المتعنجهون ..!!
ترددت كثيراً قبل أن اكتب حرفاً في هذا الموضوع لآني أعلم أن هناك من البشر لا هم له سوء تأويل ما يسمع ويقرأ حتى ولو كان واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار فمـن أصعب الأشياء أن تغمض عينيك عن الحق إرضاء لغيرك. وعليه أقول أن هناك من حقق ما يصبو إليه ووصل إلى مكاناً مرموقاً لم يكن يتوقعه أو حتى يحلم به بالنظر إلى ما يملكه من مواهب وقدرات ومؤهلات علمية وقد يكون ساعده في تحقيق كل ذلك الزمن والحظ ، ليبدأ بعد ذلك في استخدام أساليب وطرق مشروعة و( غير مشروعة ) للمحافظة على ما وصل إليه أو محاولة أقناع الآخرين أنه جدير بما حقق وما وصل إليه والتي منها على سبيل المثال لا الحصر ( العنجهية ) التي انتشرت حتى أصبحت ظاهرة تشكوا منها جميع المجتمعات في هذا الزمن الذي كثر فيها ما ينطبق عليه قول ( وضع الشئ في غير موضعه ) حيث تؤكل الأمور إلى غير أهلها ، فكانت النتيجة الحتمية تخلف المجتمعات وتغير المفاهيم وأنقلب الهرم راس على عقب دون المساس بواجهته حتى أصبح العيش صعباً في ظل وجود عدد كبير من ( المتعنجهيين ) بل تجدهم شكلوا تكتلات خطيرة ليس على المجتمع التي تعيش فيه بل على كل عاقل في هذا الكون الذي لو تأمل أحدنا قليلاً به لتعرف على كثير من ( المتعنجهيين ) الذين تجد احدهم قضى سنوات ولم يحقق ما يذكر أو يحسب له شئ بعد تركه ذلك المكان ..!!
وقد يتساءل البعض لماذا كل هذه النظرة التشاؤمية ؟ أن الواقع مع الأسف الشديد أسوأ بكثير ففي الوقت الذي تعمل الأمم الأخرى ليل نهار لتطوير أفرادها نجد الكثير من منسوبي المؤسسات الحكومية والخاصة عندنا وخصوصاً التربوية يقتلون كل ما هو مميز أو موهوب بل يعملون على وأد الكثير منها في المهد بالهنجعية والأقصى والتقليل وغير ذلك من الأساليب المفروضة , فنتج لدينا الكثير من السلبيات والخسائر وهدر للوقت والمال والخامات البشرية النادرة والوقوف أمام تحقيق الأهداف المنشودة كل ذلك جراء هنجعية البعض من المحسوبين علينا ضمن الموهوبين والمميزين والقياديين.
تعليق