مقتطفات من سيرة الشيخ احمد ياسين
في سيرة حياة الشيخ احمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في فلسطين مراحل وتحولات لازمه فيها الكرسي المتحرك منذ شبابه فكان داعية اسلاميا لحركة الاخوان المسلمين وأسس المجمع الاسلامي وحركة «حماس» ودخل به السجن الاسرائيلي عدة مرات ومن فوقه هز اسرائيل بمنهج الجهاد والمقاومة للمحتل الغاصب وسن سنة العمليات الاستشهادية النوعية ضد الصهاينة وعندما خرج من المعتقل وقف الشيخ احمد ياسين على قدميه وأجلس نتانياهو على الكرسي المتحرك كما يقول في احدى روايات ذكرياتة ذكرياته وكان يسكن منزلا متواضعا في غزة
وقد عاش الشيخ جزءا كبيرا من أيام الطفولة في قرية «الجورة» في عسقلان اي مناطق فلسطين 1948
وخرج في عام 1948 بعد النكبة الى قطاع غزة وبدأ الشق الثاني من مرحلة الطفولة وهي مرحلة بائسة مؤلمة شاقة بسبب الظروف التي واجهت اللاجئين من المخيمات فترك المدرسة لمدة عامين وعمل في احد المطاعم بغزة بائعا للفول والحمص لمساعدة اسرته ببعض المال في ظروفها القاسية بعد الهجرة واللجوء ثم عاد فيما بعد الى المدرسة وأكمل مشواره التعليمي في غزة .
قصة شللة
في عام 1952 كان يخرج مع زملائه في الدراسة على شاطيء بحر غزة وكان من محبي لعبة الجمباز والقفز وقفز آنذاك قفزة خاطئة فسقط على الارض وأدى ذلك الى الشلل الكامل وبعد فترة تحسنت صحته وعاد يمشي ويتحرك ولكن ليس كسابق عهده وتزوج وبعد ذلك عادت الآلام والمرض مما اضطره الى الجلوس مرة اخرى على الكرسي المتحرك حتى الان. وكان اول اعتقالاتة في 84م حيث اعتقل في عملية شراء السلاح قي ذلك العام من قبل اسرائيل وصدر حكم قضائي اسرائيل ضده بـ 13 سنة سجنا وشاء الله ان يخرج من السجن بعد عشرة شهور في عملية تبادل اسرى. واستخدمت تلك الاسلحة حركة حماس بعد اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 وكانت تجربة تعلم منها الكثير
الاعلان عن حماس
ـ مع اندلاع الانتفاضة الاولى في ديسمبر 1987 كان لاسلاميين موجودين في الساحة وبعد ان قامت شاحنة اسرائيلية بقتل عدد من العمال الفلسطينيين اشتعلت «جباليا» بغزة وامتدت المقاومة للاحتلال في اليوم التالي الى مختلف المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية فقررت اسرائيل اغلاق الجامعة الاسلامية بغزة حتى توقف الثورة الشعبية وهذا الامر جعل الشيخ يفكر بشكل جدي في عملية مواجهة العدو وكيفية ان تستمر الانتفاضة وكان قد اعد نفسة ومن معه لهذا الموقف حتى وجدو الفرصة المناسبة تم الاجتماع بين القيادات في حركة «حماس» وأصدر البيان الاول في 14 ديسمبر 1987 لحركة المقاومة الاسلامية «حماس».
وبعد اندلاع الانتفاضة الاولى اتسعت دائرة المواجهة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي وأخذت اسرائيل تصب الزيت على النار بحملات اعتقالات واسعة وإبعاد النشطاء للخارج.
وفي عام 1988 قامت اسرائيل باعتقال قيادات من «حماس» ثم في عام 1989 قاموا بحملة اعتقالات اخرى لقيادات من حماس وكوادرها وعناصرها وفي 18 مايو 1989 قاموا باعتقال الشيخ احمد ياسين
وقال الشيخ عن هذة التجرية " ولا أنسى مطلقا تلك التجربة المريرة حيث كنت اجلس على كرسي متحرك وأتعرض لتحقيق اسرائيلي سييء بعد ان وضعوني في زنزانة انفرادية كل ذلك مع انعدام النوم وقلة الخدمات والحمد لله كان الاخوة السجناء مستعدين لمساعدتي بالخدمة التي احتاجها وعملوا من اجل راحتي ومضت تلك الفترة القاسية وهي اصعب مراحل حياتي بسبب اعاقتي والمرض الذي كان يلاحقني حتى خرجت من السجن بعد ان فقدت السمع الا جزءا بسيطا في الاذن اليسرى اما للاذن اليمنى فقد فقدت فيها السمع تماما وأصبحت استعمل سماعات للاذن اليسرى واحمد الله على الخدمات التي قدمها لي الاخوة المعتقلون داخل السجن والتي خففت الضغوطات على انسان مثلي في وضعي الصحي" .
و استمرت عملية اعتقاله في السجون الاسرائيلية من عام 1989 وحتى اكتوبر 1997 عندما تم الافراج عنه بموجب اتفاق بين الملك حسين رحمه الله والسلطات الاسرائيلية على اثر محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في عمان في ظل حكومة نتانياهو. خرج من السجن بعد ان حصل على تعهد مكتوب من الاسرائيليين يسمح لي بالعودة الى غزة وكان الملك حسين ينتظره في المطار واستقبله مهنئا وحظيي باستقبال ممتاز من الحكومة والشعب الاردني وزارنه الرئيس عرفات في المستشفى مهنئا وهذه الزيارات كانت جميعها في المستشفى حيث اجريت له فحوص طبية ورعاية خاصة .
كيف يقضي يومة
كان يبدا يومة بصلاة الفجر ثم بعد ذلك بقراءة القرآن ثم يعود للراحة قليلا ثم يقوم للافطار ويبدا بالعمل الذي يكون ارتباطا بمواعيد مع الناس ومقابلات لحل مشاكلهم وقضاياهم ومناقشة همومهم في المجتمع. كذلك الاهتمام بالمساعدات المادية التي يتلقاها البعض.
واحيانا عندما لا يكون هناك مواعيد او زوار يقوم بقراءة بعض الكتب الاسلامية التي يحتاج لان يراجع فيها ثم يستمع الى النشرات اليومية التي تصدر من الاذاعات والمحطات التلفزيونية اضافة الى التحاليل التي تصدر من هنا وهناك. بعد ذلك تأتي صلاة الظهر، ويستمر العمل حتى الساعة 12 ليلاً في مكتبه في بيته ثم يعود الى الفراش الساعة الواحدة صباحا وهكذا يمر اليوم بين المطالعة والسياسة ونشرات الاخبار في الفضائيات والمقابلات الصحافية . .
مختصر من /
كتاب الشيخ احمد ياسين .. حياتة وجهادة
المؤلف / الدكتور عاطف عدوان
تعليق