بينما كان راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان ممتطياً فرسه ، ومعه أبنه فلاح . وعلى الابن (زبون) من جوخ ولباس حسن وقسمات شاب على قدر كبير من وسامة رجال البادية . قال الابن يا بوي إذا لفينا على معازيبنا تراهم يظنون إني أنا المعزب وأنت خويي . قال الأب . ما أظن ذلك لأن أباك عليه سمات علو القدر والشأن مما لا تخطئه العين . قال الإبن : خلنا نتراهن من فرسي إلى فرسك . فلما أقبلا على صاحبة الخيمة وكان زوجها غائباً . أقبلت عليهما بالترحيب والبشاشة كعادة نساء العرب . وأخذت الزولية وناولتها راكان وقالت :
ياشيبة الرحمن أفرش لمعزبك ثم ناولته الحطب والفأس ثم ناولته محماس القهوة وقالت : ياشيبة الرحمن شب النار وسو القهوة . أمتثل الشيخ لهذا الأمر وظل يحمس القهوة . وعرف أنه يكاد يخسر فرسه في الرهان وأخذ يترنم بهذه الأبيات .
يازين ياللي في ذراعك نقاريش
الحكم حكم الله وأمرك على الرأس
إن ردتني فراس سير الفراريس
وإن ردتني حطاب قرب لي الفأس
الفرخ لا يغويك في خفة الريش
طير الحباري يريش العين قرناس
الخلاصة أن الرجال مخابر وكم من رجال لا يعرفون إلا عندما تبلغ الشرابيك غايتها في التعقيد فيحلون عقدها بعزم الصناديد . وكم هو حرى بنا ألا تخدعنا المظاهر وأن نختبر الرجال وعقولها وخصوصاً عندما تجف الأرياق ( الأزهار النادية ) .
ياشيبة الرحمن أفرش لمعزبك ثم ناولته الحطب والفأس ثم ناولته محماس القهوة وقالت : ياشيبة الرحمن شب النار وسو القهوة . أمتثل الشيخ لهذا الأمر وظل يحمس القهوة . وعرف أنه يكاد يخسر فرسه في الرهان وأخذ يترنم بهذه الأبيات .
يازين ياللي في ذراعك نقاريش
الحكم حكم الله وأمرك على الرأس
إن ردتني فراس سير الفراريس
وإن ردتني حطاب قرب لي الفأس
الفرخ لا يغويك في خفة الريش
طير الحباري يريش العين قرناس
الخلاصة أن الرجال مخابر وكم من رجال لا يعرفون إلا عندما تبلغ الشرابيك غايتها في التعقيد فيحلون عقدها بعزم الصناديد . وكم هو حرى بنا ألا تخدعنا المظاهر وأن نختبر الرجال وعقولها وخصوصاً عندما تجف الأرياق ( الأزهار النادية ) .
تعليق