عزيزي / الغمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري لماذا تصر على هزيمتي على رؤوس الأشهاد ! ألا يكفي ما تتفوق به علي من عدة أمور . أرجو ألا تكون قد تأثرت بما يفعله الأمريكان فينا . حيث أراك تصر على السيادة المطلقة ولا تكتفي بالسيطرة الكاملة !
العمر يا أخي وهزمتني فيه ، والاسم وغبنتني فيه ، وقد ذكرت أنني كثيرا ما أتقمص شخصيتك وأخذ اسمك عندما أكون لوحدي مع لوحة المفاتيح الغرورة ، التي تطاوع أصابعي في كل ما أريده حتى تقمص شخصيات وانتحال أسماء الآخرين ، وما أن أتركها حتى تتخلى عني فأصبح فريسة لهم ليدينونني بما ضربته عليها!!
سيدي الكريم : أشكرك الشكر الجزيل على وقوفك على هذا الموضوع ، ففي ذلك تحفيز لهمة قد هَرِمتْ وشاخت وأصبحت ترى في كثير من الأحيان أن الراحة أسلم لها وأفضل .
سيدي :
أولا : أعترف لك كما قد أشرت في ردي الأول عليك أن القصة لم تأخذ حقها كما ينبغي ، وكان الترك أولى .
ثانيا: كنت أنوي إكمال القصة ولكن ردود الأخوان حالت دون ذلك .
ثالثا: هناك أشياء أخرى تعيقني عن الاسترسال وأنت أدرى .
رابعا ً: الجأ إلى الإختصار أو حتى البتر أحيانا إحتراما للذين لا يزالون يتحفظون على الإفصاح عن مكنون تراثنا ، مع أختلافي معهم .
رابعا :لا أنصحك بتقمص شخصية "علي" فهو إنسان متعب ، وقصته لم تنتهي بعد !
عزيزي : كنت أعتقد أن الرمز الذي جاء في القصة كافيا للدلالة على ما يعتريه من الهموم ، فهو محبٌ فعلا، ومتيم جدا ، ولكن الطرف الآخر غير موجود في المحيط الذي هو فيه ( الصدر أو الأصادير )، والفتاة التي " تواوي" ( أي تضغط بأصبعيها على لوزتيها ) وتسببت في إثارة "علي" بصوتها الشجي الذي كانت تخنقه ليظهر أجمل وأعذب ( على طريقة "علي" عندما يسيطر على نغم " الصفريقا" بأصابع يديه ) لا تزال طفلة في عمر الزهور ، بدليل المقطع الذي نادت به أمها ، ولا يستطيع لا "علي" ولا أحد من الأحياء أن يخترق سياج العفّة الذي يضربه العرف القبلي حولها .
ليس من الضرورة أن تكون الفتاة واقفة كما فهمت من النص ، بل على العكس فلا تحلو "المواواة " إلا عندما تقفز من صخرة إلى صخرة غارزة إحدى طرفي ثوبها في حزامها الذي يشد وسطها النحيل .
لا أوافقك على الحيرة التي وقعت فيها ، فالمكان والزمان وطبيعة أهل تلك الديار ، تسمح بأن يكون ذلك تصرفا طبيعيا .
"علي" قد ذهب فعلا في مهمة أساسية ، حدد مكانها سلفا " أقطع أيدي إن كان ماهو في الحجوب" ، وقد كان المفترض أن يكون " ممسكا في المحجاة" ساكنا عن الحركة وكأنه جزءا من الغار الذي يجلس عليه ، ولكنه ضيعها ونسيها ، بل وأهملها بمجرد سماعه لذلك الصوت الذي وصل إلى أذنه مع سَفَر ذلك الصبح الذي أنجلى ليله ولم تنجلي همومه معه ، فأنساه المهمة الأساسية وأثار فيه ما جعله يعلن عن مكانه على طريقة تلك العصافير التي غردت وطلبت منه أن يغرد مثلها ، غير مبالٍ بما سيناله من عتاب عيسى ومتعب !
عزيزي الغمر : الحكاية يا سيدي لم تتجاوز ليلة وضحاها - مابين غروب الشمس وإجتماع العزاب الثلاثة على سطح المعزب وبين شروقها في اليوم الثاني _ ولا تحتمل كثيرا من الأحداث ولا تسمح بكثير من السرد ، أما أنت فقد سرحت بخيالك بعيدا ، وهذا تعمدٌ منك في بيان الفارق الكبير بين خيالك الخصب الواسع وبين واقعي وتاريخي الذي قد أصبح ماضيا . لتضرب لنا بذلك مثالا من الواقع على الفرق بين من يستطيع التخيل والنظر إلى المستقبل الذي لا زال أمامه وبين من ينظر إلى التاريخ والماضي وقد أصبح خلفه .بالتأكيد هزمتني بالضربة القاضية ، إلا أنك أدخلت على نفسي سرورا وبهجة ، جعل الله ايامك كلها سرورا ووفقك وسدد على درب الخير خطاك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري لماذا تصر على هزيمتي على رؤوس الأشهاد ! ألا يكفي ما تتفوق به علي من عدة أمور . أرجو ألا تكون قد تأثرت بما يفعله الأمريكان فينا . حيث أراك تصر على السيادة المطلقة ولا تكتفي بالسيطرة الكاملة !
العمر يا أخي وهزمتني فيه ، والاسم وغبنتني فيه ، وقد ذكرت أنني كثيرا ما أتقمص شخصيتك وأخذ اسمك عندما أكون لوحدي مع لوحة المفاتيح الغرورة ، التي تطاوع أصابعي في كل ما أريده حتى تقمص شخصيات وانتحال أسماء الآخرين ، وما أن أتركها حتى تتخلى عني فأصبح فريسة لهم ليدينونني بما ضربته عليها!!
سيدي الكريم : أشكرك الشكر الجزيل على وقوفك على هذا الموضوع ، ففي ذلك تحفيز لهمة قد هَرِمتْ وشاخت وأصبحت ترى في كثير من الأحيان أن الراحة أسلم لها وأفضل .
سيدي :
أولا : أعترف لك كما قد أشرت في ردي الأول عليك أن القصة لم تأخذ حقها كما ينبغي ، وكان الترك أولى .
ثانيا: كنت أنوي إكمال القصة ولكن ردود الأخوان حالت دون ذلك .
ثالثا: هناك أشياء أخرى تعيقني عن الاسترسال وأنت أدرى .
رابعا ً: الجأ إلى الإختصار أو حتى البتر أحيانا إحتراما للذين لا يزالون يتحفظون على الإفصاح عن مكنون تراثنا ، مع أختلافي معهم .
رابعا :لا أنصحك بتقمص شخصية "علي" فهو إنسان متعب ، وقصته لم تنتهي بعد !
عزيزي : كنت أعتقد أن الرمز الذي جاء في القصة كافيا للدلالة على ما يعتريه من الهموم ، فهو محبٌ فعلا، ومتيم جدا ، ولكن الطرف الآخر غير موجود في المحيط الذي هو فيه ( الصدر أو الأصادير )، والفتاة التي " تواوي" ( أي تضغط بأصبعيها على لوزتيها ) وتسببت في إثارة "علي" بصوتها الشجي الذي كانت تخنقه ليظهر أجمل وأعذب ( على طريقة "علي" عندما يسيطر على نغم " الصفريقا" بأصابع يديه ) لا تزال طفلة في عمر الزهور ، بدليل المقطع الذي نادت به أمها ، ولا يستطيع لا "علي" ولا أحد من الأحياء أن يخترق سياج العفّة الذي يضربه العرف القبلي حولها .
ليس من الضرورة أن تكون الفتاة واقفة كما فهمت من النص ، بل على العكس فلا تحلو "المواواة " إلا عندما تقفز من صخرة إلى صخرة غارزة إحدى طرفي ثوبها في حزامها الذي يشد وسطها النحيل .
لا أوافقك على الحيرة التي وقعت فيها ، فالمكان والزمان وطبيعة أهل تلك الديار ، تسمح بأن يكون ذلك تصرفا طبيعيا .
"علي" قد ذهب فعلا في مهمة أساسية ، حدد مكانها سلفا " أقطع أيدي إن كان ماهو في الحجوب" ، وقد كان المفترض أن يكون " ممسكا في المحجاة" ساكنا عن الحركة وكأنه جزءا من الغار الذي يجلس عليه ، ولكنه ضيعها ونسيها ، بل وأهملها بمجرد سماعه لذلك الصوت الذي وصل إلى أذنه مع سَفَر ذلك الصبح الذي أنجلى ليله ولم تنجلي همومه معه ، فأنساه المهمة الأساسية وأثار فيه ما جعله يعلن عن مكانه على طريقة تلك العصافير التي غردت وطلبت منه أن يغرد مثلها ، غير مبالٍ بما سيناله من عتاب عيسى ومتعب !
عزيزي الغمر : الحكاية يا سيدي لم تتجاوز ليلة وضحاها - مابين غروب الشمس وإجتماع العزاب الثلاثة على سطح المعزب وبين شروقها في اليوم الثاني _ ولا تحتمل كثيرا من الأحداث ولا تسمح بكثير من السرد ، أما أنت فقد سرحت بخيالك بعيدا ، وهذا تعمدٌ منك في بيان الفارق الكبير بين خيالك الخصب الواسع وبين واقعي وتاريخي الذي قد أصبح ماضيا . لتضرب لنا بذلك مثالا من الواقع على الفرق بين من يستطيع التخيل والنظر إلى المستقبل الذي لا زال أمامه وبين من ينظر إلى التاريخ والماضي وقد أصبح خلفه .بالتأكيد هزمتني بالضربة القاضية ، إلا أنك أدخلت على نفسي سرورا وبهجة ، جعل الله ايامك كلها سرورا ووفقك وسدد على درب الخير خطاك .
تعليق