يقف ذلك الشاعرالكبير منشدًا أمام الأميرقصيدة قل أن يأتي الشعراء بمثلها ..
الناس منصتون ، مستمتعون بما يلقيه من أبياتٍ فكل بيت أفضل من الذي يسبقه..
يصل الشاعر إلى قوله :
إقدامُ عمرو في سماحة حاتمٍ ...... في حلم أحنف في ذكاء إياسِ..
بيتٌ فيه من الجمال والروعة والإبداع ما لا يخفى على منصفٍ..
هنا يأبى الحسد إلاّ أن يتمثل في صورة إنسانٍ ليقول كلمته :
الأمير فوق ما تقول يا هذا..!!
انتقاصٌ ليس له ما يبرره !
إذًا الشاعر في موقفٍ لا يحسدُ عليه فالأمير في نظر هذا المنافق الحاسد الحاقد أشجع من عمرو، وفي السماحة والكرم أفضل من حاتم ، وأحنف لا يساوي حلمه شيئًا مع حلم الأمير ، والأمير أيضـًا أذكى وأذكى من إياس..
هنا تتجلى سرعة البديهة ، ولا بارك الله في بديهة لا تخرج صاحبها من هكذا موقف ..
أيها المنافق خذها صفعة على وجهك حتى تتعلم في الأيام القادمة أن السكوت من ذهب وأن التزلف والتملق يكون وبالاً على صاحبه في بعض المواقف :
لا تنكروا ضربي له من دونه ....... مثلاً شرودًا في الندى والبأس
فـالله قد ضرب الأقل لنوره ....... مثلاً من المشكاة والنـبراس..
خروج موفق من حفرة حفرها منافق ، وحسرة وكمد سيظلان في صدره - أقصد المنافق - إلى أن يموت..
موقف مرَّ عليَّ جعلني أستحضر هذه القصة و كم كنت أتمنى أن أكون متصفًا بنصف ما عند ذلك الشاعر من سرعة البديهة والإجابة المفحمة ..
تمنيت ذلك ليس من أجل أن أوقع صاحب الحفرة في حفرته ، ولكن من أجل أن أتجاوزها بسلام ، ومن يدري فربما عدت إليه بعد تجاوزي إياها لنعمل يدًا بيدٍ من أجل أن ندفن ما حفرَ ..
السوادي
الناس منصتون ، مستمتعون بما يلقيه من أبياتٍ فكل بيت أفضل من الذي يسبقه..
يصل الشاعر إلى قوله :
إقدامُ عمرو في سماحة حاتمٍ ...... في حلم أحنف في ذكاء إياسِ..
بيتٌ فيه من الجمال والروعة والإبداع ما لا يخفى على منصفٍ..
هنا يأبى الحسد إلاّ أن يتمثل في صورة إنسانٍ ليقول كلمته :
الأمير فوق ما تقول يا هذا..!!
انتقاصٌ ليس له ما يبرره !
إذًا الشاعر في موقفٍ لا يحسدُ عليه فالأمير في نظر هذا المنافق الحاسد الحاقد أشجع من عمرو، وفي السماحة والكرم أفضل من حاتم ، وأحنف لا يساوي حلمه شيئًا مع حلم الأمير ، والأمير أيضـًا أذكى وأذكى من إياس..
هنا تتجلى سرعة البديهة ، ولا بارك الله في بديهة لا تخرج صاحبها من هكذا موقف ..
أيها المنافق خذها صفعة على وجهك حتى تتعلم في الأيام القادمة أن السكوت من ذهب وأن التزلف والتملق يكون وبالاً على صاحبه في بعض المواقف :
لا تنكروا ضربي له من دونه ....... مثلاً شرودًا في الندى والبأس
فـالله قد ضرب الأقل لنوره ....... مثلاً من المشكاة والنـبراس..
خروج موفق من حفرة حفرها منافق ، وحسرة وكمد سيظلان في صدره - أقصد المنافق - إلى أن يموت..
موقف مرَّ عليَّ جعلني أستحضر هذه القصة و كم كنت أتمنى أن أكون متصفًا بنصف ما عند ذلك الشاعر من سرعة البديهة والإجابة المفحمة ..
تمنيت ذلك ليس من أجل أن أوقع صاحب الحفرة في حفرته ، ولكن من أجل أن أتجاوزها بسلام ، ومن يدري فربما عدت إليه بعد تجاوزي إياها لنعمل يدًا بيدٍ من أجل أن ندفن ما حفرَ ..
السوادي
تعليق