تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في أثناء تصفحي لجريده عكاظ ليوم الجمعه وكالعاده
في يوم الجمعه سباق الفروسيه .. تلك الفروسيه التي ولت وإنتهى أجلها
وكعادتي الميمونه أصل إلى بعض الصفحات ولا أفكر مجرد التفكير في قرائتها
ومنها صفحتنا لهذا اليوم صفحة " الفروسيه "
فالفروسيه ذهبت مع من كانو يستخدمونها في الغارات والحروب
ولم تبق لنا إلا لضياع الأموال .. نعم لضياع الأموال هباءً منثوراً
من أجل " بغله " تركض وتأخذ ألاف الريالات .
ألا يوجد في مجتمعنا من هم أحق بهذه الأموال من هذه " البغال "
لأول مره وأنا أتصفح جريده أعود لصفحة سباق الفروسيه !!
لماذا عُدت ؟
- عُدت لكي أتأسى على حال بعض المواطنين المواطنين الذين لو عدلت بين ما يتقاضونه من مرتبات طوال عام كامل وقارنته بما تأخذه هذه البغله في حال فوزها .. لرجحت كفة البغله .
وصلت إلى صفحة " حكايات انسانية "
وما أتعسها من صفحة وما أتعس هؤلاء الناس .. في الصفحه صورة منشوره
لفتاه أحترق جسدها وتشوه منظرها وهي مازالت طفله تدرس في الروضه
طفله صغيره مازالت تحمل كُل براءة الأطفال في ضحكاتها ومرحها
أتى الحريق عليها ونهش لحمها اجردها من شعرها حتى بانت مؤخرة راسها
أترككم مع هذا الخبرمن الجريده :
"
احترق جسدها وشعرها الطويل من يعيد نضارة(أثير) المصدر : عكاظ الاسبوعية-جدة:
لم تكد اثير تبلغ الرابعة لتنطلق الى الروضة مع صديقاتها حتى تعرضت لحريق أتى على شعرها الجميل واصابها بتشوهات بالغة في ظهرها وفخذيها ففارقت شفتيها الابتسامة وانزوت بعيدا عن صحويحباتها واسلمها لحالة نفسية وهي في هذه السن المبكرة الا ان والدها هو الاكثر معاناة, فهو يرى آثار الحروق على فلذة كبده ويقف عاجزا عن علاجها لازالة هذه التشوهات.
والدها رجل بسيط يعمل حارسا وراتبه المتواضع بالكاد يفي بمتطلبات اسرته فيما الصغيرة اثير بحاجة الى عملية جراحية في الرقبة وفروة الرأس وازالة تشوهات الحريق بتكلفة 18 الف ريال فضلا عن انها بحاجة الى علاج بالليزر في مرحلة لاحقة.اسقط في يد الحارس الضعيف وانكفأ على احزانه على امل ان يصحو ذات يوم ويرى ابنته الصغيرة في اوج بهائها واشراقها السابق ولا تحس بأي خجل من زميلاتها "
تعليقي
18.000 ريال أجرة عملية واحده من عمليات " أُثير "
وبغله في شوط واحد من أشواط السباق تتقاضي أكثر من ذلك بكثير .
الأنسانيه تقتضي أن نتسابق بالأموال من أجل " حيوان "
أم أن الإنسانية هي أن نتسابق بالأموال من أجل أن نرفع المعاناه عن من يعانون .
الإسلام أوصانا بمد يد العون لأخواننا المسلمين وليس تبديد الأموال ورميها
تحت أقدام هذه الخيول وهي تصول وتجول وفي نهاية الأمر تنام في إسطبل وتأكل الأعلاف
ولن يحاسبنا الله عليها بقدر ما سوف يحاسبنا عن أثير وغيرها الكثير من من يعانون في مجتمعنا
مازالت صورة أثير تحرقني وبحثت عنها في موقع جريده عكاظ ولم أجدها
بحثت عنها لتروها ولترو مقدار ماهي عليه من تشوه ولتحكموا هل ال" بغال " اهم من أثير ؟؟
من يستطيع جلب الصوره فأكون له شاكر ومقدر .
هذا وتقبلي يا أثير القصور منا جميعاً
عبدالله الزهراني
تعليق