إلى متى يا أمتي إلى متى وجب الكفاح
إلى متى يا أمتى فدعي التشدق والصياح
دعي التقاعس ليس ينصر من تقاعس النياح
دعي الرياء فقد تكلمت المذابح وأزداد الجراح
ما عاد يجدينا البكاء على الطلال أو النواح
لغة الكلام تعطلت فليس يجدي سوى الرماح
يا قومي أن الأمر جد هاقد مضي زمن المزاح
عاد الصليبيون ثانية وجالوا في الأرض البطاح
عاثوا فساد بالديار وقتلواوشردوا كأنها أكلاً مباح
عادو يريقون الدماء ويعذبوا ولا حياء من افتضاح
عادو وما في الشرق نور الدين قد ذهب صلاح
كيف يكاد للإسلام في وضح النهار وفي الصباح
أرايت أرض الأنبياء وما تعاني من طعون من جراح
عادت جيوشهم تهدد بالخراب وبالمذابح وإجتياح
عادو ولا من ينادي المسلمين هيا للكفاح
يارب وحدهم ليشرق في الدجي فجر الفلاح
يا أمة الإسلام هبوا واعملوا فالوقت راح
يا ألف مليون وأين هم إذا تداعت الجراح
هاتوا من المليار مليون صحاح من الصحاح
من كل ألف واحد أغزو بهم في كل ساح
ممن يهيم بجنة الفردوس للغيد الملاح
يرجو لقاء ربه لا يعبأ بمن تولى وعنه شاح
مرٌ على أعدائه ولقومه ماء قراح
لابد من صنع الرجال ومثله صنع السلاح
لا يصنع الأبطال إلا في مساجدنا الفساح
في روضة القرآن في ظل الأحاديث الصحاح
شعبا بغير عقيدة خرقا وتذريه الرياح