نستقبل في الأيام القادمة الإجازة الصيفية والتي تكثر فيها
الأفراح ومناسبات الزواج وهي بحد ذاتها ظاهرة اجتماعية
صحية وإيجابيةولكن مما يعكر صفوها ما يفعله بعض الناس من
التبذير
والإسراف
وإضاعة المال
جهلاً منهم بخطورة هذا الأمر وأثاره
الدينية
والاجتماعية
والاقتصادية
وتناسوا أن الذي رزقهم هذا المال قد نهاهم عن إضاعته والإسراف فيه
قال تعالى :
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا "
وقال تعالى :
"يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ
وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "
وسنعرض في هذا الموضوع بعض مظاهر التبذير وإضاعة المال
في حفلات الزواج
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
1- المبالغة في القصور والفنادق والقاعات
مما بالغ فيه بعض الناس حجز
القصور
والفنادق
والقاعات
التي تصل إلى حد خيالي في ساعات محدودة يدفع بعضهم
ثلاثين ألف بل وخمسين لماذا ؟
من أجل أن يقال أن مكان الزواج في فندق وقاعة كذا
تباهي وتفاخر أمام الناس؟
ألم يجد قصور لا تقل جمالاً وخدمات ورفاهية بسعر أقل ؟
نعم يوجد ولكن ؟؟
ولو طلب منه ألف ريال للمحتاجين واليتامى تردد ولم يستطع
إلى ذلك سبيلا فهل قيام حفل الزواج بهذه المبالغ
من الضروريات؟
أم من الكماليات ؟
أم من إضاعة المال الذي سيحاسب عليه يوم القيامة ؟؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
الإسراف في وليمة الزواج
بالغ كثير من الناس في الإسراف في الوليمة مما يترتب عليه
إلقاء المتبقى في النفايات مع وجود المحتاجين والفقراء
الذين هم بحاجة ماسة لهذه الأطعمة والأموال
وقد يقول قائل إن هذا من إكرام الضيف والحقيقة ليس كذلك
بل أن بعضهم قصد بذلك
التفاخر
والمباهاة
أمام الناس أنه ذبح في زواجه
سبعين رأس وثلاثة من الجمال
ويتحدث الناس في مجالسهم بذلك
وفي الجانب الآخرلم يكتف النساء بوليمة العشاء بل يجمعن من
لذائذ الأطعمة وأصناف الحلويات والمعجنات بآلاف الريالات
فهل كل هذا مت الضروريات أو من الكماليات أو من إضاعة المال ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
3- الإسراف في الملابس النسائية وفستان العروس
يدفع كثير من النساء أموال طائلة في الملابس ففستان العروس على سبيل المثال
الذي يلبس ساعات معدودة يصل سعره من عشرة آلاف إلى خمسين ألف ريال
وكذلك الحاضرات من أقارب الزوجة أو الزوج يصرفن آلاف الريالات في
ملابس وفساتين لن تلبس في مناسبة أخرى بحجة رؤية الناس له
فلا يمكن يلبس مرة أخرى ويبقى حبيس الدولاب فكأنما حكم عليه بالسجن المؤبد
فهل هذا الأمر من الضروريات ؟
أم من الكماليات أم من إضاعة المال الذي نهينا عنه ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
4- المبالغ التي تصرف على اللهو
يصرف البعض مبالغ طائلة على الشعراء للرجال والطقاقات للنساء
وليس المجال هنا عن البحث عن الحكم الشرعي لاسيما إذا صاحب
هذا الحفلات محرمات ولكن المهم ما يصرف من مبالغ
لإحياء الحفل في حد زعمهم تصل هذه المبالغ
إلى ثلاثين وأربعين وخمسين ألف ريال
وربما تدين صاحب الزواج من أجل أن يدفع للشعراء والطقاقات
هذه المبالغ أليس هذا من إضاعة المال والتبذير فيه ؟
وهل ذلك من الضروريات أو من الكمال الزائف ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
4- بطاقات الدعوة
يبالغ بعض الناس في بطاقات الدعوة والمغالاة
فيها شكلاً ومضموناً وعدداً وطباعة
وتصل تكاليف بعض هذه البطاقات إلى أكثر من خمسة آلاف بل وعشرة آلاف ريال
مع وجود الوسائل الأخرى أقل تكلفة وتؤدي الغرض نفسه كرسائل الجوال
والمكالمات الهاتفية أو بطاقات بسعر معقول ولكنها
المباهاة
والتفاخر
وإضاعة المال
فهل كل هذا من الضروريات أو من الكمال الزائف ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
لكل هؤلاء نقول لهم قفوا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع - وذكر منها -
وعن ماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟
فهل استشعر هؤلاء جميعهم هذا الحديث النبوي
وأنه سيقف بين يدي ربه ويسأله عن هذا لمال الذي صرفه في غير مكانه
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
وأخيراً ربما يسأل البعض ما هي أسباب هذه الظواهر السلبية في الأفراح ؟
وما هي الحلول المقترحة لعلاجها والقضاء عليها ؟
اترك الإجابة لمن يريد أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع
دمتم في رعاية المولى
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
الشعفي الاثنين 6/5/1426هـ
الأفراح ومناسبات الزواج وهي بحد ذاتها ظاهرة اجتماعية
صحية وإيجابيةولكن مما يعكر صفوها ما يفعله بعض الناس من
التبذير
والإسراف
وإضاعة المال
جهلاً منهم بخطورة هذا الأمر وأثاره
الدينية
والاجتماعية
والاقتصادية
وتناسوا أن الذي رزقهم هذا المال قد نهاهم عن إضاعته والإسراف فيه
قال تعالى :
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا "
وقال تعالى :
"يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ
وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "
وسنعرض في هذا الموضوع بعض مظاهر التبذير وإضاعة المال
في حفلات الزواج
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
1- المبالغة في القصور والفنادق والقاعات
مما بالغ فيه بعض الناس حجز
القصور
والفنادق
والقاعات
التي تصل إلى حد خيالي في ساعات محدودة يدفع بعضهم
ثلاثين ألف بل وخمسين لماذا ؟
من أجل أن يقال أن مكان الزواج في فندق وقاعة كذا
تباهي وتفاخر أمام الناس؟
ألم يجد قصور لا تقل جمالاً وخدمات ورفاهية بسعر أقل ؟
نعم يوجد ولكن ؟؟
ولو طلب منه ألف ريال للمحتاجين واليتامى تردد ولم يستطع
إلى ذلك سبيلا فهل قيام حفل الزواج بهذه المبالغ
من الضروريات؟
أم من الكماليات ؟
أم من إضاعة المال الذي سيحاسب عليه يوم القيامة ؟؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
الإسراف في وليمة الزواج
بالغ كثير من الناس في الإسراف في الوليمة مما يترتب عليه
إلقاء المتبقى في النفايات مع وجود المحتاجين والفقراء
الذين هم بحاجة ماسة لهذه الأطعمة والأموال
وقد يقول قائل إن هذا من إكرام الضيف والحقيقة ليس كذلك
بل أن بعضهم قصد بذلك
التفاخر
والمباهاة
أمام الناس أنه ذبح في زواجه
سبعين رأس وثلاثة من الجمال
ويتحدث الناس في مجالسهم بذلك
وفي الجانب الآخرلم يكتف النساء بوليمة العشاء بل يجمعن من
لذائذ الأطعمة وأصناف الحلويات والمعجنات بآلاف الريالات
فهل كل هذا مت الضروريات أو من الكماليات أو من إضاعة المال ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
3- الإسراف في الملابس النسائية وفستان العروس
يدفع كثير من النساء أموال طائلة في الملابس ففستان العروس على سبيل المثال
الذي يلبس ساعات معدودة يصل سعره من عشرة آلاف إلى خمسين ألف ريال
وكذلك الحاضرات من أقارب الزوجة أو الزوج يصرفن آلاف الريالات في
ملابس وفساتين لن تلبس في مناسبة أخرى بحجة رؤية الناس له
فلا يمكن يلبس مرة أخرى ويبقى حبيس الدولاب فكأنما حكم عليه بالسجن المؤبد
فهل هذا الأمر من الضروريات ؟
أم من الكماليات أم من إضاعة المال الذي نهينا عنه ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
4- المبالغ التي تصرف على اللهو
يصرف البعض مبالغ طائلة على الشعراء للرجال والطقاقات للنساء
وليس المجال هنا عن البحث عن الحكم الشرعي لاسيما إذا صاحب
هذا الحفلات محرمات ولكن المهم ما يصرف من مبالغ
لإحياء الحفل في حد زعمهم تصل هذه المبالغ
إلى ثلاثين وأربعين وخمسين ألف ريال
وربما تدين صاحب الزواج من أجل أن يدفع للشعراء والطقاقات
هذه المبالغ أليس هذا من إضاعة المال والتبذير فيه ؟
وهل ذلك من الضروريات أو من الكمال الزائف ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
4- بطاقات الدعوة
يبالغ بعض الناس في بطاقات الدعوة والمغالاة
فيها شكلاً ومضموناً وعدداً وطباعة
وتصل تكاليف بعض هذه البطاقات إلى أكثر من خمسة آلاف بل وعشرة آلاف ريال
مع وجود الوسائل الأخرى أقل تكلفة وتؤدي الغرض نفسه كرسائل الجوال
والمكالمات الهاتفية أو بطاقات بسعر معقول ولكنها
المباهاة
والتفاخر
وإضاعة المال
فهل كل هذا من الضروريات أو من الكمال الزائف ؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
لكل هؤلاء نقول لهم قفوا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع - وذكر منها -
وعن ماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟
فهل استشعر هؤلاء جميعهم هذا الحديث النبوي
وأنه سيقف بين يدي ربه ويسأله عن هذا لمال الذي صرفه في غير مكانه
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
وأخيراً ربما يسأل البعض ما هي أسباب هذه الظواهر السلبية في الأفراح ؟
وما هي الحلول المقترحة لعلاجها والقضاء عليها ؟
اترك الإجابة لمن يريد أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع
دمتم في رعاية المولى
۞ ۞ ۞ ۞ ۞
الشعفي الاثنين 6/5/1426هـ
تعليق