تويت
...
العدسات درست عنها انها ثلاثة انواع ..مقعره ومحدبه ومستويه ,اظن ذلك كان في الصف الرابع الذي يكرهه بن مرضي ,وعرفت عن خصائص كل نوع ان المقعره تعطي صورة اكبر من الواقع , والمحدبه تعطي صورة اصغر من الواقع ,والمستويه تعطي صورة مطابقة للواقع .
مرت السنون , بل كانت تركض, تعرفت على اناس غير الذين كنت اعرفهم حتى وان كنت عرفتهم قبل مرور السنين ,وجدت بين كل الناس وبين العدسات علاقة لاتنفك علاقة غريبه .....
فبعضهم ينظر الى الناس من خلال عدسة مقعره فهاله كبرهم وانهلع من عظمتهم ولاسيما وانه يرى نفسه من غير عدسات فوجد انهم اكبر منه بكثير فاصبح انطوائيا مستحقرا لنفسه لو وقف امام احدهم لاصبح يتصبب عرقا وطأطأ براسه ...كل ما يعرفه عن نفسه انه صغير .
والبعض الآخر على عكس ذلك تماما فنظرته للناس من خلال عدسة محدبه جعلته يرى الناس اصغر منه بكثير فاعجبته نفسه بعظمتها الموهومه فاصبح يرى نفسه انه على صواب في كل موقف واصبح يرى نفسه انه الاجدر بمكان الصدر في كل مجلس لايكاد ينظر الى احد الا من علو ولا يكاد يكلم احدا الا بتعالي ...كل ما يعرفه عن نفسه انه كبير
والثالث هو الانسان الواقعي الذي يرى الناس على طبيعتهم فلا يحتقر احدا ولا ينزل احدا اعلى من منزلته ..هو ببساطه انسان ينظر الى الناس من خلال عدسة مستويه , او قل من دون عدسات.
والعجيب ان كثيرا من اصحاب النظر من خلال العدسات المحدبه او المقعره لديه القدره على تبديل عدساته, فينظر لاناس من عدسة مقعره فيرى نفسه حقيرا بينهم او قل يحقّر بنفسه , وينظر لاناس آخرين من خلال عدسة محدبه فيرى نفسه عظيما بينهم وهو في واقع الامر مسكينٌ موهوم .
كنت مرة اتسآءل عن كيفية اقتلاع هذه العدسات من اعين الناظرين بها . وكيف يمكن مساعدة اولئك المساكين الذين خدعتهم تلك العدسات فعكست لهم صورا تختلف عن الواقع فعاشوا حياتهم معتمدين على تلك الصور المزيفه فأجابني شخصٌ ما ان غرفة التحكم في تلك العدسات موجودة في القلب وعليه فان العلاج يجب ان يكون هناك .....
العدسات درست عنها انها ثلاثة انواع ..مقعره ومحدبه ومستويه ,اظن ذلك كان في الصف الرابع الذي يكرهه بن مرضي ,وعرفت عن خصائص كل نوع ان المقعره تعطي صورة اكبر من الواقع , والمحدبه تعطي صورة اصغر من الواقع ,والمستويه تعطي صورة مطابقة للواقع .
مرت السنون , بل كانت تركض, تعرفت على اناس غير الذين كنت اعرفهم حتى وان كنت عرفتهم قبل مرور السنين ,وجدت بين كل الناس وبين العدسات علاقة لاتنفك علاقة غريبه .....
فبعضهم ينظر الى الناس من خلال عدسة مقعره فهاله كبرهم وانهلع من عظمتهم ولاسيما وانه يرى نفسه من غير عدسات فوجد انهم اكبر منه بكثير فاصبح انطوائيا مستحقرا لنفسه لو وقف امام احدهم لاصبح يتصبب عرقا وطأطأ براسه ...كل ما يعرفه عن نفسه انه صغير .
والبعض الآخر على عكس ذلك تماما فنظرته للناس من خلال عدسة محدبه جعلته يرى الناس اصغر منه بكثير فاعجبته نفسه بعظمتها الموهومه فاصبح يرى نفسه انه على صواب في كل موقف واصبح يرى نفسه انه الاجدر بمكان الصدر في كل مجلس لايكاد ينظر الى احد الا من علو ولا يكاد يكلم احدا الا بتعالي ...كل ما يعرفه عن نفسه انه كبير
والثالث هو الانسان الواقعي الذي يرى الناس على طبيعتهم فلا يحتقر احدا ولا ينزل احدا اعلى من منزلته ..هو ببساطه انسان ينظر الى الناس من خلال عدسة مستويه , او قل من دون عدسات.
والعجيب ان كثيرا من اصحاب النظر من خلال العدسات المحدبه او المقعره لديه القدره على تبديل عدساته, فينظر لاناس من عدسة مقعره فيرى نفسه حقيرا بينهم او قل يحقّر بنفسه , وينظر لاناس آخرين من خلال عدسة محدبه فيرى نفسه عظيما بينهم وهو في واقع الامر مسكينٌ موهوم .
كنت مرة اتسآءل عن كيفية اقتلاع هذه العدسات من اعين الناظرين بها . وكيف يمكن مساعدة اولئك المساكين الذين خدعتهم تلك العدسات فعكست لهم صورا تختلف عن الواقع فعاشوا حياتهم معتمدين على تلك الصور المزيفه فأجابني شخصٌ ما ان غرفة التحكم في تلك العدسات موجودة في القلب وعليه فان العلاج يجب ان يكون هناك .....
تعليق