أساتذة الجامعات يند بون حطهم
كتب الدكتور سالم سحاب الغامدي في زاويته(ملح و سكر) بجريدة المدينة في عددها 15209 تاريخ 1 ذي القعدة 1425ه وبأسلوب أقرب ما يكون إلى الحزن واليأس منه إلى التفاؤل والبشر قائلا: (كنا نظن نحن الأكاديميين اننا نستاهل،لكن يبدو أن الأمل قد خاب والظن قد تراجع..وخيرها في غيرها أيها الزملاء في جامعاتنا الإحدى عشرة..)
وكتب الدكتور محمد بن خضر عريف في زاويته(عفو الخاطر) في جريدة المدينة عدد 15220 تاريخ 12 ذي القعدة 1425ه تعقيبا وتذكيرا بحال أساتذة الجامعات وآمالهم قائلااننا لسنا في حاجة إلى الوعود تلو الوعود بتحسين اوضاعنا او بان تعديلا كبيرا سيحصل في كادرنا قريبا وهي وعود تنشر في الصحف وتتناولها وسائل الإعلام دون أن تكذب، ثم لا يحصل شيء ابدا فذلك أمر يبعث على الأسف والأسى كما أقول ختاما لأخي الدكتور سالم سحاب : كفانا استجداء يا أخي فقد أسمعت لو ناديت حياّ ) أ.ه
أقول : إلى هذا الحد للأسف وصل اليأس والإحباط بفئة تعتبر أرقى فئة في المجتمع،كيف لا وهم أولئك العلماء الذين يشكلون التركيبة الفكرية لعماد الوطن ومصدر قوته البشرية، أقصد شباب الوطن،فهل هذا هو الجزاء المناسب لمكانة وجهود أولئك الأبطال؟!!
إذا كنا نحترم العلم فلماذا لا نحترم العلماء؟! وإذا كنا نقدر الفكر، فلماذا لا نقدر المفكرين؟! اننا نكرم اللاعبين والفنانين فهل أساتذة الجامعات أقل أهمية وأقل شانا من أصحاب الكورة والغناء؟!
عجبا لأمرنا، اننا نقول : إن الشباب، إن المواطن، هو الثروة الحقيقة لهذا الوطن، ثم لا نعامل تلك الثروة بما يليق بها من تكريم واعتناء.
إنني اخشى أن يأتي يوم لا يحرص احد على أن يكون أستاذا في الجامعة؟ يومها نكون قد قضينا على أنفسنا بأنفسنا، وعندها نعود للجهل والتخلف والظلام.
وأحب أن أوجه نداء صادقا إلى أساتذة الجامعات الفضلاء في وطني ، فأقول : لا تيأسوا، فأنتم تعلمون أن الدين العام أكثر من ستمائة مليار ريال؟ فأرجو أن تقدروا الوضع، و تصبروا قليلا وسيفرجها ربنا وتنالوا من المزايا والاستحقاقات والتكريم ما يليق بمكانتكم العلمية والاجتماعية والأدبية، فأنتم أهل للمكرمات والاحترام.
وأرجو ألا ينعكس شعوركم هذا على عطائكم العلمي والفكري، فانتم ورثة الأنبياء، وصناع التاريخ وأبطال المجد، وقادة الرأي، انتم من يخرج الأمة بإذن الله عزوجل من ظلمات الجهل، والفكر، والانغلاق، والتخلف إلى نور العلم والحرية والتقدم، ولن يتنكر لكم الوطن.
إنكم تبنون جيلا، بل وأجيالا، كفيلة باحترامكم وتقديركم حق قدركم.
إن لكم رصيدا من الحب والتقدير والاحترام عند مجتمعكم لا يعادله رصيد الأموال الزائلة. وهذا هو الرصيد الحقيقي الممتد عبر الأجيال والى الآخرة بإذن الله.
يا أساتذة الجامعات لستم وحدكم ممن يرجون تحسين أوضاعهم المعيشية فهناك الأئمة والمؤذنون وهناك ألاف من الشباب وهناك و هناك ولكن علينا أن ندرك أن دوام الحال من المحال وان المستقبل مشرق بإذن الله وتفاءلوا بالخير تجدوه. ألستم معي في أن التفاؤل رائد النجاح؟ والله المستعان..
جمعان بن عايض الزهراني
جريدة المدينة السبت 20/11/1425هـ
كتب الدكتور سالم سحاب الغامدي في زاويته(ملح و سكر) بجريدة المدينة في عددها 15209 تاريخ 1 ذي القعدة 1425ه وبأسلوب أقرب ما يكون إلى الحزن واليأس منه إلى التفاؤل والبشر قائلا: (كنا نظن نحن الأكاديميين اننا نستاهل،لكن يبدو أن الأمل قد خاب والظن قد تراجع..وخيرها في غيرها أيها الزملاء في جامعاتنا الإحدى عشرة..)
وكتب الدكتور محمد بن خضر عريف في زاويته(عفو الخاطر) في جريدة المدينة عدد 15220 تاريخ 12 ذي القعدة 1425ه تعقيبا وتذكيرا بحال أساتذة الجامعات وآمالهم قائلااننا لسنا في حاجة إلى الوعود تلو الوعود بتحسين اوضاعنا او بان تعديلا كبيرا سيحصل في كادرنا قريبا وهي وعود تنشر في الصحف وتتناولها وسائل الإعلام دون أن تكذب، ثم لا يحصل شيء ابدا فذلك أمر يبعث على الأسف والأسى كما أقول ختاما لأخي الدكتور سالم سحاب : كفانا استجداء يا أخي فقد أسمعت لو ناديت حياّ ) أ.ه
أقول : إلى هذا الحد للأسف وصل اليأس والإحباط بفئة تعتبر أرقى فئة في المجتمع،كيف لا وهم أولئك العلماء الذين يشكلون التركيبة الفكرية لعماد الوطن ومصدر قوته البشرية، أقصد شباب الوطن،فهل هذا هو الجزاء المناسب لمكانة وجهود أولئك الأبطال؟!!
إذا كنا نحترم العلم فلماذا لا نحترم العلماء؟! وإذا كنا نقدر الفكر، فلماذا لا نقدر المفكرين؟! اننا نكرم اللاعبين والفنانين فهل أساتذة الجامعات أقل أهمية وأقل شانا من أصحاب الكورة والغناء؟!
عجبا لأمرنا، اننا نقول : إن الشباب، إن المواطن، هو الثروة الحقيقة لهذا الوطن، ثم لا نعامل تلك الثروة بما يليق بها من تكريم واعتناء.
إنني اخشى أن يأتي يوم لا يحرص احد على أن يكون أستاذا في الجامعة؟ يومها نكون قد قضينا على أنفسنا بأنفسنا، وعندها نعود للجهل والتخلف والظلام.
وأحب أن أوجه نداء صادقا إلى أساتذة الجامعات الفضلاء في وطني ، فأقول : لا تيأسوا، فأنتم تعلمون أن الدين العام أكثر من ستمائة مليار ريال؟ فأرجو أن تقدروا الوضع، و تصبروا قليلا وسيفرجها ربنا وتنالوا من المزايا والاستحقاقات والتكريم ما يليق بمكانتكم العلمية والاجتماعية والأدبية، فأنتم أهل للمكرمات والاحترام.
وأرجو ألا ينعكس شعوركم هذا على عطائكم العلمي والفكري، فانتم ورثة الأنبياء، وصناع التاريخ وأبطال المجد، وقادة الرأي، انتم من يخرج الأمة بإذن الله عزوجل من ظلمات الجهل، والفكر، والانغلاق، والتخلف إلى نور العلم والحرية والتقدم، ولن يتنكر لكم الوطن.
إنكم تبنون جيلا، بل وأجيالا، كفيلة باحترامكم وتقديركم حق قدركم.
إن لكم رصيدا من الحب والتقدير والاحترام عند مجتمعكم لا يعادله رصيد الأموال الزائلة. وهذا هو الرصيد الحقيقي الممتد عبر الأجيال والى الآخرة بإذن الله.
يا أساتذة الجامعات لستم وحدكم ممن يرجون تحسين أوضاعهم المعيشية فهناك الأئمة والمؤذنون وهناك ألاف من الشباب وهناك و هناك ولكن علينا أن ندرك أن دوام الحال من المحال وان المستقبل مشرق بإذن الله وتفاءلوا بالخير تجدوه. ألستم معي في أن التفاؤل رائد النجاح؟ والله المستعان..
جمعان بن عايض الزهراني
جريدة المدينة السبت 20/11/1425هـ
تعليق