للاسف كثرة المجاملات ارهقت قلوب الجماهير قبل ان ترهق

اللاعبين , بالامس القريب كان منتخبنا يخوض المباريات في

بطولة كاس العالم ومني بالهزائم التي كانت الثمانية اهداف

الالمانية عنوانا لهذه الهزائم البشعة مع العلم ان منتخبا كمنتخب

المانيا ليس مستغربا عليه هذا النجاح او النتيجة التي حصلت

اليوم هانحن نعيد تكرار السيناريوهات بنفس الاسلوب ولكن

مع منتخب اقل مايقال عنه انه منتخب من الدرجة الثامنة ب

وهو منتخب الكويت الذي لعب هذه المباراة بالروح المعهودة عنه

امام منتخبنا العملاق الخليجي , الذي لازال يبحث عن هويته

في الميدان الكروي بالرغم مما تحقق من نتائج كانت مبهرة في

ما مضى واعتقدنا في حينها ان المنتخب الاخضر العملاق

استطاع تكوين اللمسة الفنية التي كانت تنقصه انذاك وانه اصبح

ندا منافسا للمنتخبات الاوروبية العالمية وانه المنتخب الاسيوي

الوحيد الذي اعتلى قمة العرش الكروي الاسيوي .

اخواني القراء للاسف بان اقول ان منتخبنا يسير نحو الهاوية

وهو يغوص في اوحال التردي ببطئ لايلحظه الا الغيور على

سمعة المنتخب والرياضة السعودية بشكل عام , وانه في النهاية

سيسقط في قاع الوحل بحيث انه سيكون من الصعب انتشاله وهو

على قيد الحياة وبلا شك ستضيع الهوية الكروية للمنتخب اذا لم

نتمكن باسرع وقت من انتشاله وانقاذ ماتبقى في اوردته من دماء

تحفظ ماء وجوه الجميع من مشجعين اولا ومن رياضيين ومسؤولين

ثالثا .

ايها الاخوة الافاضل يمكننا بكل بساطة ان ننقذ المنتخب وانا على

يقين بان البساطة في هذا الامر تعني ان انقاذه لايحتاج الى معجزة

او مستحيل , والبساطة هنا تعني ان نضع الرجل المناسب في المكان

المناسب والقصد هو اختيار اللاعبين الجيدين بدون تدخل من فلان او

فلان او وساطة من نافذي القرار على المنتخب لانه لامجال هنا للمجاملات

لان المنتخب يمثل الوطن ولا يمثل هذه الفئة التي تسعى فقط لاثبات

طموحات شخصية عفا عنها الزمن .

اخواني لن اقول ان الكرة انتهت عندما هزمنا المنتخب الكويتي الشقيق

لان الكرة في النهاية تعطي من يعطيها ومن يسعى اليها والعكس ايضا

صحيح , والان قد حان الاوان لوضع النقاط على الحروف واستبعاد

المجاملات والبحث فقط عن الشيء السليم والصحيح واستبعاد بعض اللاعبين

المحسوبين على المنتخب واعادة هيكلة المنتخب باسرع وقت ادارة

ولاعبين ويجب ان يهتف محبوا المنتخب لا و الف لا للمجاملات التي

سودت وجوهنا جميعا امام المنتخبات الاخرى واعطت المجال للمتشدقين

بان ينالوا من حضارتنا الرياضية ومايحصل فيها من امور اقل ماتوصف

بانها عشوائية في كل شيء و قرارات بالية لايمكن ان نجامل من يأتي

بها او يفرضها بحكم ميوله الشخصية او نفوذه المتمكن .

اخواني نحن جميعا نبحث عن التجديد ولكن يجب ان يكون التجديد في

الوقت المتاح لنا وليس بان يكون في الوقت الصعب او الضيق او عند

بداية اهم البطولات وهي بطولة كأس العالم التي اغتقد بانه لن يكون لنا

نصيبا فيها اذا استمرالحال كما هو عليه , كما يجب علينا البحث دائما

عن التميز الذي يحمل رؤانا وافكارنا وهويتنا السعودية والبحث عما

يرضي طموحاتنا سواء في الكرة او غيرها لان التميز في النهاية هو

المطلب الحضاري لكل الشعوب والناس .

..................

وللحديث بقية اذا كان هناك عاقل يرغب في الحوار الشريف والنزيه .