بسم الله الرحمن الرحيم
ولسنا نمل الحرب حتى تملنا ** ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب
ولكننا أهل الحفائظ والنهى ** إذا طار أرواح الكماة من الرعب
بلاد غامد و زهران
كتب كثيرٌ من عباقرة التاريخ يصفون تلك البلاد الغنية بأنها سلة غذاء الجزيرة العربية (1) بل أضاف كُتاب التاريخ السياسي الكثير من الأقاويل حتى اتفق بعضهم على أن تلك البلاد إما أن تكون منبع خير أو منبع شرٍ سياسي يبتسم عصياناً ويضحك ثائراً (2) .
ذلك كُله لم يغب لحظةً عن مخيلة محمد علي باشا والي مصر العثماني بل بالإضافة إلى ذلك كان الرجل يطمع إلى تأسيس إمبراطورية عربية موحدة تضم الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والسودان (3) .
ولما كانت بلاد غامد و زهران تتمتع بتلك المكانة التاريخية والجغرافية والاقتصادية قام محمد علي باشا بدعم قواته في الحجاز فأرسل مجموعةً من المشاة العسكريين بلغ عددهم ألفي جندي وأسند قيادة تلك القوات إلى قائدٍ مشهور ومحبب إلى الجند وهو خورشيد باشا , كما أرسل محمد علي باشا ألفي كيس من النقود إلى خزينة مكة , وثلاثة آلاف كيس إلى اليمن , أما عن الغذاء فقد قرر إرسال عشرين ألف أردب من القمح شهرياً إلى قواته في الحجاز واليمن .(4)
كُل ذلك وإن دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام محمد علي باشا بتحقيق حلمه الكبير , ولذلك كله فقد أصاب بلاد غامد وزهران كثيرٌ من المصائب , ومرّت بالكثير من حالات الفوضى والضياع , والحروب الشرسة إبتداءً من :
• عهد الشريف حسن أبو نمي سنة 987هـ حيث قام بحملة على بلاد زهران مُني إثرها بهزيمةٍ قاسية .
• عام 1220هـ حيث المعركة الشهيرة في وادي قريش بالأطاولة بين محمد علي باشا وجيش زهران الشعبي بقيادة البطل / بخروش بن علاس الزهراني حيث التقى محمد علي باشا وجيشه المكون من عشرين ألف مقاتل بجيش بخروش بن علاس المتواضع فقُتل من جيش محمد علي باشا أكثر من ألف مقاتل وانسحب محمد علي باشا إلى الطائف يجر أذيال الهزيمة.
• سنة 1246هـ ( معركة الباحة ) بين عائض بن مرعي حاكم عسير وإبراهيم آغا , حيث انتصر إبراهيم آغا وتمكن من أسر جمعان بن الرقوش شيخ زهران وعبدالعزيز بن محمد شيخ غامد وأرسلا إلى مصر .
• سنة 1261هـ استطاع عائض بن مرعي حاكم عسير من استرجاع بلاد غامد وزهران إلى حكم عسير .
• سنة 1265هـ استطاع شريف مكة استعادة بلاد غامد وزهران إلى حكمه مرةً أخرى.
• سنة 1268هـ استطاع محمد بن عائض بن مرعي تسيير حملة عسكرية إلى بلاد غامد وزهران , حيث استطاعت الحملة بالتعاون مع الثوار من غامد وزهران استرجاع المنطقة مرةً أخرى إلى حكم عسير .
• في عام 1281هـ تقابل جيش شريف مكة محمد بن عبدالله بن عون مع جيش محمد بن عائض وعلى أثر ذلك تم صلح المخواة على أن يتخلى ابن عائض عن حكم غامد وزهران .
• في عام 1277هـ سارت الحملة التركية بقيادة الشريف فواز لتأديب قبائل بني حسن من زهران ,ووقعت معركة سوق النقعة حيث اندحر فيها الشريف فواز إلى قرية رغدان .
• في عام 1283هـ وصلت الحملة التركية إلى الباحة بقيادة الشريف حسين بن محمد لغرض تأديب بعض القبائل, وحصلت مناوشاتٌ شرسة بين الجيش النظامي والثائرين من السكان.
• في عام 1287هـ تمكن سعيد بن عائض من قيادة حملة عسكرية ودخل بها إلى بلاد غامد وزهران وقُوبل بالترحاب من رجال غامد وزهران .
• في عام 1288هـ وصلت الحملة العسكرية الكبيرة بقيادة رديف باشا التركي والذي تمكن من القضاء على حكم آل عائض في بلاد غامد وزهران, و استطاع بعد ذلك من الدخول إلى عسير والقضاء نهائياً على حكم آل عائض.
• عام 1288هـ قام عثمان باشا بحملة تأديبية لقبيلة بالخزمر من زهران " بدعوى امتناعهم عن دفع الزكاة " وتوجه عثمان باشا بعد ذلك إلى شدا بحثاً عن الشيخ جمعان بن الرقوش, وقد قامت الحملة بإحراق بعض بيوت الثوار .
• عام 1289هـ وقعت معركة في سوق الباحة بين الأهالي والحامية التركية .
• 1290هـ وصلت الحملة الكبيرة جداً بقيادة علي باشا ورفعت بيه حيث تمكنا من الدخول إلى بلاد غامد مروراً ببني ظبيان ومن ثمّ إلى بلجرشي , وتمكن الجيش التركي من أسر شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد وأولاده الثلاثة , وقتلوا الكثير من السكان وفُرضَ على أهالي بلجرشي ستة الآلاف وخمسمائة ريال فرانسة , وبعد ذلك توجهت الحملة من بلاد غامد إلى بلاد زهران , وتقابلت الحملة مع الجيش الشعبي الزهراني بالقرب من قرية الحُكمان غير أن الغلبة كانت للجيش التركي حيث قتل الترك مايقارب الخمسة والعشرين رجلاً من زهران .
والمتبصر اللبيب للتاريخ العثماني يرى أن هذا النصر التركي هو بداية النهاية فقد أشعل فتيل الثورة التي لم تنتهي الا بسقوط العثمانيين .
• سنة 1300هـ وصل القائد التركي / محمد عارف بطابورين من الجند " يبلغ عدد الطابور أربعمائة جندي " عن طريق الجائزة من بلاد بني مالك حتى وصل إلى دوس وهناك قامت المعركة الشهيرة بين قبائل دوس وقوات محمد عارف بالقرب من قرية رمس في وادي ثروق حيث قتل من الجيش العثماني مايقارب الثلاثة والخمسين مقاتل وهناك طلب القائد محمد عارف الاستسلام والدخول في حماية زهران ( بالطفيل ) وفي ذلك يقول الشاعر بن ثامرة :
وش حربك الدوسي الا حن توزى بك محمد عارف
وآتــوزيــته وهــو مالهنــــد ما بالك رفيقنــــــــــا
• سنة 1313هـ وصل القائد التركي أحمد رمزي بحملته المكونة من ثلاثة طوابير إلى بلجرشي واستطاع من فرض جزية عظيمة على أهل تلك المنطقة حتى وصل إلى زهران بالقرب من بني سار والقرن فقام بإحراق بيوت راشد بن الرقوش ووقعت المعركة الشهيرة آنذاك حيث قُتل الكثير من رجال زهران إلا أن أحمد رمزي لم يستطع البقاء في تلك المنطقة بل تحركت جيوشه تطلب الأمان بعيداً عن الخوف .
• سنة 1320هـ تحرك الجيش التركي بقيادة القائد أبو ناب وهُزم هزيمةً نكراء " التفاصيل لاحقاً ".
• سنة 1321هـ حيث المعركة الفصل والانتصار الساحق لرجال زهران " التفاصيل لاحقاً
ولسنا نمل الحرب حتى تملنا ** ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب
ولكننا أهل الحفائظ والنهى ** إذا طار أرواح الكماة من الرعب
بلاد غامد و زهران
كتب كثيرٌ من عباقرة التاريخ يصفون تلك البلاد الغنية بأنها سلة غذاء الجزيرة العربية (1) بل أضاف كُتاب التاريخ السياسي الكثير من الأقاويل حتى اتفق بعضهم على أن تلك البلاد إما أن تكون منبع خير أو منبع شرٍ سياسي يبتسم عصياناً ويضحك ثائراً (2) .
ذلك كُله لم يغب لحظةً عن مخيلة محمد علي باشا والي مصر العثماني بل بالإضافة إلى ذلك كان الرجل يطمع إلى تأسيس إمبراطورية عربية موحدة تضم الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر والسودان (3) .
ولما كانت بلاد غامد و زهران تتمتع بتلك المكانة التاريخية والجغرافية والاقتصادية قام محمد علي باشا بدعم قواته في الحجاز فأرسل مجموعةً من المشاة العسكريين بلغ عددهم ألفي جندي وأسند قيادة تلك القوات إلى قائدٍ مشهور ومحبب إلى الجند وهو خورشيد باشا , كما أرسل محمد علي باشا ألفي كيس من النقود إلى خزينة مكة , وثلاثة آلاف كيس إلى اليمن , أما عن الغذاء فقد قرر إرسال عشرين ألف أردب من القمح شهرياً إلى قواته في الحجاز واليمن .(4)
كُل ذلك وإن دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام محمد علي باشا بتحقيق حلمه الكبير , ولذلك كله فقد أصاب بلاد غامد وزهران كثيرٌ من المصائب , ومرّت بالكثير من حالات الفوضى والضياع , والحروب الشرسة إبتداءً من :
• عهد الشريف حسن أبو نمي سنة 987هـ حيث قام بحملة على بلاد زهران مُني إثرها بهزيمةٍ قاسية .
• عام 1220هـ حيث المعركة الشهيرة في وادي قريش بالأطاولة بين محمد علي باشا وجيش زهران الشعبي بقيادة البطل / بخروش بن علاس الزهراني حيث التقى محمد علي باشا وجيشه المكون من عشرين ألف مقاتل بجيش بخروش بن علاس المتواضع فقُتل من جيش محمد علي باشا أكثر من ألف مقاتل وانسحب محمد علي باشا إلى الطائف يجر أذيال الهزيمة.
• سنة 1246هـ ( معركة الباحة ) بين عائض بن مرعي حاكم عسير وإبراهيم آغا , حيث انتصر إبراهيم آغا وتمكن من أسر جمعان بن الرقوش شيخ زهران وعبدالعزيز بن محمد شيخ غامد وأرسلا إلى مصر .
• سنة 1261هـ استطاع عائض بن مرعي حاكم عسير من استرجاع بلاد غامد وزهران إلى حكم عسير .
• سنة 1265هـ استطاع شريف مكة استعادة بلاد غامد وزهران إلى حكمه مرةً أخرى.
• سنة 1268هـ استطاع محمد بن عائض بن مرعي تسيير حملة عسكرية إلى بلاد غامد وزهران , حيث استطاعت الحملة بالتعاون مع الثوار من غامد وزهران استرجاع المنطقة مرةً أخرى إلى حكم عسير .
• في عام 1281هـ تقابل جيش شريف مكة محمد بن عبدالله بن عون مع جيش محمد بن عائض وعلى أثر ذلك تم صلح المخواة على أن يتخلى ابن عائض عن حكم غامد وزهران .
• في عام 1277هـ سارت الحملة التركية بقيادة الشريف فواز لتأديب قبائل بني حسن من زهران ,ووقعت معركة سوق النقعة حيث اندحر فيها الشريف فواز إلى قرية رغدان .
• في عام 1283هـ وصلت الحملة التركية إلى الباحة بقيادة الشريف حسين بن محمد لغرض تأديب بعض القبائل, وحصلت مناوشاتٌ شرسة بين الجيش النظامي والثائرين من السكان.
• في عام 1287هـ تمكن سعيد بن عائض من قيادة حملة عسكرية ودخل بها إلى بلاد غامد وزهران وقُوبل بالترحاب من رجال غامد وزهران .
• في عام 1288هـ وصلت الحملة العسكرية الكبيرة بقيادة رديف باشا التركي والذي تمكن من القضاء على حكم آل عائض في بلاد غامد وزهران, و استطاع بعد ذلك من الدخول إلى عسير والقضاء نهائياً على حكم آل عائض.
• عام 1288هـ قام عثمان باشا بحملة تأديبية لقبيلة بالخزمر من زهران " بدعوى امتناعهم عن دفع الزكاة " وتوجه عثمان باشا بعد ذلك إلى شدا بحثاً عن الشيخ جمعان بن الرقوش, وقد قامت الحملة بإحراق بعض بيوت الثوار .
• عام 1289هـ وقعت معركة في سوق الباحة بين الأهالي والحامية التركية .
• 1290هـ وصلت الحملة الكبيرة جداً بقيادة علي باشا ورفعت بيه حيث تمكنا من الدخول إلى بلاد غامد مروراً ببني ظبيان ومن ثمّ إلى بلجرشي , وتمكن الجيش التركي من أسر شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد وأولاده الثلاثة , وقتلوا الكثير من السكان وفُرضَ على أهالي بلجرشي ستة الآلاف وخمسمائة ريال فرانسة , وبعد ذلك توجهت الحملة من بلاد غامد إلى بلاد زهران , وتقابلت الحملة مع الجيش الشعبي الزهراني بالقرب من قرية الحُكمان غير أن الغلبة كانت للجيش التركي حيث قتل الترك مايقارب الخمسة والعشرين رجلاً من زهران .
والمتبصر اللبيب للتاريخ العثماني يرى أن هذا النصر التركي هو بداية النهاية فقد أشعل فتيل الثورة التي لم تنتهي الا بسقوط العثمانيين .
• سنة 1300هـ وصل القائد التركي / محمد عارف بطابورين من الجند " يبلغ عدد الطابور أربعمائة جندي " عن طريق الجائزة من بلاد بني مالك حتى وصل إلى دوس وهناك قامت المعركة الشهيرة بين قبائل دوس وقوات محمد عارف بالقرب من قرية رمس في وادي ثروق حيث قتل من الجيش العثماني مايقارب الثلاثة والخمسين مقاتل وهناك طلب القائد محمد عارف الاستسلام والدخول في حماية زهران ( بالطفيل ) وفي ذلك يقول الشاعر بن ثامرة :
وش حربك الدوسي الا حن توزى بك محمد عارف
وآتــوزيــته وهــو مالهنــــد ما بالك رفيقنــــــــــا
• سنة 1313هـ وصل القائد التركي أحمد رمزي بحملته المكونة من ثلاثة طوابير إلى بلجرشي واستطاع من فرض جزية عظيمة على أهل تلك المنطقة حتى وصل إلى زهران بالقرب من بني سار والقرن فقام بإحراق بيوت راشد بن الرقوش ووقعت المعركة الشهيرة آنذاك حيث قُتل الكثير من رجال زهران إلا أن أحمد رمزي لم يستطع البقاء في تلك المنطقة بل تحركت جيوشه تطلب الأمان بعيداً عن الخوف .
• سنة 1320هـ تحرك الجيش التركي بقيادة القائد أبو ناب وهُزم هزيمةً نكراء " التفاصيل لاحقاً ".
• سنة 1321هـ حيث المعركة الفصل والانتصار الساحق لرجال زهران " التفاصيل لاحقاً
تعليق