Unconfigured Ad Widget

تقليص

"برجويّات " [ هنــــــــــا لنـــــــدن ] !

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6170

    "برجويّات " [ هنــــــــــا لنـــــــدن ] !

    الليل ..الليل .. الليل ، ودقّت الساعة تصحي الليل ، هكذا كانت تقول " الست" . لم أكن أفهم آنذاك ماذا تعنيه ، ولم يدخل في مخي أن الساعة يمكن أن تصحي الليل ، إلا أنّ ساعة " بيق بن " التي كانت تكرر دقاتها الشهيرة على رأس كل ساعة ، لم تكن تصحيني فحسب ، بل كانت تثيرني وتخيفني ، خاصة عندما تدق دقتها الأخيرة التي يتبعها سكون لعدة ثوان ، ثم يتبعها صوت رخيم يعلن : " هنا لندن " !

    حفظت أسماء مذيعيها ومذيعاتها، وأحببت بعضهن حتى كِدْت أُعَدّل بيت بشار المشهور : ياناس أذني لبعض الحيّ عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا . ليصبح : الأذن تعشق قبل العين دائما !



    على طريقة " ناصر القصبي " في برنامج "طاش ما طاش" الشهير ، كنت أُحرّك " راديو التو شيبا " ذو الغلاف البني حول أذني إلى كل الجهات ، لكي لا تفوتني كلمة من خبر ، أوجملة من برنامج ، أو مقطع من أغنية ، لكن سعادتي بسماع اسمي في برنامج "مايطلبه المستمعون" كادت تطيحه مني وأنا أجري لأخبر رفيقي وصديقي (س) :

    والله والله وأقسم بالله أنه طلع اسمي في لندن وأنا اطلب أغنية محمد علي سندي :" على العقيق اجتمعنا ، حنا وسود العيوني "، أي والله واقسم بالله !

    كيف طلع اسمك في لندن، متى.. طيب متى ، أحلف ....أحلف ..


    كان زميلي (س) أكثر من يشاركني السهر والسمر في ليالي الشتاء القارسة ، حيث لا نار ولا دثار ، ننزوي في ركن من أركان المفرش ( المجلس) وأحيانا قريبا من النافذة ، لنتمكن من سماع الراديو الذي يأتينا من خلاله أغاني ومنوعات بأصوات دافئة ، نصغي إليها بشكل مختلف عن إصغاءنا لتلك الأصوات الجافة ، التي تعودنا سماعها ، فننسى معها البرد - الذي يتسلل إلينا من النافذة التي لا يمكن أحكام إغلاقها- وأشياء كثيرة أخرى ، ننسى أننا في قرية في رؤوس جبال السر وات ونتخيل أننا على مقربة من المدفأة في "بش هاوس" ، مقر هيئة الإذاعة البريطانية في لندن، الذي حفظنا اسمه وأصبحنا نردده أكثر مما نردد بعض الأسماء المشهورة عندنا !


    غادرنا القرية ؛ زميلي (س) وأنا ، بعد حصولنا على الابتدائية إلى مدينة الطائف ، وتركنا " راديو التو شيبا" و " هنا لندن" وصوت مذيعاتها ، وذكريات أخرى جميلة خلفنا ، وبدأنا نتأقلم مع المدينة ، حيث وجدنا في التلفزيون عوضا عن الراديو ، وأصبحت سميرة توفيق ، وسلوى سعيد ، بطلتا مسلسل فارس ونجود ، ووضحى وبن عجلان ، تأخذان المكان الذي كان مشغولا بهدى الرشيد وزميلاتها .



    ومرت الأيام ، ودارت الأيام ، على قول " الست " أيضا ، ووجدت نفسي أسافر إلى بريطانيا في السنة أكثر من مرة ، ولكن ليس إلى لندن ، بل إلى مدينة ما نشستر ،حيث نغادر منها إلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي ، كنا نحلّق في الجو على مقربة من لندن ، لكننا لم نتمكن من رؤيتها ، فالغيوم المنخفضة والضباب الذي اشتهرت به ، يحول دوننا ودونها في كل وقت نمر من أجواءها ، مما زادني تعلقا بها وشوقا إليها .

    بعد انتهاء حرب تحرير الكويت مباشرة، أُبْتُعِثْتُ وعدد من زملائي للدراسة على طائرة جديدة يقع مصنعها بالقرب من لندن. كان في استقبالنا في المطار وفد لم نصدق أننا نحن المعنيين في ما رأيناه منه من اهتمام ، سيارات الليموزين الطويلة والفندق الذي أخذنا إليه لم يكن عاديا بالنسبة لنا .

    أفهمنا بأننا سنقضي مدة الدورة في نفس الفندق ، فالمصنع يقع في ضاحية من ضواحي لندن القريبة ، التي بناها الانجليز عندما تدمرت لندن في الحرب العالمية الثانية .


    كانت التسهيلات التي قدمت لنا ، والترتيبات التي رتبت لنا ،غير مألوفة لنا ، مما يجعلنا أحيانا نتساءل عن إذا ما كان هناك خطأ ما ! كانت تصرفات إدارة الفندق معنا تؤيد شكوكنا في هذا المجال ، فلم يكونوا مرتاحين لما يقدمونه لنا ، كارتياحهم لغيرنا وخاصة من النزلاء غير العرب كاليابانيين وغيرهم .

    نزل زملائي إلى المطعم الذي يقدم الفطور المحسوب من ضمن إيجار الغرف ، فلم تستقبلهم المسؤولة عنه ، بحجة أنهم ليسوا باللباس اللائق بالمطعم ! ساءني ذلك فعزمت على الانتقام لهم على طريقة بني يعرب ، فلم أتِ إلى لندن لأقف على باب الـ (Home Office) لأشحذ إقامة دائمة ، فأنا قانع بقدري العربي ، وفخورٌ بقوميتي وانتمائي ، بل أكثر مما يتصور الإنجليز ، حيث كنت أعتقد أنني الرمح الذي يرفض أن ينحني ،ويرفض أن يساوم ، ويرفض أن يقدم تنازلات ، حتى ولو كان لتلك الحسناء المغرورة بجمالها وجنسها الآري.

    رغم عدم ارتياحي للملابس الإفرنجية، فهي ليست غير مريحة لي فحسب، بل أنني أجد أنها كلها بما فيها من ماركات ومقاسات، أصغر من قامتي وأضيق من حجمي.رغم ذلك تهيّأتُ ولَبِسْتُ ما استطيع منها، بما فيها " االكرفتة " أو الخربطة كما يسميها الأسبان ! وهو اسم أقرب إلى العربية ولا استبعد أن يكون منها فاللغة الأسبانية مليئة بالمفردات العربية والمعنى قريبا منها ، فهي خربطة على أي حال !



    نزلت إلى حيث تستقبل الناس تلك الحسناء المغرورة ، وقابلتني بعنجهيتها المتأصلة ، وبادرتني بالسؤال ( How many person ) كم شخص ؟ فأجبتها على الفور :" One & half " واحد ونصف .

    لم تستوعب إجابتي، فسألتني مرة أخرى وكررت الإجابة دون أن أنظر إليها، فقالت باستغراب: واحد ونصف ! أين النصف؟ قلت لها : أنت النصف ! أُسْقِط في يدها، وبدا عليها الارتباك، تركتني في مدخل المطعم، وذهبت إلى مديرها، فمضيت إلى أفضل الأماكن وجلست فيه.

    جاءني نفر من العاملين في الإدارة وبدت عليهم الحيرة، هل يستفسرون أم يعتذرون ولكنني لم ألق لهم بالا، وذهبت أختار فطوري وأتناوله وكأن الأمر لا يعنيني !

    تغير الحال بعد ذلك، وأصبح لنا مكانا محجوزا بصفة دائمة في أحسن مكان في المطعم، ولم تعد صاحبتنا تتعالى علينا ، بل بالعكس فقد أصبحت تقترب منا ، وتهتم بنا ، حتى أنها لم تستطع أن تسيطر على نوبات الضحك التي تنتابها كلما تذكرت موقفي معها !



    هناك تتمة .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6170

    #2
    التتمة :

    مع أننا لم نذهب إلى لندن بغرض السياحة ، ولا لنشم الهواء ، أو لنتسوق من مخازنها الشهيرة ، إلا أنني كنت قد عشت مع الطيب الصالح في رحلته إلى الشمال بكل تفاصيلها ، حتى وجدتني أردد جملته الشهيرة " قدمت مصطفى سعيد " أكثر مما أردد اسمي . لذلك فقد بدأت أبحث عن الأماكن الشهيرة التي قرأت عنها ، وكثيرا ما كنت أنيخ ركابي وسط ساحة " ترافلغر سكوير"( ميدان الطرف الأغر الشهير) ، حيث أبدأ البحث في عيون المتواجدين فيها عن أثار الطيب الصالح !


    لم أكن أتصور أنني سأرى تلك الطوابير العربية التي وجدتها تتسكع في أكسفورد ستريت ، وبيكاديللي سيركس ، فقد كانت مناظر مؤذية وغير حضارية . فالتجمعات التي في مقاهي "أديجور روود " حول الشيشة ، والغزل الذي يستمر من أول ساعات المساء حتى آخر الليل يجعل المرء يخجل من نفسه ويود أنه لا ينتمي إلى هذه الأمة الفارغة . (كان ذهابي إلى لندن في أعقاب حرب تحرير الكويت مباشرة كما قد ذكرت ، لذلك فإنني وجدت كثيرا من الكويتيين بالذات وغيرهم من أبناء يعرب هناك حتى خيل إليّ أنني لست في لندن ) !



    كنت أبحث عن المطاعم التي تقدم لحما مذبوحا على الطريقة الإسلامية ، وأتوق إلى دخول المكتبات التي أجد فيها من الكتب ما لم أكن أتصور ، كما أنني كنت مشتاقا للوقوف في زاوية المتكلمين في حديقة هايد بارك .لذلك فإنني كنت أتنقل بين هذه الأماكن الثلاثة في اليوم أكثر من مرة .تستوقفني ساعة " بيق بن " وتعيدني إلى تلك الأيام الجميلة التي كنت أتسامر مع رفيق دربي (س) ، وأتذكر تلك الأصوات التي كانت تشنف مسامعنا من خلال إذاعة لندن ، قبل أن نعرف قدرة الميكرفونات على خداعنا بالصوت الذي في الغالب لا يعبر عن الصورة التي كنا نتخيلها و نبحث عنها آنذاك .

    في يوم من أيام الجمعة كنا نتجول بين منابر الخطباء التي نصبوها في زاويتهم المخصصة في حديقة الهايد بارك ، هذا يمتدح ، وهذا يسب ويسخط ، وذاك يدعو إلى الإسلام ، وهذا يحذر من العولمة .. الخ .


    صلينا العصر في مجموعات متفرقة ، كعادة العرب ، في عدم الاتفاق ، عدت من الصلاة لأقترب من خطيب مفوه ، يلف شماغا على كتفيه حول رقبته ، ربما هي التي شدتني إليه ، وجدت أنه من ليبيا ، ويتكلم عن عقيدها المعمر معمر .كان يتكلم بالعربية فنهره شخص ذو صوت جهوري وقامة طويلة ، يرتدي كوتا أسودا طويلا وعلى رأسه قبّعة سوداء قائلا :" تكلم بالانجليزي ، نحن في بلد الحرية ، ولغة الحرية هي لغة الانجليزية ".

    لفت نظري بطوله الفارع ، وملا بسه المتناقضة ، تابعته قليلا ، وإذا به يشير إلى المجموعة التي لا تزال تصلي قائلا:" أنظروا إلى المسلمين ، بدأوا العرض – وكان يشير إلى مؤخرات المصلين أثناء الركوع – ثم أستمر يهذر ويقول : " لهذا هزمتهم إسرائيل ، الحرب تأخذ دقائق ، والعرب المسلمين يقضون وقتهم في الصلاة والاستعراض ليمكنونا من رؤية مؤخراتهم كما ترون ...!

    تلفت يمينا ويسارا، عزمت على الانتقام منه على طريقتي في الانتقام من مديرة المطعم الذي في الفندق، وإذا بالأمر مختلف ! كِدْت أهجم عليه ،ثم تذكرت أن الشجاعة في مثل هذا المكان تهور ، والمثل يقول " يَدْ ما تقواها صافحها " ، طمعت أن يتحرك أحد الواقفين إلى جواري - ممن تأكدت أنهم سمعوا كلامه- فأتبعه وأشد أزره ، فلا والله ما تحرك أحد منهم ، ولا جرؤ على ذلك ، بل على العكس عندما سألتهم قالوا لي :" أتركك منّه ، هذا يهودي مجنون من روسيا" !



    مكثنا في لندن حوالي ثلاثة شهور ، نذهب يوميا بالقطار إلى ضاحية " هات فيلد " ، تستغرق الرحلة حوالي خمس وأربعون دقيقة ذهابا وإيابا ، نبحث عن مكان لنا في مقصورة من مقصوراته المزدحمة ، يصعد إليه الركاب الذين معظمهم من الإنجليز في مجموعات متناسقة ، أما أزواج من ذكر وأنثى ، أو زرافات من الشباب المختلط ، معظمهم يقرأ في كتاب أو في جريدة ، إلا نحن فلا شأن لنا طوال الرحلة إلا مراقبتهم ، نأخذ عضوا من هذا ونركبّه على ذاك ، ونتخيل أن وجه هذه يصلح للتي إلى جوارها وهلم جرا ، كانت تفاجئنا المناظر التي لم نألفها في باديء الأمر ، فكثيرا ما نلمح أن هناك من التف حول الأخر كما تلتف الأفعى حول نفسها ، وبعضهم يتعظم الآخر ( كأنه يأكل بقايا اللحم التي فوق العظم ) وكأنها قد أنهكته المجاعة .

    لم تكن الدراسة سهلة ، فقد كان الزمن أقل من المفترض ، كان يتخللها ساعة في الظهر لوجبة الغداء ، نستغلها لنصلي بسرعة ونلحق بالمطعم الذي ينتظم فيها عمال المصنع في صفوف طويلة ، تلفت ذات يوم إلى الخلف إلى أحد زملائي الذي يفصلني عنه كذا نفر ، أخبرته بالعربية أن " الشوربة " ملغمة ؛ أي أن فيها قطع من لحم لخنزير ، سمعني شخصا له بعض ملامح بني يعرب ، سألني :" الأخ عربي " أجبته على الفور " تعيس بعروبتي " ، ضحك وتأسفت أنا على تسرعي في إعلان الهزيمة .

    تعرفت عليه فيما بعد ، وجدت أنه أردنيا ، أُهْديَتْ إليه الجنسية البريطانية منذ أن كان في الثانوية ، نظير تفوقه في الدراسة ، حصل على شهادة الدكتوارة في الهندسة ، وهو المشرف على معظم المنشآت التي أقيمت في مصانع الشركة البريطانية للطيران والفضاء . زرته في بيته فوجدته يبكي كلما استشهدت بأية أو حديث أو بيت شعر ! يردد : يازلمة ؛ضاعت مني لغتي فضاع معها ديني وأشياء أخرى !


    كنت في أيام العطل أذهب مبكرا في جولات سياحية منظمة ، أذهب فيها إلى " لندن تاور " ومسرح " شكسبير" ، ومتحف " مدام توسو" ومتاحف لندن الأخرى ، ومكتباتها العامة . قلما أجد أحدا من العرب قبل الظهر ، لكنهم يظهرون وبأعداد كبيرة في "الوايت ليس " و شارع "أكسفورد" ، و"بيكاديللي سيركس" ، ترى نساء العرب كالنمل حول قطعة السكر في مخازن " مارك آند سبنسر" ( الصهيوني المتعصب) ، وكأنهن لا يجدن شيئا من الملابس في بلدانهن ! وترى الشباب وهم يجتمعون داخل الحانات الضيقة وأحيانا أمامها إذا كان الجو صحوا، يراقبون المارة ويتبادلون خراطيم الشيشة !

    عندما ذهبت إلى لندن ، كانت طموحاتي كبيرة ، وآمالي عريضة ، ومعنوياتي عالية ، فمع أنه لم تكن لي أي هموما مصرفية ، أو تطلعات اقتصادية ، ولم أكن أجيد لعبة ( الروليت ) ولم أتمكن من ارتياد ميدان سباق الخيل ، فلا خيل عندي ولا مال ، ولم أكن أعرف شيئا عن لعبة "القولف " ، إلا أنني كنت أعتقد أنني عربي تسكنه الكبرياء ، لا يوجد لديه ما يُخجل ، لا يركع ولا ينحني إلا لله ، لكنني عدت من لندن ، وقد تغير لدي أشياء كثيرة ، لا يتسع المجال لذكرها هنا !







    أعزائي أعضاء هذا المنتدى الغالي:
    هذه ذكريات غير مرتبة ، فيها بعض الخصوصية، قد لا تروق لكم، ومعكم الحق في ذلك، فلا أرى أن فيها جديد، ولكنني تذكرتها فسجلتها، رغبة في العودة إليها يوما ما ، ونزولا عند رغبة بعض الزملاء الكرام . فإن وجدتم ما يمكن أن تقفوا عنده، وإلا فإن الإشارة خضراء، تجاوزوا واستروا ، ستر الله علينا وعليكم.
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      البارحة يا سيدي القدير كان الجمعة وكنت أرتمي بين أحضان مقال لأحد الكتاب السودانيين داخل الطائرة بمجلة الخطوط كان المقال جميلا جدا مما جعلت من نفسي أتخيله عيانا وأمارس كل تفاصيله بكل انشراح ولكن المدهش جدا والذي جعلني أطلق ابتسامة عريضة هو مرور ابن مرضي كالطيف على الخيال يا ترى مالذي جاء به في هذه الاسترخاءة التي أتحين الفرص لها بين الفينة والاخرى ( إنها دلالات ) حين أضيئة إشارة ربط الأحزمة استعدادا للهبوط كنت معي وحين ارتفع صوت الارشاد الآلي أيضا كنت معي ..
      استاذي ..
      كنت أسعى دائما لجلب الكثير من المقاطع الصغيرة لتجارب الناس وخاصة من يجيد فن الاستغراق ببساطة ولا سيما وانا اجيد فن التركيز نوعا ما ربما هي محاولة للخروج من الواقع حولي ولكن سرعان ما أعود.. آه يابن مرضي زدني أسكنك الله فسيح جناته فلو تحدثت عن أتفه شيء يصنفه عقلك فإنه عندي له موقع ومكان ..

      أستاذي ..
      أجد المتعة كثيرا حينما أستلقي مغمض العينين على بساطك الاخضر وصوت خرير حروفك ينساب في أذني احاسيس غريبة جدا تنتابني حين أقرأ ما يثير في نفسي الكثير ..
      أدام الله عليك نعمة العقل والتعقل وجعلك من أولي الألباب وأنا بصيرتك وأحسن لك العاقبة وجعلك من أهل عليين

      محبك
      مالك الحزين
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • ناصر بن جروض
        عضو مشارك
        • Jul 2003
        • 260

        #4
        ستر الله علينا وعليك..
        وبارك الله فيك..ولا فض فوك ، ولا مل سامعوك وقارئو كتاباتك...
        أسلوب جميل يحملنا إلى عالم آخر..

        تعليق

        • عاشق الليل

          #5


          أبدعت اخى بن مرضي وفقك الله فكأني أنا اعيش هذه القصه من بداية الراديو وهنا لندن الى انا تحقق حلم كنت تحلم به فى صغرك وهو ذهابك الى لندن فسبحان الله الذى لايستحيل عليه شىء0 ذكريات كثيره وانشاء الله سعيده الى اخر العمر مبدع كعادتك وكاتب متميز والله بحق هنيئاً لك ما رزقك الله من حسن اخلاق وحسن فن وابداع0

          وفقك الله وكثر من امثالك



          احببت ان اقدم شكرى لك وانا من المتحمسين ومتابع لكتاباتك الرائعه



          والسلام عليكم

          تعليق

          • أبو صخر
            عضو نشيط
            • Feb 2004
            • 413

            #6
            لا والله إلا .... الإشارة حمراء...

            فمن الذوق العام التوقف عندها وهو دليل على وعي من يجيد المكوث عند مفترق الطرق ... ليستفيد من دقائق الإنتظار ...


            أدب ... السيّر الذاتيه ... فيه .. فكر رصين ... يُصاغ بأ سلوب السهل الممتنع ...




            شكراً لك ياعزيزي..
            علي أبونواس

            تعليق

            • أبو صخر
              عضو نشيط
              • Feb 2004
              • 413

              #7
              لا والله إلا .... الإشارة حمراء...

              فمن الذوق العام التوقف عندها وهو دليل على وعي من يجيد المكوث عند مفترق الطرق ... ليستفيد من دقائق الإنتظار ...


              أدب ... السيّر الذاتيه ... فيه .. فكر رصين ... يُصاغ بأ سلوب السهل الممتنع ...




              شكراً لك ياعزيزي..
              علي أبونواس

              تعليق

              • الغمر
                مشرف منتدى شعبيات
                • Feb 2002
                • 2328

                #8
                استمتع بمتابعتك
                ولا املك ما اضيفه , لكنني فعلا ابحر معك في برجوياتك الرائعه ....
                تقبل فائق احترامي
                لعيونك

                تعليق

                • السوادي
                  إداري
                  • Feb 2003
                  • 2219

                  #9
                  حلـِّقْ بنا يا أبا أحمد .. حلـِّقْ..
                  اصعدْ ، اهبطْ ، شرِّق ، غـِّرب ..نحن معك..
                  واصل ، واصل ..
                  حقـًا ، لقد استطاعت ( برجويات ) أن تجعلنا والمتعة في صعيدٍ واحدٍ ..

                  السوادي

                  تعليق

                  • أبو ماجد
                    المشرف العام
                    • Sep 2001
                    • 6289

                    #10
                    الفاضل الأديب : أبا أحمد
                    لن أقول ( هنا لندن ) بل :
                    هنا الإبداع
                    هنا سحر البيان بين الكاتب المميز والمتلقي .
                    هنا لا ( قول على قول ) بن مرضي .
                    هنا ما يطلبه قراء أبي أحمد .
                    هنا أنفة العربي الأبي .
                    هنا
                    هنا
                    هنا
                    هنا بن مرضي سلم لنا ودام منه العطاء والإبداع .

                    تعليق

                    • عبدالله رمزي
                      إداري
                      • Feb 2002
                      • 6605

                      #11
                      عزيزي الفاضل/ بن مرضي

                      مهما تكتب من ذكرياتك القديمة والتي قد تتشوق في بعض الأحيان لعودتها لتحقق مالم تستطع تحقيقه . إلا أننا نستأنس بقراءتها ربما تسعفنا الظروف بالسفر إلى تلك البلدان ليس للدراسة ولكن لمشاهدة تلك الحضارات ..

                      في سفر خاص لشاعرنا المرحوم ( دغسان أبو عالي ) إلى بريطانيا للعلاج ذهل من هول ما شاهد من التقدم والحضارة والتغيرات المفاجئة بالنسبة له ( من عادات وتقاليد وإباحية مفرطة ) ومن مناظر لم يتخيل أنه سيشاهدها في يوم من الأيام .. ــ

                      جادت شاعر يته ببعض القصائد أحببت أن أورد بعضاً منها ..
                      البدع
                      والله يا قدّام ناجي للندن ما دريت
                      ولو أني فا لصحف والكتب عنها قريت
                      لين شاهدت البنا والنظافة والنظام
                      قلت وش هذا البلد يا مسلّم يا سلام
                      كلها الديرة جنينه وحتى الدار جنة
                      ما بقى إلا نطقهم ما قدرت أترجمه
                      الرد
                      الغريب إن الحصى عندهم والما دريت
                      كلها زينه في ألوانها والخلق ريت
                      وصديق الروح موجود معنا ما نظام
                      بو (تماضر) صانه الله وعليه السلام
                      هو ويا الدكتور في شورهم يدّارجنه
                      وصديقا ما يسرك يبي لك ترجمه

                      وعلى لحن المسحباني القديم ...
                      ليتني ساكناً وسط لندن .... ويكن بيتنا حد يقوا له
                      دلّوا اللي شرب واصطل اندن ... قبل ندري ولا حد يقوله
                      ويقول
                      قلب مبسوط وقلوب حيرة... وأنفس حزيت بالطعامي
                      ها يد البرك فيها بحيرة ....... وسطها الوزّ والبطّ عامي

                      أرجعتنا ببرجويتك هذه إلى أيام الطفولة فقد تذكرت أحد أبناء القرية ممن يتابعون ( ندوة المستمعون ) كان يحضر معه راديو صغير بسمّاعة أذن في داخل المسجد ( في الصلاة)
                      طبعاً هو يصلّي آنذاك خوفاً من أبيه فقط ...

                      شكراً لك وفي انتظار الجديد

                      عبد الله رمزي
                      ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                      تعليق

                      • ابن مرضي
                        إداري
                        • Dec 2002
                        • 6170

                        #12
                        الأستاذ العزيز مالك الحزين

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يديم المودة بيننا وأن يجعلها خالصة لوجه الله ، فلم نلتق أنا وأنت وكثير من الأعضاء إلا مع الحرف والكلمة التي نعشقها جميعا ، ونبتغي فيما نكتبه مرضاة الله سبحانه وتعالى ، فنسأل الله العلي القدير أن يجمعنا على طاعته .

                        عزيزي أهنئك من صميم فؤادي على الإستمتاع بالقراءة ، كما أغبطك فعلا على قراءة مابين السطور ، والتركيز فيما تقرأه .

                        مشكلتي أنا يا سيدي هي الإستطراد الذي اشرت أنت إليه ، فكثيرا ما أبدأ الكتابة دون تحضير مسبق وعلى النت مباشرة ، لذلك فإنني أخرج عن الخط في أغلب الأحيان ، وأجد نفسي واقفا كما قد وقف حمار الشيخ في العقبة ، فلا أذكر كيف بدأت وبماذا أريد أن أنتهي ! مع أنني لست شيخا ولا أعرف الشيخ الذي وقف حماره في العقبة ، ولكنها جملة حفظتها دون تفسير لها .وكما قد قال الشيخ على الطنطاوي رحمه الله ذات يوم ؛ بعض الأمثال تخلد أشياء ليست مهمة كما هو حاصل هنا ، فقد تذكرنا الحمار ونسينا الشيخ ، فخلود الأسماء ليس الدليل على عظمة أصحابها .
                        الشكر لك لا يكفيك ، فلك الدعاء بأن يوفقك الله ويسدد خطاك .
                        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                        تعليق

                        • أبو شادن
                          عضو نشيط
                          • Feb 2005
                          • 449

                          #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الأخ الكريم بن مرضي

                          ما كل ما يتمنى المرأ يدركه ...

                          كلنا كانت لدينا الأحلام والتصورات الرائعة التي بنيناها وعشناها واستنشقناها بكل نسمات الأمل ونفحات الخجل وسرعان ما قطعها الأجل ...

                          فهذا هو الواقع أخي الكريم ، فقد مرت الأيام ... ودارت الأيام وانصدمنا بواقع الآلام وزمن الإنقسام فاندثرت تلك الأحلام فأصبحت مجرد أوهام ...

                          ولكننا ما نلبث أن نزرع تلك الأحلام من جديد وكأن قلبونا من حديد ، فنعود ونحلم بالمستقبل ولا ننسى أن نعلم أبنائنا بأن يحلموا وبأن لا يدعوا شيئا يقف أمام أحلامهم ...

                          تحياتي لك أخي الكريم ولأحلامك المميزة ، ومسحة مواساة على رأس أحلامكم البريئة التي انقلبت إلى ....

                          ولكن لا زلنا نحلم ونتفائل بالمستقبل مع برجويات ....

                          تعليق

                          • العقرب
                            عضو مميز
                            • Dec 2004
                            • 1835

                            #14
                            انا لم اتخيل تحليقك في الرحلات الجوية اخي بن مرضي تخيلتك وانت تتنقل ما بين الزافر والبداية تخيلت وانت توجه الراديو لالتقاط الاشارة تخيلتك وانت تودع الاهل الى المجهول الى الغربة كان السفر بالنسبة للابناء حتى ولو الى الطائف غربة تخيلتك تشق طريق صعب حتى وصلت القمة وهذا بتوفيق الله تعالى اولا وبترك الياس والكسل فوق........... جنب البيت ولكل مجتهد نصيب فرضت احترامك على النادلة في المطعم وفرضت طموحاتك على الذات بتركك الشهوات والخمول لتصل الى هدفك المرسوم ........... والذي فرض لك الاحترام في وقتنا الحاضر.......... هذا ما استنتجت من القصة والله اعلم.

                            هنا لندن......... ذكرتني الشيبان بعد صلاة العصر كل واحد يحكي اللي سمع وعلى طول يرد واحد سمعتاها في لندن ان احاب بنعم اطمئن الجميع للخبر وان اجاب بغير قال كلام الروادي كذابين الا لندن ما تكذب.

                            وما زلت الى يومنا هذا استمع الى هنا لندن رغم الزخم الفاضائي.

                            تعليق

                            • ابوزهير
                              عضو مميز
                              • Jan 2003
                              • 2254

                              #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              ولازلنا هاهنا قاعدين,

                              ولن نبرح حتى يكبو زناد قريحتك, وتعلن الرحيل,ولو ان الامر لايبدو له اجل قريب.
                              يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                              لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                              الذي في غير مكة نوى يحتجه
                              لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                              ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                              يعمل...