- حدثنا يحيى بن سليمان، حدثني ابن وهب، أخبرني عمرو، عن يزيد، عن أبي الخير سمع عبد الله بن عمرو، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم ). رواه البخاري. الشرح: هذا الحديث فيه إثبات اسمين من أسماء الله عز وجل وهما الغفور والرحيم وفيه فضل هذا الدعاء لما فيه من التوسلات العظيمة بالله عز وجل .
فأولا: فيه توسل بالتقصير وظلم النفس. وثانيا: التوسل بأن هذا الظلم للنفس ظلمًا كثيرًا. ثالثًا: التوسل باسمين من أسماء الله، وهما الغفور والرحيم. رابعًا: التوسل بقوله: فاغفر لي مغفرة من عندك. خامسًا: التوسل بأنه لا يغفر الذنوب إلا الله عز وجل. قوله: (ظلمًا كثيرًا) في رواية (ظلمًا كبيرًا) قوله: (ولا يغفر الذنوب إلا أنت) هذا من خصائص الله -تبارك وتعالى- قال سبحانه: (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) فلا يقدر أحد على مغفرة الذنوب إلا الله -سبحانه- سواء كان نبيًّا، أو ملكًا، أو إنسيًّا أو جنيًّا، ومن هذا يتبين بطلان ما يقع فيه بعض الطوائف من الشرك بالله -تعالى- حينما يسألون غيره المغفرة، كالنصارى، حينما يتوب أحدهم يذهب إلى القسيس؛ ليغفر له ذنبه، ويعطيه صك الغفران، وكالرافضة الشيعة الذين يتوبون إلى مشايخهم، من دون الله تعالى. وقد جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله: (أنه أُتي بأسير للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم إني أتوب إليك، ولا أتوب لمحمد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عرف الحق لأهله) فالله -تعالى- هو أهل التقوى وأهل المغفرة، فدل على أنه لا يقدر أحد على مغفرة الذنوب، ولا تفريج الكروب وإزالة العيوب إلا الله تعالى. وهنا فائدة عظيمة: وهي أنه إذا كان هذا الدعاء يُعَلَّم للصديق رضي الله عنه وهو أفضل الأمة وأفضل الناس بعد الأنبياء، ويعلمه النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا) فكيف بغيره، لا شك أنه من باب أولى لحاجة المرء إلى هذا الدعاء العظيم. قوله: (علمني دعاءً أدعو به في صلاتي) جاء في لفظ آخر (أدعو به في صلاتي وفي بيتي) فدل على مشروعية هذا الدعاء، في البيت، وفي الصلاة، في السجود، وفي آخر التشهد، وبين السجدتين. شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري- للشيخ: عبد العزيز الراجحي.
فأولا: فيه توسل بالتقصير وظلم النفس. وثانيا: التوسل بأن هذا الظلم للنفس ظلمًا كثيرًا. ثالثًا: التوسل باسمين من أسماء الله، وهما الغفور والرحيم. رابعًا: التوسل بقوله: فاغفر لي مغفرة من عندك. خامسًا: التوسل بأنه لا يغفر الذنوب إلا الله عز وجل. قوله: (ظلمًا كثيرًا) في رواية (ظلمًا كبيرًا) قوله: (ولا يغفر الذنوب إلا أنت) هذا من خصائص الله -تبارك وتعالى- قال سبحانه: (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) فلا يقدر أحد على مغفرة الذنوب إلا الله -سبحانه- سواء كان نبيًّا، أو ملكًا، أو إنسيًّا أو جنيًّا، ومن هذا يتبين بطلان ما يقع فيه بعض الطوائف من الشرك بالله -تعالى- حينما يسألون غيره المغفرة، كالنصارى، حينما يتوب أحدهم يذهب إلى القسيس؛ ليغفر له ذنبه، ويعطيه صك الغفران، وكالرافضة الشيعة الذين يتوبون إلى مشايخهم، من دون الله تعالى. وقد جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله: (أنه أُتي بأسير للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم إني أتوب إليك، ولا أتوب لمحمد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عرف الحق لأهله) فالله -تعالى- هو أهل التقوى وأهل المغفرة، فدل على أنه لا يقدر أحد على مغفرة الذنوب، ولا تفريج الكروب وإزالة العيوب إلا الله تعالى. وهنا فائدة عظيمة: وهي أنه إذا كان هذا الدعاء يُعَلَّم للصديق رضي الله عنه وهو أفضل الأمة وأفضل الناس بعد الأنبياء، ويعلمه النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا) فكيف بغيره، لا شك أنه من باب أولى لحاجة المرء إلى هذا الدعاء العظيم. قوله: (علمني دعاءً أدعو به في صلاتي) جاء في لفظ آخر (أدعو به في صلاتي وفي بيتي) فدل على مشروعية هذا الدعاء، في البيت، وفي الصلاة، في السجود، وفي آخر التشهد، وبين السجدتين. شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري- للشيخ: عبد العزيز الراجحي.
تعليق