من وصايا لقمان

يُروى أن ابن لقمان قال لأبيه: يا أبت أي الخصال من الإنسان خير؟
قال: الدين... - يا أبت إذا كانت اثنتين؟
قال: الدين والمال... - فإذا كانت ثلاثاً؟
قال: الدين والمال والحياء... - يا أبت وإذا كانت أربعاً؟
قال: الدين والمال والحياء وحسن الخلق... - وإذا كانت خمساً؟
قال: الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسخاء... - يا أبت هل تزيد على ذلك؟
قال لقمان: يا بني إذا اجتمعت الخمس خصال فهو تقي والله، وولي من كان من الشيطان بريء.
ثم قال يا أبت: ممن تعلمت الحكمة؟
فقال من الجهلاء... فكلما رأيت عيباً فيهم تجنبته.

====================================
قطـــــــــــوف
من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه مئونة الناس.
ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى النفس.
إن الدنيا دار ممر إلى دار مقر، ومنزل ترح لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء، فإنها سريعة الذهاب وشيكة الإنقلاب.
ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره، أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره.


====================================
قال الحكماء:

* قال (لؤي بن غالب) لامرأته:
أي بنيك أحب إليك؟ قالت: الذي اجتمعت فيه ثماني خلال: لا يخامر عقله جهل، ولا يخالط حلمه سفه، ولا يلوي لسانه عِلي، ولا يقبض يده بخل، ولا يكدر صنعه منٌّ، ولا يرد أقدامه جبن، ولا يفسد يقينه ظن، ولا يغيره عقوق.

* قال الشافعي:
من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن تعلم الفقه نبل مقداره، ومن تعلم الحديث قويت حجته، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن لم يصن نفسه بم ينفعه علمه.

* وكتب (الحسن البصري) إلى (عمر بن عبد العزيز) رضي الله عنه:
يا أخي من استغنى بالله اكتفى، ومن انقطع إلى غيره تمنى، ومن كان من قليل الدنيا لا يشبع ولم يغنه منها كثرة ما يجمع، فعليك فيها بالكفاف، والزم نفسك العفاف، وإياك وجمع الفضول فإن حسابه يطول.

* قال الخليل بن أحمد:
من الناس من يدري ويدري أنه يدري فذاك عالم فاتبعوه، ومنهم من يدري ولا يدري أنه يدري فذلك ضال فأرشدوه، ومنهم من لا يدري ويدري أنه لا يدري فذاك طالب فعلموه، ومنهم من لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك جاهل فاحذروه.

قال أحد الحكماء:
أصعب ما على الإنسان ستة أشياء، وهي أكثرها نفعاً له: أن يعرف نفسه، ويعلم عيبه، ويكتم سره، ويهجر هواه، ويخالف شهوته، ويمسك عما لا يعنيه.



تقبلوا تحياتي

اخوكم الملكي