حين يصلنا صوت الشاعر فإن الأمر لا ينتهي بمجرد أن نسمعه ونردد معه فقط بل نجده يسكننا في كل نص نقرؤه له وكل قصيدة نغنيها معه ، لا يبرحنا ولا يكاد يفارقنا . وبما أن
(( كل إنشاد للقصيدة كما أكد " رينيه ويليك " هو أكثر من القصيدة الأصلية : فكل أداء يحوي عناصر خارجة عن القصيدة كما يحوي خواص التلفظ وطبقة الصوت والتوقيت وتوزيع النبرات، وهي عناصر إما تحددها شخصية المنشد أو أنها أعراض ووسائل جاءت في تفسير القصيدة ))
كمـــا أن الصوت ملتصق بالصائت الذي هو جزء من النص و جزء من الشعر ، لا يكاد يفارقهما فإنــه كلما ازداد الشعر خلودا كلما اكتسى الصوت طعما ورائحة خاصة، وإحساسا نحسه مع كل ارتعاش، ومع كل ذبذبة، ومع كل إلغاء وإقصاء أيضا.
ويرتفع ( القرار ) عند عبد الواحد أو ينخفض تبعا لمغزى القصيدة وهدفها ومعناها وحتى اختيار النغمة لا يأتي عنده عبثاً ذلك أن الصوت والنغمة عنده وسيلتان من وسائل التعبير المكملة لمعنى الكلمة التي قد تأتي معبرة عن الموقف بكل أبعاده
وأي قيمة للشاعر إذا لم يكن فردًا من مجتمعه،يضيء في شعره معانات الناس وجهد أهله ولُحـْمَتِه .. ؟
أي قيمة للشعر إذا كان الشاعر لا يصف أهات الناس ولا يغني بها وما أغلى الشعر الذي تترقرق به مآقي المتعبين وتبح به حناجر المتأوهين
إن الشاعر هو خاطرة قومه ، ورائد أهله ، والرائد لا يكذب أهله ، ويخوض معهم معركة الحياة بمرها وحلوها يقتحم خلاياهم .. يدخل ويمدِّدُ أبياتَ قصيدِته في كل شرايينِ الوجد عندهم
وعبد الواحد في قصيدته " صفر 7 " قدم الأمر بروحانية عالية واتصل بالسماء التي بها الجبار المتكبر الحقيقي العارف الوحيد – سبحانه – بهذا الجنوب الذي تسكنه سلالة الأزد التي قال عنها حسان بن ثابت :
يا بنت آل معاذ أنني رجل = من معشر لهم في المجد بنيان
أما سألت فأنا معشر نُجبُ = الأسد نسبتنا والماء غسان
وقال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم : نـِعْمَ الأزد قلوبهم ، بارة أيمانهم ، طيبة أفواههم ) وفي راوية(قيمة قلوبهم)
وقال : ( الأمانة في الأزد )
وقال : ( الأزد أسد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم، و يأبى الله إلا أن يرفعهم، و ليأتين على الناس زمان يقول الرجل : يا ليت كان أبي أزديا يا ليت أمي كانت أزدية) وهذا الأخير ضعفه الألباني.
وقال علي رضي الله عنه في الأزد:
أربع ليست لحي غيرهم بذل لما ملكت أيديهم، ومنع لحوزتهم ،وهي عمارة لا يحتاجون إلى غيرهم، وشجعان لا يجبنون .
ثم يأتي بعد هذا الشرف الرفيع من يحاول انتقاصهم والنيل منهم بكلمات جوفاء لا تمت إلى الواقع بصفة ولا تعبر إلا عن واقع قائلها ومروجهــا ، لكن أنى يكون ذلك ومازال في شاعر الجنوب عرق ينبض وشعور يحترق
[
حسبك الله على الروح التي حقدها فيها دفـــين
ياالجنوب الذي لو قدروه الخلايق حق قـدره
كان حتى ذراع البوصلة ما يشير إلا جنـــوب
يجيه المطر في موسمينــــا الجنوب الوحيد اللي
وأعلى قمة جبل واقرب بقاع الجزيرة للسمـــاء
يا جنوب الجزيرة ضمت احظانك أكثر من رسالـة
جا رجا جيل علم وجا رجا جيل حرب وجا ملـوك
والله ما هي بوصمة عار إذا قالوا إنا صفر سبعـة
أي نعم صفر سبعة ضاق من ضاق ورضي من رضي
تشهد الأرض والسبع السموات والسبع السنابل
والسبعة تحت ظل الله والسبعة أبواب العـــذاب
انشد الجامعات السبع والقاهرة ورحاب الأزهر
وانشدوا هارفارد وكمبردج وأكسفورد ومت شجن
إنا فيها حصلنا عا الشهادات وأفاق المعـــارف
كل هذا ولا نرضى بما دون مرتبة الشــــرف
والغريب إنا ما يهزا بنا إلا حثالة مجتمعنـــــا
ناس ما عندهم حاضر مشرف ولا ماضي تليــد
مادام إن الغرض قتل المواهب وتجريح الكرامــة
نعلبوا واحدا ما يحمل السيف ويناضل لهـــا
ونشهد في هذه القصيدة موسيقى عجيبة متنوعة كإنشاد الطبيعة المتنوع عندما يمتزج خرير الماء بحفيف الأشجار وشدو الطيور وأحياناََ يضفي عليها مقطوعة ساخنة أشبه بعزف الريح على قمم الجبال
ويأتي ذلك تبعا للهدف المقصود ومدى الحاجة إلى تبيانه ويتناسق مع مسار القصيدة في دفاعها وهجومها وتبيانها للحقائق فصفر سبعة عندما انتشرت في أنحاء المملكة كنوع من السخرية والتنكيت على أبناء الجنوب واقترانها بمفتاح الجنوب للاتصالات وما يشاع عنهم من استخدام ( السبعة ) في التندر ببعض الحالات والأحوال وليس ببعيد عنا بنو أنف الناقة عندما كانت العرب تعتبر ه مسبة ومنقصة حتى جاء شاعرهم الحطيئة وقال
قَومٌ هُمُ الأَنفُ وَالأَذنابُ غَيرُهُمُ = وَمَن يُسَوّي بِأَنفِ الناقَةِ الذَنَبا
فأصبحت مفخرة لا مسخرة
وكذلك فعل أهل الجنوب وأصبحوا يرددون مع عبد الواحد
أي نعم صفر سبعه ضاق من ضاق ورضي من رضي
(( كل إنشاد للقصيدة كما أكد " رينيه ويليك " هو أكثر من القصيدة الأصلية : فكل أداء يحوي عناصر خارجة عن القصيدة كما يحوي خواص التلفظ وطبقة الصوت والتوقيت وتوزيع النبرات، وهي عناصر إما تحددها شخصية المنشد أو أنها أعراض ووسائل جاءت في تفسير القصيدة ))
كمـــا أن الصوت ملتصق بالصائت الذي هو جزء من النص و جزء من الشعر ، لا يكاد يفارقهما فإنــه كلما ازداد الشعر خلودا كلما اكتسى الصوت طعما ورائحة خاصة، وإحساسا نحسه مع كل ارتعاش، ومع كل ذبذبة، ومع كل إلغاء وإقصاء أيضا.
ويرتفع ( القرار ) عند عبد الواحد أو ينخفض تبعا لمغزى القصيدة وهدفها ومعناها وحتى اختيار النغمة لا يأتي عنده عبثاً ذلك أن الصوت والنغمة عنده وسيلتان من وسائل التعبير المكملة لمعنى الكلمة التي قد تأتي معبرة عن الموقف بكل أبعاده
وأي قيمة للشاعر إذا لم يكن فردًا من مجتمعه،يضيء في شعره معانات الناس وجهد أهله ولُحـْمَتِه .. ؟
أي قيمة للشعر إذا كان الشاعر لا يصف أهات الناس ولا يغني بها وما أغلى الشعر الذي تترقرق به مآقي المتعبين وتبح به حناجر المتأوهين
إن الشاعر هو خاطرة قومه ، ورائد أهله ، والرائد لا يكذب أهله ، ويخوض معهم معركة الحياة بمرها وحلوها يقتحم خلاياهم .. يدخل ويمدِّدُ أبياتَ قصيدِته في كل شرايينِ الوجد عندهم
وعبد الواحد في قصيدته " صفر 7 " قدم الأمر بروحانية عالية واتصل بالسماء التي بها الجبار المتكبر الحقيقي العارف الوحيد – سبحانه – بهذا الجنوب الذي تسكنه سلالة الأزد التي قال عنها حسان بن ثابت :
يا بنت آل معاذ أنني رجل = من معشر لهم في المجد بنيان
أما سألت فأنا معشر نُجبُ = الأسد نسبتنا والماء غسان
وقال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم : نـِعْمَ الأزد قلوبهم ، بارة أيمانهم ، طيبة أفواههم ) وفي راوية(قيمة قلوبهم)
وقال : ( الأمانة في الأزد )
وقال : ( الأزد أسد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم، و يأبى الله إلا أن يرفعهم، و ليأتين على الناس زمان يقول الرجل : يا ليت كان أبي أزديا يا ليت أمي كانت أزدية) وهذا الأخير ضعفه الألباني.
وقال علي رضي الله عنه في الأزد:
أربع ليست لحي غيرهم بذل لما ملكت أيديهم، ومنع لحوزتهم ،وهي عمارة لا يحتاجون إلى غيرهم، وشجعان لا يجبنون .
ثم يأتي بعد هذا الشرف الرفيع من يحاول انتقاصهم والنيل منهم بكلمات جوفاء لا تمت إلى الواقع بصفة ولا تعبر إلا عن واقع قائلها ومروجهــا ، لكن أنى يكون ذلك ومازال في شاعر الجنوب عرق ينبض وشعور يحترق
[
حسبك الله على الروح التي حقدها فيها دفـــين
ياالجنوب الذي لو قدروه الخلايق حق قـدره
كان حتى ذراع البوصلة ما يشير إلا جنـــوب
يجيه المطر في موسمينــــا الجنوب الوحيد اللي
وأعلى قمة جبل واقرب بقاع الجزيرة للسمـــاء
يا جنوب الجزيرة ضمت احظانك أكثر من رسالـة
جا رجا جيل علم وجا رجا جيل حرب وجا ملـوك
والله ما هي بوصمة عار إذا قالوا إنا صفر سبعـة
أي نعم صفر سبعة ضاق من ضاق ورضي من رضي
تشهد الأرض والسبع السموات والسبع السنابل
والسبعة تحت ظل الله والسبعة أبواب العـــذاب
انشد الجامعات السبع والقاهرة ورحاب الأزهر
وانشدوا هارفارد وكمبردج وأكسفورد ومت شجن
إنا فيها حصلنا عا الشهادات وأفاق المعـــارف
كل هذا ولا نرضى بما دون مرتبة الشــــرف
والغريب إنا ما يهزا بنا إلا حثالة مجتمعنـــــا
ناس ما عندهم حاضر مشرف ولا ماضي تليــد
مادام إن الغرض قتل المواهب وتجريح الكرامــة
نعلبوا واحدا ما يحمل السيف ويناضل لهـــا
ونشهد في هذه القصيدة موسيقى عجيبة متنوعة كإنشاد الطبيعة المتنوع عندما يمتزج خرير الماء بحفيف الأشجار وشدو الطيور وأحياناََ يضفي عليها مقطوعة ساخنة أشبه بعزف الريح على قمم الجبال
ويأتي ذلك تبعا للهدف المقصود ومدى الحاجة إلى تبيانه ويتناسق مع مسار القصيدة في دفاعها وهجومها وتبيانها للحقائق فصفر سبعة عندما انتشرت في أنحاء المملكة كنوع من السخرية والتنكيت على أبناء الجنوب واقترانها بمفتاح الجنوب للاتصالات وما يشاع عنهم من استخدام ( السبعة ) في التندر ببعض الحالات والأحوال وليس ببعيد عنا بنو أنف الناقة عندما كانت العرب تعتبر ه مسبة ومنقصة حتى جاء شاعرهم الحطيئة وقال
قَومٌ هُمُ الأَنفُ وَالأَذنابُ غَيرُهُمُ = وَمَن يُسَوّي بِأَنفِ الناقَةِ الذَنَبا
فأصبحت مفخرة لا مسخرة
وكذلك فعل أهل الجنوب وأصبحوا يرددون مع عبد الواحد
أي نعم صفر سبعه ضاق من ضاق ورضي من رضي
تعليق