هذه مرثية في الشيخ / فيصل بن علي بن زنان شيخ قبيلة بني جندب بزهران

كتبها أحد أبنائه أتمنى أن تحوز على رضاكم وأن لاتنسوا شيخكم من الدعاء بالرحمة والمغفرة :

لن أنساك يا أبي
عرفتك يا أبي قلبا حنونا
ونصحك دائما فينا جميل
وكنت الأب نعم الأب أنت
ونصحك دائما فينا جميل
وكنت سناي في الأدلاج يسري
وفرحة مقلتي عند المقيل
ألا يا فيصل الأخيار شكرا
فكل فعالكم حسن جميل
فقد كنت السراج لنا جميعا
ومنك القول ليس له مثيل
يطيب العيش ساعة كنت فينا
وإن العيش بعدك مستحيل
يذكرني أذان الفجر فيصل
وعند الخطب يذكره الأصيل
وتبكيك الديار وكل مصر
وما يغني البكاء ولا العويل
وحسبك أن بكاك الطفل حزنا
وأبكيت العشيرة و القبيل
وضوء الفجر جال الحزن فيه
وشمس العصر شاحبة هزيل
وعطر النرجس الفواح أضحى
سقيما بعد ما كان الدليل
فقدناك ـ وبعدك في شجون
قلوب ـ بعد إذ كنت المعيل
ومثلك تقبل الآهات فيه
ومثلي بعدكم حزني طويل
وحسبك إذ جعلت الصبر وردا
وثغرك بالدعا ظل ظليل
فلا والله لا أنساك بدا
ولا أنسى دعائي فيك جيل
وأدعو الله ماهب النسيم
وما ناح الحمام لنا هديل
بأن يرفعك في الجنات خلدا
ويرضى عنك رضوانا جزيل
مع الأبرار والأخيار دوما
ومن رام الجهاد له سبيل
وأورثك الجنان وكل فن
وأسقاك مياه السلسبيل
وأرجو الله صحبك في جنان
إذا ما حان لي وقت الرحيل

الخميس 21/6/1415 هـ