بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الجانب من جوانب العدل يحتاج إليه في كل حال من أحوالنا الفردية والجماعية وذلك حل مشاكلنا ومعالجة أخطائنا معالجه شرعيه تسيطر عليها روح ألمحبه والإخلاص ويجدر بنا أن نذكر هنا المنهج العادل والطريقة ألمثاليه لمعالجه الخطأ وذلك حسب ما رسمه لنا من أمرنا الله عز وجل بأن تكون لنا أسوة حسنه فيه صلى الله عليه وسلم بل إن سيرته صلى الله عليه وسلم كلها عدل ونكتفي هنا بمثال واحد إلا وهو موقفه صلى الله عليه وسلم من صنيع حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه في فتح مكة ويستحسن إن نذكر ألقصه بتمامها ليتضح لنا ذلك القسطاس المستقيم الذي انتهجه الرسول صلى الله عليه وسلم في معالجته هذا الخطأ رغم شناعته وخطورته : روى الأمام البخاري رحمه الله , عن علي رضي الله عنه قال ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد والزبير _وكلنا فارس _ قال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ , فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب ابن أبي بلتعه إلى المشركين , فأدركناها تسير على بعير لها , حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم , فقلنا : الكتاب . فقالت: مامعنا من كتاب, فأنخناها, فلتمسنا فلم نر كتاب, فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم , لتخرجن الكتاب , أو لجردنك , فلما رأت الجد , هوت إلى حجزتها _ وهي محتجزة بكساء فأخرجته, فأطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر : يا رسول الله قد خان الله و رسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت ؟ قال حاطب: والله ما بي إن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم, أردت إن تكون لي عند القوم يد يدفع الله عن أهلي ومالي وليس أحد من أصحابك الأ له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله, فقال صلى الله عليه وسلم:صدق, ولا تقولوا الأ خيراً. فقال عمر: انه قد خان الله والمؤمنين, فدعني فلأضرب عنقه, فقال: أليس من أهل بدر ؟ لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم ألجنه _ أو فقد غفرت لكم _ فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم )) هـ (1) .
من هذه ألحادثه نستطيع إن نحدد ثلاث مراحل للمعالجة العادلة للخطأ, مهما كانت ضخامته:
المرحلة الأولى :
مرحلة التثبت من وقوع الخطأ .
المرحلة الثانية :
مرحلة التثبت وتبيين الأسباب التي دفعت الى ارتكاب الخطأ , وهذا الأمر متمثل في قوله صلى الله عليه وسلم لحاطب : ماحملك على ما صنعت ؟ وهذه المرحلة مهمه , لنه قد يتبين بعد طرح هذا السؤال ان هناك عذراً شرعياً في ارتكاب الخطأ وتنتهي القضيه عن هذا الحد مثل ما ظهر في قضية حاطب , وأن العذر الذي ابداه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مقنعاً ولكنه طمأن الرسول صلى الله هليه وسلم على صدق حاطب وانه لازال مسلماً , نقول إذا لم يكن العذر مقنعاً من الناحيه الشرعيه فإنه يصار الى :
المرحلة الثالثه :
وفيها يتم جمع الحسنات والأعمال الخيرة لمرتكب الخطأ , وحشدها الى جانب خطئه , فقد ينغمر هذا الخطأ أو هذه السيئه في بحر حسناته , وهذا هو الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حاطب رضي الله عنه , حيث قال صلى الله عليه وسلم لعمر عندما استأذن في قتل حاطب : ((أليس من أهل بدر ؟ فقال : لعل الله قد أطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ماشئتم فقد وجب لكم الجنه _ أو غفرت لكم _ )) .
أخواني تأملوا معي في هذه القصة وكيف عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم مشكلة حاطب رضي الله عنه , لكن نحن اليوم لم ننهج الى هذا المنهج عندما يحصل خطأ من أحدنا ولا تشفع له اعماله الطيبه عندنا
بل ننكر صنيعه وننظر للسلبيات ولا ننظر الى الايجابيات
هل هذا من العدل يبقى الجواب عندكم
غفر الله لنا ولك ولجميع المسلمين .
هذا الجانب من جوانب العدل يحتاج إليه في كل حال من أحوالنا الفردية والجماعية وذلك حل مشاكلنا ومعالجة أخطائنا معالجه شرعيه تسيطر عليها روح ألمحبه والإخلاص ويجدر بنا أن نذكر هنا المنهج العادل والطريقة ألمثاليه لمعالجه الخطأ وذلك حسب ما رسمه لنا من أمرنا الله عز وجل بأن تكون لنا أسوة حسنه فيه صلى الله عليه وسلم بل إن سيرته صلى الله عليه وسلم كلها عدل ونكتفي هنا بمثال واحد إلا وهو موقفه صلى الله عليه وسلم من صنيع حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه في فتح مكة ويستحسن إن نذكر ألقصه بتمامها ليتضح لنا ذلك القسطاس المستقيم الذي انتهجه الرسول صلى الله عليه وسلم في معالجته هذا الخطأ رغم شناعته وخطورته : روى الأمام البخاري رحمه الله , عن علي رضي الله عنه قال ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد والزبير _وكلنا فارس _ قال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ , فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب ابن أبي بلتعه إلى المشركين , فأدركناها تسير على بعير لها , حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم , فقلنا : الكتاب . فقالت: مامعنا من كتاب, فأنخناها, فلتمسنا فلم نر كتاب, فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم , لتخرجن الكتاب , أو لجردنك , فلما رأت الجد , هوت إلى حجزتها _ وهي محتجزة بكساء فأخرجته, فأطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر : يا رسول الله قد خان الله و رسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت ؟ قال حاطب: والله ما بي إن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم, أردت إن تكون لي عند القوم يد يدفع الله عن أهلي ومالي وليس أحد من أصحابك الأ له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله, فقال صلى الله عليه وسلم:صدق, ولا تقولوا الأ خيراً. فقال عمر: انه قد خان الله والمؤمنين, فدعني فلأضرب عنقه, فقال: أليس من أهل بدر ؟ لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم ألجنه _ أو فقد غفرت لكم _ فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم )) هـ (1) .
من هذه ألحادثه نستطيع إن نحدد ثلاث مراحل للمعالجة العادلة للخطأ, مهما كانت ضخامته:
المرحلة الأولى :
مرحلة التثبت من وقوع الخطأ .
المرحلة الثانية :
مرحلة التثبت وتبيين الأسباب التي دفعت الى ارتكاب الخطأ , وهذا الأمر متمثل في قوله صلى الله عليه وسلم لحاطب : ماحملك على ما صنعت ؟ وهذه المرحلة مهمه , لنه قد يتبين بعد طرح هذا السؤال ان هناك عذراً شرعياً في ارتكاب الخطأ وتنتهي القضيه عن هذا الحد مثل ما ظهر في قضية حاطب , وأن العذر الذي ابداه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن مقنعاً ولكنه طمأن الرسول صلى الله هليه وسلم على صدق حاطب وانه لازال مسلماً , نقول إذا لم يكن العذر مقنعاً من الناحيه الشرعيه فإنه يصار الى :
المرحلة الثالثه :
وفيها يتم جمع الحسنات والأعمال الخيرة لمرتكب الخطأ , وحشدها الى جانب خطئه , فقد ينغمر هذا الخطأ أو هذه السيئه في بحر حسناته , وهذا هو الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حاطب رضي الله عنه , حيث قال صلى الله عليه وسلم لعمر عندما استأذن في قتل حاطب : ((أليس من أهل بدر ؟ فقال : لعل الله قد أطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ماشئتم فقد وجب لكم الجنه _ أو غفرت لكم _ )) .
أخواني تأملوا معي في هذه القصة وكيف عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم مشكلة حاطب رضي الله عنه , لكن نحن اليوم لم ننهج الى هذا المنهج عندما يحصل خطأ من أحدنا ولا تشفع له اعماله الطيبه عندنا
بل ننكر صنيعه وننظر للسلبيات ولا ننظر الى الايجابيات
هل هذا من العدل يبقى الجواب عندكم
غفر الله لنا ولك ولجميع المسلمين .
تعليق