أعزائي الأعضاء والزائرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تكثر هذه الأيام التعليقات على خبر فوز أحد أبناء هذا الوطن ببطولة برنامج ستار أكاديمي ولست هنا لأمتح أو لأقدح ولكن لفت نظري من بين هذه التعليقات ما كتبه الأستاذ/ علي بن سعد الموسى في جريدة الوطن في مقال بعنوان ( صورتنا بين الواقع والمتخيل ) وما تضمنه من تساؤلات مهمة وهادفة تمس صميم عمقنا الإجتماعي أحببت إيراده في هذا المنتدى للتعليق عليه بما يخدم مضمون المقال المهم دون النظر إلى اسم الكاتب والجريدة. وإليكم المقال:
( يخطئ من يظن أن في "هشام ستار أكاديمي" صورة مصطنعة غير حقيقية لواقعنا الاجتماعي مثلما يخطئ أيضاً من يظن أنه صورة كاملة لشريحة شبابنا وسواد مجتمعنا, وقد سمعت من يظن بالصورتين. في هذا الزمن يستحيل على الإنسان أن يمتلك سطح منزله مثلما هو مستحيل أيضاً على أية دولة على وجه هذه الأرض أن تدعي سيادتها على مجالها الجوي. لم يعد لنا من فضائنا الخاص سوى مجانية الأكسجين والأكسجين أيضاً أصبح مشكلة بيئية في عصر العولمة. في كل حارة وشارع من حياتنا هناك آلاف "الهشام" وهشام لم يكن نسيج وحده والأكاديمية والقناة ليستا وحدهما في كل هذا الفضاء كي نتعامل مع هذه الأطراف بحلول فردية. وحتى لا يساء الفهم, فلست ضد هشام ولست معه. كان موقف فوزه بالنسبة لي حالة نادرة أن أقف في موقف الحياد حتى وهو يطوف بالعلم الوطني الذي أحببت.
في كل برامج "تلفزيون الواقع" كان السعوديون ضلعاً ثابتاً في المشاركة والتصويت حتى ولو لم يكن هناك متسابق سعودي على الحلبة. تعتمد مثل هذه البرامج على الإعلان السعودي الذي يستهدف الشرائح الاستهلاكية لأكبر سوق عربي. لكن الإعلان لم يكن وحده كل الصورة لأننا حتى اللحظة أصحاب أكبر نسبة تصويت في كل النهائيات السابقة باعتراف أكاديمية الرقص التلفزيوني التي أنتجت البرنامج. يخطئ من يظن أن هذه الأكاديمية تستهدف اختراق نسقنا الاجتماعي لأن هذا النسق في الأصل بيئة مثالية لاستقبال مثل هذه البرامج إذا اعترفنا بالواقع دون مكابرة. نحن فيما أظن, أقل الشعوب العربية, متابعة لقناتهم التلفزيونية الرسمية ونحن في ذات الوقت أكبر سوق لأجهزة الاستقبال التلفزيوني وأكبر نسب المشتركين في القنوات التلفزيونية المشفرة. السؤال الصريح: هل نحن عازفون عن متابعة إعلامنا المرئي الرسمي لأنه بعيد عن الواقع الاجتماعي؟ نحن لا نسمح حتى اللحظة بدور السينما ولكننا جمهورها الأبرز على مسارح السينما البحرينية ونحن أيضاً لا نسمح بالمهرجانات الغنائية الدورية ولكن شبابنا يفضحون هذا التباين وهم جمهور المسارح الغنائية الأول في الدول المجاورة, خلاصة الأمر أن نخرج بزبدتين: الأولى, أن تصويرنا لأنفسنا في صورة المجتمع الملاك الطاهر ليست إلا "فانتازيا" تخيلية لأننا, وهنا الزبدة الثانية, مجتمع مثل كل المجتمعات وبيننا من كل الصور المتقابلة نحن مجتمع من بشر لا أقفاص متراصة من الطيور المنزلية الأليفة. لابد لنا أولاً من مرحلة اعتراف بأن التباين الاجتماعي قدر أبدي فطري ولابد لنا ثانياً من دخول مرحلة القبول لأن التاريخ البشري يثبت فشل نظرية "الاجتثاث" وأساطير المدن الفاضلة. لماذا يهرب شبابنا من برامجنا الاجتماعية وعلى رأسها إعلامنا بكامل طيفه؟ السبب لأن هذه البرامج مثل الكبسولات المعلبة المثلجة التي تحتاج إلى خطوات اعتدال كي تستهدف بقية صور المجتمع قبل أن يتلقفها الغير. المثير أنني الآن أستقبل رسالة جوال تدعو للاحتساب على تلفزيوننا الموصوم بالانحراف!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تكثر هذه الأيام التعليقات على خبر فوز أحد أبناء هذا الوطن ببطولة برنامج ستار أكاديمي ولست هنا لأمتح أو لأقدح ولكن لفت نظري من بين هذه التعليقات ما كتبه الأستاذ/ علي بن سعد الموسى في جريدة الوطن في مقال بعنوان ( صورتنا بين الواقع والمتخيل ) وما تضمنه من تساؤلات مهمة وهادفة تمس صميم عمقنا الإجتماعي أحببت إيراده في هذا المنتدى للتعليق عليه بما يخدم مضمون المقال المهم دون النظر إلى اسم الكاتب والجريدة. وإليكم المقال:
( يخطئ من يظن أن في "هشام ستار أكاديمي" صورة مصطنعة غير حقيقية لواقعنا الاجتماعي مثلما يخطئ أيضاً من يظن أنه صورة كاملة لشريحة شبابنا وسواد مجتمعنا, وقد سمعت من يظن بالصورتين. في هذا الزمن يستحيل على الإنسان أن يمتلك سطح منزله مثلما هو مستحيل أيضاً على أية دولة على وجه هذه الأرض أن تدعي سيادتها على مجالها الجوي. لم يعد لنا من فضائنا الخاص سوى مجانية الأكسجين والأكسجين أيضاً أصبح مشكلة بيئية في عصر العولمة. في كل حارة وشارع من حياتنا هناك آلاف "الهشام" وهشام لم يكن نسيج وحده والأكاديمية والقناة ليستا وحدهما في كل هذا الفضاء كي نتعامل مع هذه الأطراف بحلول فردية. وحتى لا يساء الفهم, فلست ضد هشام ولست معه. كان موقف فوزه بالنسبة لي حالة نادرة أن أقف في موقف الحياد حتى وهو يطوف بالعلم الوطني الذي أحببت.
في كل برامج "تلفزيون الواقع" كان السعوديون ضلعاً ثابتاً في المشاركة والتصويت حتى ولو لم يكن هناك متسابق سعودي على الحلبة. تعتمد مثل هذه البرامج على الإعلان السعودي الذي يستهدف الشرائح الاستهلاكية لأكبر سوق عربي. لكن الإعلان لم يكن وحده كل الصورة لأننا حتى اللحظة أصحاب أكبر نسبة تصويت في كل النهائيات السابقة باعتراف أكاديمية الرقص التلفزيوني التي أنتجت البرنامج. يخطئ من يظن أن هذه الأكاديمية تستهدف اختراق نسقنا الاجتماعي لأن هذا النسق في الأصل بيئة مثالية لاستقبال مثل هذه البرامج إذا اعترفنا بالواقع دون مكابرة. نحن فيما أظن, أقل الشعوب العربية, متابعة لقناتهم التلفزيونية الرسمية ونحن في ذات الوقت أكبر سوق لأجهزة الاستقبال التلفزيوني وأكبر نسب المشتركين في القنوات التلفزيونية المشفرة. السؤال الصريح: هل نحن عازفون عن متابعة إعلامنا المرئي الرسمي لأنه بعيد عن الواقع الاجتماعي؟ نحن لا نسمح حتى اللحظة بدور السينما ولكننا جمهورها الأبرز على مسارح السينما البحرينية ونحن أيضاً لا نسمح بالمهرجانات الغنائية الدورية ولكن شبابنا يفضحون هذا التباين وهم جمهور المسارح الغنائية الأول في الدول المجاورة, خلاصة الأمر أن نخرج بزبدتين: الأولى, أن تصويرنا لأنفسنا في صورة المجتمع الملاك الطاهر ليست إلا "فانتازيا" تخيلية لأننا, وهنا الزبدة الثانية, مجتمع مثل كل المجتمعات وبيننا من كل الصور المتقابلة نحن مجتمع من بشر لا أقفاص متراصة من الطيور المنزلية الأليفة. لابد لنا أولاً من مرحلة اعتراف بأن التباين الاجتماعي قدر أبدي فطري ولابد لنا ثانياً من دخول مرحلة القبول لأن التاريخ البشري يثبت فشل نظرية "الاجتثاث" وأساطير المدن الفاضلة. لماذا يهرب شبابنا من برامجنا الاجتماعية وعلى رأسها إعلامنا بكامل طيفه؟ السبب لأن هذه البرامج مثل الكبسولات المعلبة المثلجة التي تحتاج إلى خطوات اعتدال كي تستهدف بقية صور المجتمع قبل أن يتلقفها الغير. المثير أنني الآن أستقبل رسالة جوال تدعو للاحتساب على تلفزيوننا الموصوم بالانحراف!!!
تعليق