك لعنة الله إلى يوم الدين قال تعالى { قال فاخرج منها فإنك رجيم (77) وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين } ص ، لذا كان لزاما لمن عصى أمر الله أن يستحق عقوبته وغضبه ولعنته والعياذ بالله .
ثم كانت خطيئة أخرى ولكنها هذه المرة لآدم عليه السلام ، فقد أمره الله أن يسكن الجنة ويتبوأ منها حيث يشاء ويأكل ويشرب من نعيمها كما يحلوا له ، ونهاه أن يقرب الشجرة وأن لا يأكل منها بأي حال من الأحوال يقول تعالى { ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } البقرة ، وهذا نهي صريح للإبتعاد عنها وعدم الأكل من ورقها وثمارها ، فوسوس لهما الشيطان ـ آدم وزوجه ـ وأخذ يقاسمهما حتى أزلهما وأخرجهما مما كانا فيه من النعيم فكان جزائهم أن هبطوا من الجنة جميعا ، قال تعالى { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم } البقرة ، فعاد آدم إلى ربه واستغفره وندم على معصيته فتاب الله عليه .
فسيأتي قائل ليقول كيف يغفر لآدم ولا يغفر لإبليس ؟ والجواب هو أن إبليس لعنه الله امتنع عن أمر الله وترك ما أمره به واستكبر وأبا وأعرض ، أما آدم عليه السلام فارتكب أمر منهي عنه ولم يترك ما أمر الله به بل وقع في زلل والإنسان بطبعه قد يخطأ ويزل ولكنه في ذات الوقت لا يعصي أوامر الله ، كما أنه عندما أخطأ رجع وأناب إلى ربه واستغفر لذنبه وتذلل بين يدي ربه حتى تاب عليه .
ومن هنا جاءت لنا هذه القاعدة " ترك أوامر الله أعظم من الوقوع في ما نهى عنه " وندلل هنا ببعض الأدله حتى تتضح الصورة " عندما يترك المسلم ما أمر الله به من الصلوات المفروضة فجزائه أنه كافر يستتاب وإلا يقتل لأنه مرتد وتارك لأوامر الله العظام ، أما من أتى بمعصية قد نهى الله إتيانها كالسرقة فيقام عليه الحد " فالفرق بينهما جلي وواضح .
ومن هنا نستخلص أن أوامر الله يجب أن تؤدى حتى يستقيم الإيمان ومن امتنع عن أوامره سبحانه فإنه قد استحق بذلك غضب الله والعياذ بالله من ذلك ، وإن وقع من الإنسان زلل أو معصية لوقوعه فيما نهى عنه سبحانه فنسأل الله أن يتجاوز ويغفر الزلات بشرط أن لا يعود إلى هذه المعصية مرة أخرى وأن يندم ويتوب إلى الله ويستغفره ، ونحن هنا لا نقلل من قدر المعاصي التي نهى الله عنا بقدر ما نود أن نوضح جزاء من امتنع عن اتيان أوامره .
ونستخلص أيضا أن الإنسان إذا وقع في زلل أو معصية أو خطأ فليعود إلى الله فسيجده توابا رحيما فيستغفر ربه وينيب إليه ويتوب ويندم ولا يعد إلى ذلك الذنب مرة أخرى ، وإن عاد فيعاود الإستغفار والتوبة والإنابة فـ { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة .
لذا فإننا ومن خلال هذه الصفحات نوجه ندائنا للجميع للقيام بأوامر الله من صلاة وزكاة وصيام بالدرجة الأولى ، وننهى عن ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى نتقي بذلك نار عرضها السماوات والأرض أعدت للكافرين ، ونتوب إلى الله ونستغفره ونعود إليه حال وقوعنا في أي معصية لا سمح الله .
أشكركم على حسن المتابعة وأسأل الله لي ولكم التوفيق والثبات والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وتقبلوا خالص تحياتي ؛؛
خطيئتان وجنة ونار ؟!!
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ؛؛
أحبتي الكرام ، عندما أمر الله سبحانه وتعالى ملائكته للسجود لعبد من عباده خلقه بيده الكريمة ونفخ فيه من روحه فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس لعنه الله ، يقول تعالى { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين } البقرة ، فعصى إبليس أمر الله فاستحق على ذلك لعنة الله إلى يوم الدين قال تعالى { قال فاخرج منها فإنك رجيم (77) وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين } ص ، لذا كان لزاما لمن عصى أمر الله أن يستحق عقوبته وغضبه ولعنته والعياذ بالله .
ثم كانت خطيئة أخرى ولكنها هذه المرة لآدم عليه السلام ، فقد أمره الله أن يسكن الجنة ويتبوأ منها حيث يشاء ويأكل ويشرب من نعيمها كما يحلوا له ، ونهاه أن يقرب الشجرة وأن لا يأكل منها بأي حال من الأحوال يقول تعالى { ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } البقرة ، وهذا نهي صريح للإبتعاد عنها وعدم الأكل من ورقها وثمارها ، فوسوس لهما الشيطان ـ آدم وزوجه ـ وأخذ يقاسمهما حتى أزلهما وأخرجهما مما كانا فيه من النعيم فكان جزائهم أن هبطوا من الجنة جميعا ، قال تعالى { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم } البقرة ، فعاد آدم إلى ربه واستغفره وندم على معصيته فتاب الله عليه .
فسيأتي قائل ليقول كيف يغفر لآدم ولا يغفر لإبليس ؟ والجواب هو أن إبليس لعنه الله امتنع عن أمر الله وترك ما أمره به واستكبر وأبا وأعرض ، أما آدم عليه السلام فارتكب أمر منهي عنه ولم يترك ما أمر الله به بل وقع في زلل والإنسان بطبعه قد يخطأ ويزل ولكنه في ذات الوقت لا يعصي أوامر الله ، كما أنه عندما أخطأ رجع وأناب إلى ربه واستغفر لذنبه وتذلل بين يدي ربه حتى تاب عليه .
ومن هنا جاءت لنا هذه القاعدة " ترك أوامر الله أعظم من الوقوع في ما نهى عنه " وندلل هنا ببعض الأدله حتى تتضح الصورة " عندما يترك المسلم ما أمر الله به من الصلوات المفروضة فجزائه أنه كافر يستتاب وإلا يقتل لأنه مرتد وتارك لأوامر الله العظام ، أما من أتى بمعصية قد نهى الله إتيانها كالسرقة فيقام عليه الحد " فالفرق بينهما جلي وواضح .
ومن هنا نستخلص أن أوامر الله يجب أن تؤدى حتى يستقيم الإيمان ومن امتنع عن أوامره سبحانه فإنه قد استحق بذلك غضب الله والعياذ بالله من ذلك ، وإن وقع من الإنسان زلل أو معصية لوقوعه فيما نهى عنه سبحانه فنسأل الله أن يتجاوز ويغفر الزلات بشرط أن لا يعود إلى هذه المعصية مرة أخرى وأن يندم ويتوب إلى الله ويستغفره ، ونحن هنا لا نقلل من قدر المعاصي التي نهى الله عنا بقدر ما نود أن نوضح جزاء من امتنع عن اتيان أوامره .
ونستخلص أيضا أن الإنسان إذا وقع في زلل أو معصية أو خطأ فليعود إلى الله فسيجده توابا رحيما فيستغفر ربه وينيب إليه ويتوب ويندم ولا يعد إلى ذلك الذنب مرة أخرى ، وإن عاد فيعاود الإستغفار والتوبة والإنابة فـ { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة .
لذا فإننا ومن خلال هذه الصفحات نوجه ندائنا للجميع للقيام بأوامر الله من صلاة وزكاة وصيام بالدرجة الأولى ، وننهى عن ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى نتقي بذلك نار عرضها السماوات والأرض أعدت للكافرين ، ونتوب إلى الله ونستغفره ونعود إليه حال وقوعنا في أي معصية لا سمح الله .
أشكركم على حسن المتابعة وأسأل الله لي ولكم التوفيق والثبات والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وتقبلوا خالص تحياتي ؛؛
تعليق