لا يـُذكرُ دهاة العرب إلاّ ويـُذكرُ في مقدمتهم ( صحابيان ) من صحابة رسول الله بلغا شأنـًا في الذكاء والدهاء ..
من منا يجهل ( عمرو بن العاص ) , و( معاوية بن أبي سفيان )..
مواقف تثبت ذكاء كلٍ منهما..
قصة التحكيم الشهيرة بين علي بن أبي طالب ومعاوية قصة - وإن كان قيل حولها ما قيل - إلاّ أنها دليل على ذكاء هذين الرجلين..
أبو موسى الأشعري صحابي جليل ، لكن عمرو بن العاص يفوقه دهاءً ، نزع أبو موسى عليًا كما ينزع خاتمه من أصبعه ، وثبت عمرو بن العاص معاوية بن أبي سفيان كما يثبت خاتمه في أصبعه أيضـًا..
ذكاء ودهاء من عمرو حوَّل الحكم لصاحبه ..
*****
أيهما أذكى ؟
يجلسان في مكان ليس معهما فيه أحدٍ ، فيسأل معاوية عمرًا ، أينا يا عمرو أذكي وأدهى؟
أتريدني أن أجيبك بكل صراحةٍ ؟
وهل يبحث ابن أبي سفيان إلاّ عن الصراحة ؟
نعم ، أريد الصراحة يا عمرو..
لا بأس ، إذًا أعطني أذنك حتى تسمع الصراحة ..!
ها هي أذني ، قل !
يعضها ، ويصيح أبو سفيان مستنكرًا ما فعله عمرو ..!
لـِمَ فعلت ذلك يا عمرو ؟
لأنك غبي ..!
أنا معاوية بن أبي سفيان الذي شهد بذكائي القاصي والداني غبي؟
نعم ، طلبت منك أن تعطيني أذنك وليس معنا أو حولنا أحدٌ ، وقلت هاهي !
أفهمت الآن من الأذكى فينا؟
*****
تقترب وفاة معاوية ، فينادي ولده يزيد ويقول له : يا ولدي لست والله أخاف عليك بعد موتي إلاّ من عمروٍ بن العاص .!
أتخاف عليَّ من عمروٍ صاحبك يا أبي ؟
نعم ، عمرو عضَّ أذن أبيك - ما زال يذكرها أبو يزيد - فهو أذكى وأدهى رجل في عصري هذا ..!
ما العمل ؟
إذا مت فلا تقبرني حتى يحضر ،فإذا حضر فقل صاحبك أوصى أن لا يقبره إلاّ أنت ، فإذا نزل بي القبر فإما أن يبايع وإما أن تقبرنا معـًا..!
يموت أبو سفيان وينفذ يزيد الوصية ، وينزل عمرو القبر بصاحبه ولا يكاد يرفع رأسه إلاّ والسيف مسلولٌ في يد يزيد ..!
البيعة يا عمرو أم القبر مع صاحبك ؟
والله ليست منك يا يزيد بل هي من صاحبي هذا ، فقد أخذ بثأره ميتـًا ..!
أبايعك وأُشهدُ على ذلك ..!
إذًا الآن يمكنك الخروج..!
قصص قرأناها ، أو سمعناها ، لا ندري عن صحتها ، لكننا ندري عمّا تحمله من عبر وحكمٍ في متونها ..
السوادي
من منا يجهل ( عمرو بن العاص ) , و( معاوية بن أبي سفيان )..
مواقف تثبت ذكاء كلٍ منهما..
قصة التحكيم الشهيرة بين علي بن أبي طالب ومعاوية قصة - وإن كان قيل حولها ما قيل - إلاّ أنها دليل على ذكاء هذين الرجلين..
أبو موسى الأشعري صحابي جليل ، لكن عمرو بن العاص يفوقه دهاءً ، نزع أبو موسى عليًا كما ينزع خاتمه من أصبعه ، وثبت عمرو بن العاص معاوية بن أبي سفيان كما يثبت خاتمه في أصبعه أيضـًا..
ذكاء ودهاء من عمرو حوَّل الحكم لصاحبه ..
*****
أيهما أذكى ؟
يجلسان في مكان ليس معهما فيه أحدٍ ، فيسأل معاوية عمرًا ، أينا يا عمرو أذكي وأدهى؟
أتريدني أن أجيبك بكل صراحةٍ ؟
وهل يبحث ابن أبي سفيان إلاّ عن الصراحة ؟
نعم ، أريد الصراحة يا عمرو..
لا بأس ، إذًا أعطني أذنك حتى تسمع الصراحة ..!
ها هي أذني ، قل !
يعضها ، ويصيح أبو سفيان مستنكرًا ما فعله عمرو ..!
لـِمَ فعلت ذلك يا عمرو ؟
لأنك غبي ..!
أنا معاوية بن أبي سفيان الذي شهد بذكائي القاصي والداني غبي؟
نعم ، طلبت منك أن تعطيني أذنك وليس معنا أو حولنا أحدٌ ، وقلت هاهي !
أفهمت الآن من الأذكى فينا؟
*****
تقترب وفاة معاوية ، فينادي ولده يزيد ويقول له : يا ولدي لست والله أخاف عليك بعد موتي إلاّ من عمروٍ بن العاص .!
أتخاف عليَّ من عمروٍ صاحبك يا أبي ؟
نعم ، عمرو عضَّ أذن أبيك - ما زال يذكرها أبو يزيد - فهو أذكى وأدهى رجل في عصري هذا ..!
ما العمل ؟
إذا مت فلا تقبرني حتى يحضر ،فإذا حضر فقل صاحبك أوصى أن لا يقبره إلاّ أنت ، فإذا نزل بي القبر فإما أن يبايع وإما أن تقبرنا معـًا..!
يموت أبو سفيان وينفذ يزيد الوصية ، وينزل عمرو القبر بصاحبه ولا يكاد يرفع رأسه إلاّ والسيف مسلولٌ في يد يزيد ..!
البيعة يا عمرو أم القبر مع صاحبك ؟
والله ليست منك يا يزيد بل هي من صاحبي هذا ، فقد أخذ بثأره ميتـًا ..!
أبايعك وأُشهدُ على ذلك ..!
إذًا الآن يمكنك الخروج..!
قصص قرأناها ، أو سمعناها ، لا ندري عن صحتها ، لكننا ندري عمّا تحمله من عبر وحكمٍ في متونها ..
السوادي
تعليق