Unconfigured Ad Widget

تقليص

تكميم المشاعر

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابوزهير
    عضو مميز
    • Jan 2003
    • 2254

    تكميم المشاعر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عندما اقول تكميم المشاعر فالقصد منه هو:تحويل المشاعر الى كميات تخضع للقياس والتحويل والتغيير فيجري عليها مايجري على الاشياء المادية بصورة تقريبية وهذا مايحدث الان في العصر الحديث عندما يتحول كل شيء الى ارقام فهذا هو عصر (الديجتال) الذي اختفت فيه القيم والمباديء الفاضلة واصبح كل شيء فيه يخضع للقياس بالارقام في اشياء هي اثمن بكثير من كل ارقام الدنيا وقد تكون اثمن من الحياة نفسها ,ولاتخضع اصلا لهذه المقاييس. انما الواقع تغير واصبح كل شيء مجرد ارقام. فممكن ان تجمع حولك المحبين والاصدقاء اذا كانت قيمتك الرقمية عالية بغض النظر عن الصفات الاخرى.اي .فسد الكاسب والمكتسب. واتوقع ان يتحول العالم الى قوالب خالية من المشاعر والاحاسيس اذا استمر الوضع بهذه الطريق.فتكون صفات الشخص وقيمته ,ونوعية اصدقاؤه تخضع للقيم الاتية:
    من انت ؟ انا 10058585(رقم البطاقة او التسلسل).

    مؤهلاتك:158474...(رقم الحساب)

    اصدقاؤك:من كان في خانتي (الالاف,مئات الالوف........الخ)

    مبدأك:رحم الله من اهداني نقودا؟؟ وعيوبك؟؟. النقود تمحي العيوب كما يمحي المصباح ظلام الغرفة.

    طيب والكرم والنخوة والعطف والشفقة؟؟ هذه مصطلحات قديمة لاتسمن ولاتغني من جوع,خلنا في المفيد والمحسوس,واترك الهلاوس.

    هل عندك مصطلحات بديلة؟؟ نعم ,عندي مصطلحات عملية مثل:ذيب,هامور,شيطان...........الخ

    كلمة أخيرة:قيمتك,وعدد اصدقاءك,وكمية الحب, والتقدير, تتوقف عند اخر رقم في حسابك ,وتتناسب طرديا مع الصعود وعكسيا مع الهبوط.
    وقوة تأثيرك تخضع لرقمك ويستمر التأثير حتى زوال المؤثر.

    هذا مايحصل الان ,وانا افكر ان اعود الى القرية وابتني لي كهفا في احدى الشعاب وانفصل عن هذه الدوامة , اعتقد اننا في اشد الحاجة الى العودة الى الطبيعة ومخالطة الحيوانات الاليفة ,والتمرغ بتراب الارض اكثر من اي وقت مضى, على الاقل فترة بعد فترة, لعلنا نوقظ مشاعرنا واحاسيسنا الاصيلة من سباتها العميق.
    يارفيقي مد شوفك مدى البصر
    لايغرك في الشتاء لمعة القمر
    الذي في غير مكة نوى يحتجه
    لاتغدي تنصب له الخيمة في منى
  • العقرب
    عضو مميز
    • Dec 2004
    • 1835

    #2
    كلمة أخيرة:قيمتك,وعدد اصدقاءك,وكمية الحب, والتقدير, تتوقف عند اخر رقم في حسابك ,وتتناسب طرديا مع الصعود وعكسيا مع الهبوط.
    وقوة تأثيرك تخضع لرقمك ويستمر التأثير حتى زوال المؤثر.

    هذا مايحصل الان ,وانا افكر ان اعود الى القرية وابتني لي كهفا في احدى الشعاب وانفصل عن هذه الدوامة , اعتقد اننا في اشد الحاجة الى العودة الى الطبيعة ومخالطة الحيوانات الاليفة ,والتمرغ بتراب الارض اكثر من اي وقت مضى, على الاقل فترة بعد فترة, لعلنا نوقظ مشاعرنا واحاسيسنا الاصيلة من سباتها العميق.

    اخي ابا زهير بارك الله فيك على مرآءة الواقع التي اطليت بها علينا

    لا اعتقد ان فيه عاقل يخلفك. وان خالفك فهو من الفئة المعنية ، المشكلة من كان لا يملك الارقام وملكها تنكر للماضي بل لم حتى يحمد الله على ما اعطاه، طعم الحياة اصبح ارقام ومفردات للارقام وقيمة الشخص عند اصحاب الارقام بالارقام نخوته وشهامته وكرمة وماضي الاباء والاجداد في نظرهم تهريج حتى كلامهم ومنطقهم اصبح كذب وخداع ناهيك عن الحسد والحقد وبالارقام.

    دمت بخير

    تعليق

    • عبدالله رمزي
      إداري
      • Feb 2002
      • 6605

      #3
      إن الله يمهل ولا يهمل يا ابازهير ..
      الحقيقة انك لمست شيئاً موجوداً في الحياة والغالبية يشعرون به ولكنهم يتجاهلونه لسبب واحد ( هو ربما يعود ذلك الشخص إلى رشده ويزيده المال تمسكاً بالله )...
      الكارثة إذا كانت الأرقام التي ذكرت قد تسللت إلى داخل المنزل وسببت فرقة بين الوالد وولده .. وبين الأخ وأخيه ... وبين القريب وقريبه ..

      وسببت بعداً شاسعاً من التشتت الأسري والأجتماعي ....!!!

      أخي أبا زهير .. أخبرني متى تعود إلى القرية لكي أعود معك .... لكني سأغير وجهتك إلى الغابة وليس إلى القرية فلقد أصبحت جزء من المدينة وأصبحت تعج بالهوامير وأصحاب الأرقام الخيالية ...

      عبد الله رمزي
      ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6170

        #4
        سنعود إليك يا استاذنا أحمد قريبا إن شاء الله ، فتكميم المشاعر عنوان ضخم وفقت في تطويع الكمات فيه إلى حد بعيد .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • أبو ماجد
          المشرف العام
          • Sep 2001
          • 6289

          #5
          أخي الكريم : أبوزهير

          يواجه جيلنا تحديدًا صراعًا داخليًا ، بين الحنين للماضي بنقائه وجماله وهدوئه وسلامه ، وبين حاضرٍ مبهر مقلق ، لا يترك لنا فرصة لالتقاط الأنفاس .

          والقادم يا أبازهير أكثر (ديجتالية ) فالله المستعان .

          شكرًا فيلسوفنا ... وبارك الله فيك .

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6
            الأخ الكريم أبو زهير


            قال أحد الكتاب البارزين في المنتدى يوماً (( إن المواضيع المتكاملة هي تلك التي لا تستطيع الرد عليها ))

            منذ أن طرحت هذا الموضوع زرت المنتدى خمس مرات وفي كل مرة أدخل لموضوعك لعلي أجد ما أضيفه ولكن دون جدوى ....


            فمن (( تكميم المشاعر )) ذلك العنوان الضخم كما وصفه الاستاذ بن مرضي إلى حقيقة مخيفة أوردها الأستاذ عبدالله رمزي وهي (( تسلل تلك الأرقام إلى داخل الأسرة )) ... ناهيك عن تدميرها لأسس ومبادئ وقيم المجتمع كما تفضلت ، فأصبحنا لا نرى إلا (( الأرقام )) ولا نعترف إلا (( بالأرقام )) .



            أخي الفاضل أبو زهير


            هل نحن بحاجة فعلاً إلى التمرغ بتراب الأرض لنتعرف على القيمة الحقيقية للإنسان .... ؟


            ربما ، فقد عميت أبصارنا عن حقيقتنا ((((((( من طين ))))))))





            دمت بخير

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • عاشق الليل

              #7
              من انت ؟ انا 10058585(رقم البطاقة او التسلسل).

              مؤهلاتك:158474...(رقم الحساب)

              اصدقاؤك:من كان في خانتي (الالاف,مئات الالوف........الخ)

              مبدأك:رحم الله من اهداني نقودا؟؟ وعيوبك؟؟. النقود تمحي العيوب كما يمحي المصباح ظلام الغرفة.

              طيب والكرم والنخوة والعطف والشفقة؟؟ هذه مصطلحات قديمة لاتسمن ولاتغني من جوع,خلنا في المفيد والمحسوس,واترك الهلاوس.

              هل عندك مصطلحات بديلة؟؟ نعم ,عندي مصطلحات عملية مثل:ذيب,هامور,شيطان...........الخ

              الله المستعان اصبح يقاس الشخص بماله وشهاداته والاخلاق والدين الله واكبر صار ارهاب

              مشكور

              وفقكم الله

              تعليق

              • ابوزهير
                عضو مميز
                • Jan 2003
                • 2254

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اخواني في الاسلام ( لا في الارقام ولاالخانات) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :اشكركم على تفاعلكم ومشاركاتكم وان شأالله لايشملنا التصنيف الجديد.
                الاخ العقرب:الوضع يسوء يوما بعد يوم ولالنا الا الصبر ,والقناعة.

                الاخ عبد الله رمزي:التسلل مؤكد, والتغلغل يحتاج لبعض الوقت ,اما العودة الى الرشد فالعلم عند الله ,اما القرى ,فثلما ماذكرت حل غير مكتمل ,ولكن انا اخترت كهف في احدى الشعاب المنعزلة ,فاذا قررت اعطني خبر , لاننا نحتاج دورة في التبت على يد احد الصينين القدامى في حياة الكهوف.


                الاخ بن مرضي :ننتظر عودتك.

                الاخ ابو ماجد:مثلما تفضلت نحن همزة الوصل بين جيلين(مخضرمون) لانستطيع الرجوع الى الماضي ,ولا التكيف مع الحاضر,ولانملك برامج تحديث تناسبنا.

                الاخت حديث الزمان: اوافقك تماما ,فقد عميت ابصارنا لإنا وضعنا انفسنا في بيئة لاتناسب طبيعتنا, وبارادتنا في وضع غير مسبوق في تاريخ البشرية
                فنحن نعيش بشكل عكسي في كل شيء.

                الاخ عاشق: لقد صدق الهنود من حيث لايعلمون عندما يقولون شيك بدلا من شيخ, فكلمة شيخ صارت تكتسب بالشيك.اما المتدين فيطلقون علية كلمة مسكين, غلبان. او صداق للتندر.
                يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                الذي في غير مكة نوى يحتجه
                لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                تعليق

                • ابن مرضي
                  إداري
                  • Dec 2002
                  • 6170

                  #9
                  صدقّني يأبا زهير أنك حركت سواكن بداخلي كانت قد تحوصلت منذ زمن .


                  قبل مدة ليست قصيرة ، نقل إلى المدينة التي كنت فيها زميل دراسة لي ، فسارعت إلى مقابلته ودعوته . وجدت أنه قد تكون لديه منطقا غريبا !


                  بالحرف الواحد قال: عندك ريال تسوى ريال عندك مليون تسوى مليون ...


                  غضبت وثارت ثائرتي ، وغادرته غير آسفا على لقاءه !!

                  بعد مضي وقت ليس قصير أثبت جيل المادة أنه هو " الصح " وأنا " الغلطان " !!


                  وعلى النقيض من هذا تماما ، أعرف شخصا كان ذو منصب رفيع ، سئم من النفاق والهمز واللمز وجمع المال وتعديده ، فتقاعد مبكرا وذهب إلى مسقط رأسه وأخذ له مجموعة من الأبل وأصبح " راعي إبل " ، ووجدته سعيدا جدا ومرتاح الضمير .

                  الحديث ذو شجون وأنت أثرت شجون أخرى ، فلا أدرري ماذا أقول ؟!

                  لك تحياتي .
                  كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                  أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                  ماهو اسم المنتدى؟ (الجواب هو الديرة)

                  يعمل...