أبو تمام في رثاء محمد بن حميد
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر = فليس لعين لم يفض ماؤها عذر
توفيت الآمال بعد محمد = وأصبح في شغل عن السفر السفر
وما كان إلا مال من قل ماله = وذخراً لمن أمسى وليس له ذخر
ألا في سبيل الله من عطلت له = فجاج سبيل الله وانثغر الثغر
فتى كلما فاضت عيون قبيله = دماً ضحكت عنه الأحاديث والذكر
فتى دهره شطران فيما ينوبه = ففي بأسه شطر وفي جوده شطر
فتى مات بين الطعن والضرب ميتة = يقوم مقام النصر إن فاته النصر
وما مات حتى مات مضرب سيفه = من الضرب واعتلت على القنا السمر
غدا غدوة والحمد نسج ردائه = فلم ينصرف إلا وأكفانه النصر
تردى ثياب الموت حمراً فما دجى = له الليل إلا وهي من سندس خضر
مضى طاهر الأثواب لم يبق روضه = غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
عليك سلام الله وقفاً فإنني = رأيت الكريم الحر ليس له عمر
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر = فليس لعين لم يفض ماؤها عذر
توفيت الآمال بعد محمد = وأصبح في شغل عن السفر السفر
وما كان إلا مال من قل ماله = وذخراً لمن أمسى وليس له ذخر
ألا في سبيل الله من عطلت له = فجاج سبيل الله وانثغر الثغر
فتى كلما فاضت عيون قبيله = دماً ضحكت عنه الأحاديث والذكر
فتى دهره شطران فيما ينوبه = ففي بأسه شطر وفي جوده شطر
فتى مات بين الطعن والضرب ميتة = يقوم مقام النصر إن فاته النصر
وما مات حتى مات مضرب سيفه = من الضرب واعتلت على القنا السمر
غدا غدوة والحمد نسج ردائه = فلم ينصرف إلا وأكفانه النصر
تردى ثياب الموت حمراً فما دجى = له الليل إلا وهي من سندس خضر
مضى طاهر الأثواب لم يبق روضه = غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
عليك سلام الله وقفاً فإنني = رأيت الكريم الحر ليس له عمر
تعليق