تويت
الكاتبة الكريمة : حديث الزمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لا أجد حرجا في الأعتراف المكرر بهزيمتي أمامك ، وهي واضحة هنا، وقد قلت منذ قرأت أول مقال لك أنك كاتبة " متعبة " فكثير ما تجبريني على " عصر المخ " الذي لم يعد فيه الشيء الكثير ..!
الذي أخذه عليك فعلا ، هو إستغلالك للنجاح في حالة الإنتصا ر، وكأنك لست من العرب ، فالعرب من شيمهم العفو عند المقدرة . أما أنت فإنك تستغلين النجاح وتستمرين في المطاردة حتى بعد إستسلام خصمك ، وكأنك خريجة إحدى الكليات العسكرية الغربية العليا .
تقولين:" بن مرضي اختار للموضوع عنوانا يجب أن نعتني به قبل أن ندفع بالموضوع إلى متاهات مظلمة ...فهو المسار الذي من أجله طرح الموضوع – بحسب فهمي المتواضع - العلاقة بين (( الحب والأدب ..... )) " .
نعم فقد أخترت عنوانا أخذته من ثنايا الموضوع "الحب والأدب" ولم أكن أعلم أنك ستصطادينني هنا ، لإن السؤال الذي طرحته في آخر المقال كان عن معاناة كل منا مع الكتابة . ولكنني لا أنفي إن الفكرة التي أشرت إليها هي ما دفعني أصلا لأختيار الموضوع بدليل أنني أبرزتها بالخط العريض ولو نتها باللون الأحمر !
" إن الكتابة هي فن العناق الهادئ بين الكاتب وأفكاره ولذلك يجب أن تكون هناك مصالحة.. حب.. وبغير الحب لا أدب" !
فكيف استطعت قراءة افكاري؟
تقولين " بحسب فهمي المتواضع " .وأنا أقول كان الله في عون اقربائك ، فقد تذكرت شكوى من أحد زملائي قبل عدة سنوات ، حيث يشكو من زوجته المثقفة ، يقول : لا أكاد أفاتحها في شيء إلا وأجده عندها بائتا ، لا أناقشها في شيء إلا وأفحمتني ، أنتشي فرحا إذا وجدت معلومة جديدة فلا اصل إليها لأنقلها لها ، إلا وتقول :عارفة !
فإذا كان فهمك متواضعا كما تذكرين ، وقد استطعتي معرفة ما كان يدور في ذهني عندما أخرجت الموضوع ،فكيف لو لم يكن متواضعا ؟ اللهم لا حسد .
وتقولين:" تطرق الكاتب للمشاهير من الأدباء الذين يعتقد البعض أنهم وصلوا إلى ما لم ولن يصله أحد من العالمين .... !!
لا أنكر عليهم ما وصلوا إليه ولا أنكر تصنيفهم كأدباء ، ولكنني أنكر ذلك الإعجاب المتناهي بأدبهم وكأنهم تربعوا على قمة الأدب دون سواهم" ..
موقفك هنا - وعلى غير عادتك - قد أتخذتيه سلفا ، ولم تنصفي فيه نفسك ولا الموضوع ، فالكاتب طرحهم كأنموذج فقط ، ولم يقل بأنهم تربعوا على قمة الأدب دون سواهم ، والأعجاب شيء خاص بالمعجب مادام لا يجبر به أحد .
وتقولين :
"إن شئتم ، فوالله الذي لا إله إلا هو أن الموضوع الهادف الذي يطرحه أحد الأعضاء هنا في المنتدى - وإن كان منقولاً - لهو عندي أحب وأجمل وأفضل من مؤلفات هؤلاء الأدباء مجتمعين ....... "
لماذا ؟؟؟
لأنهم كما ذكروا وشهدوا على أنفسهم لا هدف لهم ولا غاية مما يكتبون ......... !
هنا يكتب الكاتب أو الكويتب قطعة أدبية يستشهد فيها بآية قرآنية أو بحديث شريف أو ببيت من الشعر العربي العفيف النظيف هو أحب لي ألف مرة مما يهذي به هؤلاء ..... وإن كان أدباً في عرف كثير من الناس" .
وهذا دليل على سلامة منهجك وصحة عقيدتك وحسن نيتك فهنيئا لك .
كاتبتنا الكريمة : لقد أفضتِ علينا في إجابتك على السؤال مما حباك الله به من علم ومعرفة ، ورغم أنك دخلت بنا في محاور متعددة إلا أن القاسم المشترك الأعظم فيها هو التوجه السليم والعقيدة الصافية التي ما تمسك بها شخص إلا نجا وما حاد عنها آخر إلا هلك . ونعود إلى أسلوبك في الكتابة ومعاناتك معها لنجدك تقولين :
"عندما أكتب ، فإنني أثق دوماً فيما أكتبه وأقتنع به تماماً وأراجعه جيداً قبل طرحه ، الحقيقة أنني أرسم لما أكتب هدفاً بل أهداف لن يفهمها هؤلاء - الأدباء – أبدا" ..
وأنا أهنئك على هذا بكل أمانة ، فهكذا ينبغي على كل منا ، فالمسلم لا بد وأن يكون له هدف ، كما وأن المراجعة تجنب المرء الزلل الذي قد يقع فيه المستعجل كما أفعل أنا في أغلب الأحيان وللأسف الشديد . كما أنني أغبطك على استطاعتك تهيئة الجو المناسب للكتابة فذلك ليس بمقدور كل أحد ، كما أن الأستمرار في كتابة الفكرة كاملة حتى الأنتهاء منها ونضجها تماما لا يجيده إلا القلة ، فهنيئا لك وعيني عليك باردة ، ماشاء الله تبارك الله .
أشكرك فقد جعلتيني أفكر في إفراد موضوعا آخر ينبثق من هذا الموضوع ويتفرع منه إلا أنه متشعب وطويل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لا أجد حرجا في الأعتراف المكرر بهزيمتي أمامك ، وهي واضحة هنا، وقد قلت منذ قرأت أول مقال لك أنك كاتبة " متعبة " فكثير ما تجبريني على " عصر المخ " الذي لم يعد فيه الشيء الكثير ..!
الذي أخذه عليك فعلا ، هو إستغلالك للنجاح في حالة الإنتصا ر، وكأنك لست من العرب ، فالعرب من شيمهم العفو عند المقدرة . أما أنت فإنك تستغلين النجاح وتستمرين في المطاردة حتى بعد إستسلام خصمك ، وكأنك خريجة إحدى الكليات العسكرية الغربية العليا .
تقولين:" بن مرضي اختار للموضوع عنوانا يجب أن نعتني به قبل أن ندفع بالموضوع إلى متاهات مظلمة ...فهو المسار الذي من أجله طرح الموضوع – بحسب فهمي المتواضع - العلاقة بين (( الحب والأدب ..... )) " .
نعم فقد أخترت عنوانا أخذته من ثنايا الموضوع "الحب والأدب" ولم أكن أعلم أنك ستصطادينني هنا ، لإن السؤال الذي طرحته في آخر المقال كان عن معاناة كل منا مع الكتابة . ولكنني لا أنفي إن الفكرة التي أشرت إليها هي ما دفعني أصلا لأختيار الموضوع بدليل أنني أبرزتها بالخط العريض ولو نتها باللون الأحمر !
" إن الكتابة هي فن العناق الهادئ بين الكاتب وأفكاره ولذلك يجب أن تكون هناك مصالحة.. حب.. وبغير الحب لا أدب" !
فكيف استطعت قراءة افكاري؟
تقولين " بحسب فهمي المتواضع " .وأنا أقول كان الله في عون اقربائك ، فقد تذكرت شكوى من أحد زملائي قبل عدة سنوات ، حيث يشكو من زوجته المثقفة ، يقول : لا أكاد أفاتحها في شيء إلا وأجده عندها بائتا ، لا أناقشها في شيء إلا وأفحمتني ، أنتشي فرحا إذا وجدت معلومة جديدة فلا اصل إليها لأنقلها لها ، إلا وتقول :عارفة !
فإذا كان فهمك متواضعا كما تذكرين ، وقد استطعتي معرفة ما كان يدور في ذهني عندما أخرجت الموضوع ،فكيف لو لم يكن متواضعا ؟ اللهم لا حسد .
وتقولين:" تطرق الكاتب للمشاهير من الأدباء الذين يعتقد البعض أنهم وصلوا إلى ما لم ولن يصله أحد من العالمين .... !!
لا أنكر عليهم ما وصلوا إليه ولا أنكر تصنيفهم كأدباء ، ولكنني أنكر ذلك الإعجاب المتناهي بأدبهم وكأنهم تربعوا على قمة الأدب دون سواهم" ..
موقفك هنا - وعلى غير عادتك - قد أتخذتيه سلفا ، ولم تنصفي فيه نفسك ولا الموضوع ، فالكاتب طرحهم كأنموذج فقط ، ولم يقل بأنهم تربعوا على قمة الأدب دون سواهم ، والأعجاب شيء خاص بالمعجب مادام لا يجبر به أحد .
وتقولين :
"إن شئتم ، فوالله الذي لا إله إلا هو أن الموضوع الهادف الذي يطرحه أحد الأعضاء هنا في المنتدى - وإن كان منقولاً - لهو عندي أحب وأجمل وأفضل من مؤلفات هؤلاء الأدباء مجتمعين ....... "
لماذا ؟؟؟
لأنهم كما ذكروا وشهدوا على أنفسهم لا هدف لهم ولا غاية مما يكتبون ......... !
هنا يكتب الكاتب أو الكويتب قطعة أدبية يستشهد فيها بآية قرآنية أو بحديث شريف أو ببيت من الشعر العربي العفيف النظيف هو أحب لي ألف مرة مما يهذي به هؤلاء ..... وإن كان أدباً في عرف كثير من الناس" .
وهذا دليل على سلامة منهجك وصحة عقيدتك وحسن نيتك فهنيئا لك .
كاتبتنا الكريمة : لقد أفضتِ علينا في إجابتك على السؤال مما حباك الله به من علم ومعرفة ، ورغم أنك دخلت بنا في محاور متعددة إلا أن القاسم المشترك الأعظم فيها هو التوجه السليم والعقيدة الصافية التي ما تمسك بها شخص إلا نجا وما حاد عنها آخر إلا هلك . ونعود إلى أسلوبك في الكتابة ومعاناتك معها لنجدك تقولين :
"عندما أكتب ، فإنني أثق دوماً فيما أكتبه وأقتنع به تماماً وأراجعه جيداً قبل طرحه ، الحقيقة أنني أرسم لما أكتب هدفاً بل أهداف لن يفهمها هؤلاء - الأدباء – أبدا" ..
وأنا أهنئك على هذا بكل أمانة ، فهكذا ينبغي على كل منا ، فالمسلم لا بد وأن يكون له هدف ، كما وأن المراجعة تجنب المرء الزلل الذي قد يقع فيه المستعجل كما أفعل أنا في أغلب الأحيان وللأسف الشديد . كما أنني أغبطك على استطاعتك تهيئة الجو المناسب للكتابة فذلك ليس بمقدور كل أحد ، كما أن الأستمرار في كتابة الفكرة كاملة حتى الأنتهاء منها ونضجها تماما لا يجيده إلا القلة ، فهنيئا لك وعيني عليك باردة ، ماشاء الله تبارك الله .
أشكرك فقد جعلتيني أفكر في إفراد موضوعا آخر ينبثق من هذا الموضوع ويتفرع منه إلا أنه متشعب وطويل .
تعليق