معــانٍ أيها الكريم جميلة

ولعل لي عودةٌ أحاول فيها بعض تصحيح
لهناتٍ رأيتها هنا وهناك

وتبقى أخي الكريم رائعاً

يا سنيناً فـر ّقـت مـا بيننـا أخبرينا موعد اللقيا متى ؟

أستاذي الكبير : الفنار
تحية طيبة وبعد ,
متى تشد الرحال نحونا , لأنني في إنتظارك !!
أخوك المشتاق أبــــــــــــــــــو أيمـــــــــــــــــــن

أخي الحبيب
بعد اعتذاري لتأخري عليك
أقدم لك كل تحيةٍ وتقديرٍ ومحبة

وبعد
فقد أعجبني من قصيدتك تلك الروحة المتهادية خلف معاني السراب
الباحثة وراء النوارس عن أيامٍ وسنينٍ خلت وولت
وعن أحلامٍ طينيةٍ هدمتها أيدي الفراق بقسوتها فأضحت تاريخاً يبكى على الشاطئ الحزين

وأسرني ذلك الوفاء الممتد
والذي يخرق حاجز الأيام مهما طالت
لتجيء صرخة الشاعر معبرة
كم دعوت الله يجمع شملنا ** نلتقي نطوي مسافات العنا

لله أنت شاعرنا، ولله تلك الذكريات، ولله ما أفاضت من دموع

وبعد أخي الحبيب
فاسمح لي أن ألج لما رأيته على القصيدة من هناتٍ ومآخذ
وهي لا تنقصها قدرا وإنما بكمالها تكملها مبنىً وتزينها صورةً وحسنا
...

وأولها أنك جعلت قافيتك هي الألف المقصورة
وفي الشعر عندما يكون الروي ألفاً مقصورة فإن الحرف السابق له يجب أن يكون روياً
وبالتالي ينبغي أن يكون الحرفان الأخيران من كل بيتٍ هما نفس الحرفين في البيت السابق وهكذا..

مثاله من قصيدتك
اقلقتني في مناماتي رؤى *** ليتنا في غربة الدهر معا
داعبتني ذكرياتٌ (ولقى) *** عندها كنا نفيض الأدمعا
وقد جذبت البيتين لبعضهما رغم تباعدهما لأريك جمال موسيقاهما عندما تقرأهما معاً
حيث يتحدان في القافية (العين) و (الألف المقصورة)

... ... ...

ثانياً
بعض نواقص أخلت بالوزن
مثال ذلك الشطر الذي يقول: حسرةٌ في قلبي هذا المبتلى
فإنك هنا ملزمٌ بقراءة ياء المتكلم في (قلبي) وبالتالي تخل بوزن البيت
ما رأيك لو جعلتها
فاض مني الشوق وازداد الأسى *** حسرةٌ منها فؤادي قطـعا
(لاحظ القافية)

ومثال ذلك في الشطر: لعبة الطين بقايا أحلامنا
ولكي يعتدل الوزن فإني أقترح عليك جعلها
(لعبة الطين بقايا حلمنا)

... ... ...

ثالثاً
كلماتٌ تحتاج إلى تعديلٍ وتصحيحٍ لغوي

مثال ذلك: (نصفق الكفين بعد الأروعا)
ولا أدري أخي مرادك من ذلك ولعلك تجد بقاموسك اللغوي ما يحقق المعنى الذي تريد إيصاله

مثال: (إن سألتوني)
الصحيح أخي أن نقول: سألتموني (ميم الجمع)
وبالتالي سيختل الوزن مما يجبرك على بعض تغييرٍ في البيت كما ترى

...................................

وأخيراً أبا ايمن
أعذرنا إن أثقلنا عليك أو أبطانا

وما دافعنا –تالله- إلا المحبة لك والرغبة بالرقي بهذا المنتدى وأعضاؤه
وكلنا لبعضٍ أعوان

لك التقدير والعرفان

الفنار الحبيب ,
أما م إتساع شكري ومداه , تصغر الكلمات , وتتيه حيارى !
هل تدري ماذا يعني : أن يكتب أستاذ لتلميذه ؟
لك أن تتخيل ذلك !!
محبك : أبو أيمن