الله أكبر عندا يحس الأنسان أنه فقد الوفاء . نعم لقد شعر هذا الشاعرالمتميز بالوفاء لما فقد من كثير من الناس .. لاأحسب أنه يعرفة معرفة جيدة .. ولكنه يعرف ماذا قدم للمنطقة .. ويعرف قيمة الجحود .فقد صاغها نثرا فاجاد ..كما أجاد في نظم القصيد.. نسأل الله أن تثقل ميزان حسناته ...
شكرا أبا متعب .. وأستميحك في نشرها ..
أين السلوك منا؟
دائما ما أجد الأستاذ عبدالله الجفري يردد عبارة للزيدان (نحن مجتمع دفان)، ودفان هذا تعبير مهذب لكلمة أكثر جرأة فالمعنى يكون أكثر وضوحا لو قلنا(نحن مجتمع جاحد) بالضبط فهذا ما فعناه وما سوف نفعله مع كل أدبائنا ومبدعينا مع سبق الإصرار والترصد،ولذلك عندما اتهم كفار قريش نبي الله الكريم عليه الصلاة والسلام بالشعر قالوا (نتربص به ريب المنون) فالجحود سجية عربية وتقليد متوارث وصفه يتناسخها الأجيال كما يتناسخون كل ما هو عربي ابتداء بالسحنة الحنطية وانتهاء بما لا نهاية له من التناقض وتضخيم الأنا والهوة السحيقة بين واقعنا وقناعاتنا.
هذه المقدمة الخلدونية وجدت نفسي مضطرا لكتابتها عندما وقع بصري على كتاب من مؤلفات أديبنا الكبير الأستاذ علي بن صالح السلوك شفاه الله. استغرقني الكتاب حقيقة ، ووجدت نفسي اتصفح الكتاب وأنا واقف لمدة تزيد عن النصف ساعة وذهبت إلى تصور مدى الجهد والوقت والمعاناة التي بذلها الكاتب ليخرج الكتاب بذلك الشكل الرائع،اذكر اننا تهافتنا لتهنئة أبي زهران بهذا الإصدار، وفي السنة التي تليها مباشرة كتب أبو زهران مؤلفه الأخير الذي اكتفى فيه بالمقدمة وتولينا نحن إكمال فصوله وتبوبيه، انه كتاب جحودنا لكتابنا ومبدعينا تباكينا في البداية، وامتطينا كل وسائل
المواصلات لنؤكد للجميع اننا قمنا بالواجب وزرنا المريض وبعضنا عاد لمرة أو مرتين، شيئا فشيئا اخذ هذا النبل في الاضمحلال وبدأ الطلاء الذي اصطبغنا به يبهت، أصبح منظرنا أكثر بشاعة من ذي قبل الآن أبو زهران الشاهد الحي على جحودنا وأنانيتنا ،كم تمنيت أن يفيق من غيبوبته فيفاجئنا باتصالاته ،ويحاسبنا كما كان يحاسب المقصرين في إدارته، وينقلنا نقلا تأديبيا إلى المكان الأنسب وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، الله يا أبا زهران.
تذكرني بظاهرة طفرة التعويضات عندما كان بعضنا راعيا أرعن ،بطنه بظهره، وفجأة استلم حقيبة سامسونايت خلقت له أجنحة وزعانف، ثم لم يلبث حتى التقمه الحوت أو هوت به الريح في مكان سحيق، لم نقدرك حق قدرك ولم نكرمك ذلك التكريم الذي يليق بمثلك،خدرنا أنفسنا بذلك البوفيه المفتوح وتلك الدروع التي اعتبرناها منتهى كل تكريم،بينما هي بالضبط درجة حقيرة من التنصل من المسؤولية والالتفات على المنطق. والسؤال الذي يظل مفتوحا كجرح نازف(متى وكيف سيكرم السلوك)لماذا لا يسمى باسمه شارع أو مدرسة أو توضع جائزة لمنشط من مناشط الإبداع. .يا أبناء الباحة إن لم يكرم هذا الرجل فاعلموا أن الخطأ خطأه هو، فقد جاء في الزمان الخطأ وفي المكان الخطأ.
عبد الواحد الزهراني
جريدة المدينه 28/111425هـ
شكرا أبا متعب .. وأستميحك في نشرها ..
أين السلوك منا؟
دائما ما أجد الأستاذ عبدالله الجفري يردد عبارة للزيدان (نحن مجتمع دفان)، ودفان هذا تعبير مهذب لكلمة أكثر جرأة فالمعنى يكون أكثر وضوحا لو قلنا(نحن مجتمع جاحد) بالضبط فهذا ما فعناه وما سوف نفعله مع كل أدبائنا ومبدعينا مع سبق الإصرار والترصد،ولذلك عندما اتهم كفار قريش نبي الله الكريم عليه الصلاة والسلام بالشعر قالوا (نتربص به ريب المنون) فالجحود سجية عربية وتقليد متوارث وصفه يتناسخها الأجيال كما يتناسخون كل ما هو عربي ابتداء بالسحنة الحنطية وانتهاء بما لا نهاية له من التناقض وتضخيم الأنا والهوة السحيقة بين واقعنا وقناعاتنا.
هذه المقدمة الخلدونية وجدت نفسي مضطرا لكتابتها عندما وقع بصري على كتاب من مؤلفات أديبنا الكبير الأستاذ علي بن صالح السلوك شفاه الله. استغرقني الكتاب حقيقة ، ووجدت نفسي اتصفح الكتاب وأنا واقف لمدة تزيد عن النصف ساعة وذهبت إلى تصور مدى الجهد والوقت والمعاناة التي بذلها الكاتب ليخرج الكتاب بذلك الشكل الرائع،اذكر اننا تهافتنا لتهنئة أبي زهران بهذا الإصدار، وفي السنة التي تليها مباشرة كتب أبو زهران مؤلفه الأخير الذي اكتفى فيه بالمقدمة وتولينا نحن إكمال فصوله وتبوبيه، انه كتاب جحودنا لكتابنا ومبدعينا تباكينا في البداية، وامتطينا كل وسائل
المواصلات لنؤكد للجميع اننا قمنا بالواجب وزرنا المريض وبعضنا عاد لمرة أو مرتين، شيئا فشيئا اخذ هذا النبل في الاضمحلال وبدأ الطلاء الذي اصطبغنا به يبهت، أصبح منظرنا أكثر بشاعة من ذي قبل الآن أبو زهران الشاهد الحي على جحودنا وأنانيتنا ،كم تمنيت أن يفيق من غيبوبته فيفاجئنا باتصالاته ،ويحاسبنا كما كان يحاسب المقصرين في إدارته، وينقلنا نقلا تأديبيا إلى المكان الأنسب وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، الله يا أبا زهران.
تذكرني بظاهرة طفرة التعويضات عندما كان بعضنا راعيا أرعن ،بطنه بظهره، وفجأة استلم حقيبة سامسونايت خلقت له أجنحة وزعانف، ثم لم يلبث حتى التقمه الحوت أو هوت به الريح في مكان سحيق، لم نقدرك حق قدرك ولم نكرمك ذلك التكريم الذي يليق بمثلك،خدرنا أنفسنا بذلك البوفيه المفتوح وتلك الدروع التي اعتبرناها منتهى كل تكريم،بينما هي بالضبط درجة حقيرة من التنصل من المسؤولية والالتفات على المنطق. والسؤال الذي يظل مفتوحا كجرح نازف(متى وكيف سيكرم السلوك)لماذا لا يسمى باسمه شارع أو مدرسة أو توضع جائزة لمنشط من مناشط الإبداع. .يا أبناء الباحة إن لم يكرم هذا الرجل فاعلموا أن الخطأ خطأه هو، فقد جاء في الزمان الخطأ وفي المكان الخطأ.
عبد الواحد الزهراني
جريدة المدينه 28/111425هـ
تعليق